الفصل الحادي والثمانين

1.2K 28 0
                                    

مساءا بمنزل لمى

جلست جوار علي و قالت له : هيا علي اتصل بخالك و اطمئن عليه و إذا رد هو اعطني اياه و اذا ردت الخالة ولاء أسألها عن صحته و ابلغها السلام ، فهمت أم أعيد مرة أخرى .
تنهد بضحر و قال : لمى انا لست غبي لقد اعدتي عليا الكلام خمسة مرات و بكل مرة اقول لكِ فهمت و انتِ مصرة على الاعادة
لكزته برفق و اعطته الهاتف : كف عن اللماضة و اتصل .
أخذ الهاتف ثم سألها : هل معنى هذا انك ستوافقين على الزواج من خالي أحمد ،
انظري لمى قد تظنين انني صغير لكن انا ارفض موافقتك على الزواج منه لعدة اسباب .
نظرت له متفاجأة من كلامه و أدركت انها تجاهلت الكلام معه و اخته بالفترة السابقة معتقدة عدم انتباههما لكن يبدو انهما كبرا و نضجا قبل الأوان فقالت : و ما هي اسبابك يا علي
قال ببساطة : اولاً لانك ستوافقي من أجلي انا و علا خوفا من ان نتركك .
ثانياً لانه متزوج من الخالة ولاء و هي لا تستحق ان يتزوج عليها .
ثالثاً لانكِ لا تحبيه كما تحب البطلة البطل في الافلام و المسلسلات .
رمشت بعينيها مبهورة من كلماته و تحليله للامر و قالت : حبيبي لا تقلق انا لن اوافق و خالك لا يريد الزواج مني هذه رغبة جدتك و والدتك بينما هو يحب الخالة ولاء جداً و لن يقوى علي جرحها .
ايضا انا أبداً أبداً لن اتخلى عنكما الا إذا كانت هذه رغبتكما بتركي فهذا شئ اخر .
نفى سريعاً و قال : لا بالطبع لا نستطيع تركك حتى اذا ارادت امي لن ارضى ان اذهب معها
حضنته و قالت بحب : و انا لا استطيع الاستغناء عن وجودكما أبداً .
ثم اشارت على الهاتف و قالت : هيا كلم خالك و قل له ما قلته لك .
دقائق و كان الهاتف بيد لمى تقول : كيف حالك يا أحمد و كيف حال صحتك .
رد بوهن و تعب : بخير و الحمد لله الطبيب كان هنا و طمأني و بشرني بنجاح العملية و ندعو الله ان يتم الامر على خير .
قالت مندفعة : نهاد حامل .
فتعحب و قال : عفواً ... من نهاد ؟
تنحنحت بحرج و قالت : انها اخت بجاد أيضاً كان هناك بعض العقبات لحدوث الحمل و متزوجة من ستة سنوات بيحيى المازني و الحمد لله استجاب الله دعائهما و اجدها بشرة خير لك و سيفرح قلبك و قلب ولاء بالقريب العاجل ان شاء الله .
رد بابتسامة و قال : إن شاء الله
قالت بحرج : احمد لقد تقدم بجاد لخطبتي و يريد طلبي رسمياً من امي لكنها رافضة بسبب عدم ردي عليك و انا .... صمتت تصوغ الكلام
فتكلم هو رافع عنها الحرج : من حقك لمى شرح الوضع لوالدتك و اذا اردتي ان اكلمها بنفسي اكلمها .
ردت : لا استطيع الكلام معها فقط اريد الاتفاق معك هل ابلغها رفضي ام أشرح لها الاتفاق بيننا .
صمت يفكر وقال : اشرحي لها الاتفاق ، ولاء الان تكلم امي و تخبرها بمكاني و عندما تأتي ساصارحها بكل شئ بما فيهم الإتفاق بيننا .
تنهدت براحة و قالت : شكراً احمد و شفاك الله و عفاك .
و بعد ساعة و نصف كان يجلس بجاد و إياد في غرفة المعيشة بانتظار الخالة زينب التي شرحت لها لمى اتفاقها مع احمد و وبختها لعدم اخبارها بالأمر منذ البداية فعاتبتها لمى لعدم اخبارها برغبة بجاد للزواج منها .
دخلت الخاله زينب تتبعها لمى تحمل اكواب العصير و قالب الكيك بينما علي و علا يجلسان مع بجاد و إياد منذ وصولهما .
تكلم بجاد و قال : خالتي نحن هنا اليوم لطلب يد لمى للزواج انا احبها و أريدها زوجتي و ام اولادي .
ابتسمت الخالة زينب و قالت : و انا لن اجد خير منك زوج لابنتي يا بجاد و انت تعلم هذا جيداً .
ابتسم و قال : و انا لن اخذلك ابدا خالتي و لمى ستكون بعيوني .
طبعاً من قبلها حضرتك و علي و علا .
ثم تنحنح و اكمل : فكرت بأمر السكن بعد الزواج و وجدت عدة حلول و اريد رأيكم
الأول ان نسكن انا و لمى بالشقة المجاورة و نفتح باب داخلي او نلغي الحائط بين الشقتين بهذا نوفر الخصوصية لكم و بنفس الوقت لا ننفصل عن بعض .
علا بعد عدة سنوات ستصبح انسة جميلة ترغب بالخصوصية في منزلها و انا لا اريد تقييد حريتها بوجودي .
الحل الآخر شراء فيلا او شقة من دورين و نخصص جناح للنوم خاص بكم و آخر لنا و باقي اليوم نكون مع بعضنا البعض .
الفكرة الثالثة ستحتاج بعض الوقت فانا و اياد نفكر بشراء قطعة ارض و بناءها و يكون له طابق و لي طابق او اثنان و كذلك نهاد . و هكذا نظل كلنا بجوار بعضنا .
ابتسمت زينب بسعادة لتفكير بجاد بهم و راحة علا و تفكيره الممتد للسنوات القادمة .
سألت لمى : ما رأيك يا لمى ؟
ردت بحيرة : لا اعلم لم افكر بالأمر .
ردت زينب و قالت : انا اؤيد الرأي الاول و الثالث .
دعنا الان بشقتنا و انت و لمى بشقتك و في المستقبل من الجيد اجتماعك و اخوتك بمنزل واحد للعائلة .
تهلل وجهه و قال : جيد جداً إذن نبدأ في طلاء الجدران و اختيار الاثاث حتى تحديد ميعاد الزواج .
ضحكت زينب لتعجله و قالت : انتظر يا بني و لما العجلة؟
تكلم إياد لأول مرة و قال : خالتي .. بجاد يعرف لمى منذ كانت طفلة رضيعة و هي كذلك
غير انني و هو سنتزوج بنفس اليوم و انا لا اريد اي تأخير ، اخاف ان تهرب العروسة
فضحكوا جميعا لمزحته و قالت زينب : مبارك لك يا إياد جعلها الله زوجة صالحة ان شاء الله .
اذن نطمئن على استقرار حمل نهاد و بعدها نحدد الميعاد الفرح .
قال إياد ببهجة : و نرتدي الدبل بعد عشرة ايام لا داعي للتاجيل اكثر من هذا يكفي تأجيل مبعاد الفرح .
ضحكت زينب و قالت : لا مانع عندي حفلة صغيرة تضم المقربين و الفرحة الكبيرة بالعرس ان شاء الله .
رفع بجاد يده و قال بسعادة : اذن نقرأ الفاتحة .
و انهمك كل منهم بقرأة الفاتحة بنية التسهيل و التيسير لزواجهم .

بريق نقائك يأسرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن