الفصل السادس والستين

1.1K 29 0
                                    


الجزء الثاني عشر

فجراً بمنزل ليال

بعد ذهاب إياد و مواجهه نفسها بمشاعرها الوليدة تجاه اياد حاولت النوم .
لكنها فشلت فشل ذريع بين أحلام و كوابيس بطلها اياد و شريف .
هذا يحتويها بحنانه و الاخر يضحك بشر و هو يسرد علي صديقه تجاوزته المخزيه معاها ،
و إياد مرة يقربها له و مرة ينفر منها ، مرة يصدق كلام صديقه و مرة يصدق براءة ملامحها ، مرة لا يهتم بما كانت عليه و مرة يشك بكل تصرفاتها و هي بكل هذا ممزقة بين رغبة في الاقتراب و بقية عقل يأمرها بالابتعاد .
ظلت تتقلب و يجافيها النوم المتقطع حتى نهضت فجأة من علي فراشها و هي تعنف نفسها و تضرب رأسها بقضبة يدها و تهتف : غبية ، حمقاء ، مندفعة .
الان سوف يتأكد من انك فتاة سهلة مندفعة ، طبعاً سهلة هل توجد فتاة محترمة تلقي نفسها باحضان رجل لا يمت لها بصله .
- انا كنت خائفة مرتعبة شعرت ان هناك قاتل متسلسل سيدخل ليذبحني .
- ها... هل سيصدق هذا الهراء بالتأكيد يقول انها مجرد خدعة منك لجذبه لكِ .
- لا .... لا إياد مختلف ، افكاره و معتقداته مختلفة ، لن ينظر لكِ هذه النظرة المتدنية .
- نعم افكاره مختلفة اقامته بالخارج تجعله يفهم دعوة فتاة لمنزلها انها تريد إقامة علاقة معه .
- حركت رأسها برفض انا لم ادعوه انا احتجت له ، فهو الوحيد القادر علي منحي الامان .
- ليال استيقظي من اوهامك اي امان هذا الم تتعلمي من حكايتك من شريف و نظرته لكِ زواج سري و علاقة سريعة مجرد تسلية لا اكثر و لا اقل .
- لا اياد يفهمني لن يصنفني بهذه الخانة هو يشعر بنزعة حماية تجهاهي لا أكثر .
- ضحكت بسخرية هذا نفس كلامك ببداية علاقتك بشريف .
- لا .... لا طبعاً علاقتي به مختلفه و هل سينظر شاب مثل اياد لفتاة مثلي !!!
- جيد معرفتك باستحالة اعجاب اياد بفتاة مثلك .
- طبعاً اعرف و حتي لو اعجب سيعجب لانه يظنني فتاه بريئة لم يلوثني احد .
- نعم قد يفتن بسذاجتك لكنه لا يعلم كم من التنازلات قدمتي بعلاقتك بصديقه .
- نعم لا يعلم و لكن اخطأت و تبت الي الله ليس من حق احد ان يحاسبني .
- لن يحاسبك احد و لكن انتِ امام نفسك موقنه بانك لا تصلحي لشاب باخلاق اياد فاياكِ و التمادي .
- لا بالطبع لن اتمادى انا اعرف قدر نفسي جيداً و لن اخدع نفسي ببراءة و نقاء يراهم اياد بي .
- إذن اتفقنا لا تتمادي و حاولي إقامة بعض الحدود بينكما حتي لا يظن بكِ السوء ... كفاكِ ما حدث .

يتبع .....

بريق نقائك يأسرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن