بعد مغادرة لمى قام يحيى بتثاقل و هو يتسائل داخلياً عن سر اصرار ناني لنزهه اليوم فهي لا تستيقظ مبكراً و اذا حدث ﻻ تحبذ الخروج قبل السادسة مساءاً أما امس فأصرت علي ميعاد اليوم
انه يستغل خروج لمى يوم الاثنين مبكرا عن ميعادها لتلحق بجلسة العلاج الطبيعي الخاص بوالدتها ليحظى ببعض الهدوء بعيد عن كل شئ كي يصفي ذهنه و يخرج كل انفعالاته من أحداث الاسبوع
متأكد ان شاهي لها يد بالموضوع فزوجته الغبية تنقل لشاهي ادق تفاصيل حياتهم و اعطت لها السلاح التي به تقترب منه بكل الطرق فقد زرعت الشك بقلبها بعد ان جاءت مرة الي هنا مع نهاد و رأت لمى و من يومها و هناك مشاحنات يوميه مع ناني بسبب لمى
شعر بالراحة نسبياً بعد حديثة مع مجدي مدير الأمن عمله في الشرطة سابقاً و معارفه الكثيرة و الاهم اسمه البعيد عن الموضوع سيسهل مهمته في احضار المعلومات الخاصة بشاهي و منها يستطيع معرفة نقاط ضعفها ليكون قادر علي اقصاءها من حياتهم نهائياً وهذا هو ما كان يجب فعله من فترة طويلة لكنه اعتقد خاطئاً ان العلاقة بينه و بين نهاد اقوي من كل ما يحدث
بالمطعم
دخل يحيى و ادار عينيه و لم يجد ناني وصلت بعد .. اتصل بها لتخبره انها علي بعد دقائق ضحك بسخرية كأنه لا يعرفها فالدقائق معها تتحول لساعات
جلس بالمائدة المحجوزة له و طلب فنجان من القهوة و اخرج هاتفة و بعث برساله علي الواتس اب الي لمى : لا تنسي ان تبلغيني بالتطورات بعد انتهاء الجلسة و رأي الطبيب
بعدها دخل الي الفيس بوك حتي تأتي ناني
وصلت ناني بعده بحوالي نصف ساعه و كانت مترقبة لكل تصرف له كعادتها مؤخراً
حاول يحيى التعامل بطبيعيه معاها فهو غير مستعد لاي شجار فتفكيره مشغول بالعقود الجديدة مع مستر جوزيف و من ناحية اخرى يريد ان ينتهي من موضوع شاهي
و فوقهم اكثر موضوع يؤرقه و يزعجه و هو مشاعره المشوشة تجاه لمى
تناولوا الطعام بجو هادئ نسبياً يتخلله بعض التوتر
و بعد انتهائهم من تناول الطعام ذهب يحيى الي الحمام و بمجرد ذهابه سمعت نغمة رساله الواتس اب
فتحت الرساله لعلها تتأكد من شكوكها و لم يخب ظنها فكانت الرساله من لمي
: الحمد لله الاخبار جيدة الطبيب قال كل شيء طبيعي و اكد انه في خلال ثلاث اشهر ستبدأ الحركة و ان كانت بسيطة و بعد تسعة أشهر تقريبا سيكون كل شئ علي ما يرامx
انا سعيدة جداً ... اعلم بانشغالك و رغم هذا تذكرتني شكراً لك
لم تصدق ناني عينيها الكلام في غاية الوضوح
معني الرساله انها حامل بشهورها الاولي
يا الهي هذا ما كانت تخاف منه رغبته بوجود وريث له و عدم صبره لتكمل علاجها و لكن عقلها عمل بسرعة الضوء ... هل تنفعل و تواجهه و تخرب كل شئ ؟؟؟؟ فاذا اعترف بخيانته لن تستطيع العودة له فهي لن تقع بنفس خطأ والدتها أبداً لن تهين كرامتها من اجل رجل... ام تعمل علي ابعاد الحقيرة المستغله عنه و تتعامل معه كأن شيئا لم يكن
فكرة اخرى خطرت ببالها هل يعني هذا انهم متزوجان زواج رسمي !!! ام علاقة مؤقته و زواج عرفي و ستحاول لمى لتحويلها لعقد رسمي لضمان وﻻدة الطفل بطريقة شرعية
تشعر ان مخها سينفجر يجب ان تفكر سريعا الوقت ليس بصالحها فأكيد لمى لن تتنازل عن حقها بسهولة
لقد لاحظت من البداية حميمية التعامل بينهم اعتقدت الامر مجرد اهتمام باطفال عادل خصوصاً بعد سفر اخويها و القاء المسؤلية علي يحيى و يعلم الله انها لم تشك يوما بزوجها و لكن شاهي لفتت نظرها اكثر من مرة اثناء زيارتهما للشركة لنظرات لمى ليحيى غير رؤيتهم سوياً و تأكدها من مغادرتهما كل يوم اثنين للشركة بوقت مبكر عن المواعيد الرسمية و برغم ذلك يعود للمنزل بنفس ميعاده اليومي و أحياناً متأخر ساعة او اثنين عن ميعاده لهذا اصرت اليوم للخروج معه لكي تمنع لقاءهم الاسبوعي
اذن فكل اثنين مخصص للقاءهم السري و بعدها اصبح يوم الذهاب للطبيب
حاليا لا تستطيع التفكير بعقلانية ستهدأ و تفكر لتعلم كيفيه التخلص من لمى
يتبع .....
