الفصل التاسع والخمسون

1.2K 37 0
                                    

منزل لمى

دخلت علا تتسحب بخطى خافته فقال علي : تعالي علا لا زالت مستيقظ .
قالت بنزق : افزعتني يا علي .
رد : هيا علا قولي ما عندك و كفي عن الرغي
ردت بتأفف : اف منك يا علي دائماً تعاملني علي اني صغيرة فارغة العقل و الفرق بيني و بينك مجرد ثلاث دقائق .
قال بحزن : هذا لاني أريد ان اطمئن منك على حال لمى و غير مستعد للكلام الكثير ، امامنا في الصباح اختبار نهائي و اريد التفوق كي لا تحزن لمى مني .
اقتربت منه و جلست على حافة سريره و قالت : لمى ظلت تبكي كثيراً و حاولت جدتي اقناعها ان تتناول العشاء و لكنها رفضت
و جدتي اخذتها بحضنها و ظلت تقرأ عليها القرآن حتى هدأت و نامت .
فكر علي للحظات و قال : ما الحل يا علا امي تعلم جيداً ان لمى لن تتخلى عنا بسهولة لهذا فهي متأكدة من موافقه لمى للزواج من خالي
بينما لمى رافضة و لن توافق الا خوفاً من ابتعادنا عنها .
تسألت علا : لا افهم حتى الان لماذا خالي احمد يرغب بالزواج من لمى بينما هو متزوج من الخالة ولاء .
هل يريد ان يقلد الحج متولي و يتزوج ثلاثة
قال علي بلهجة اكبر من عمره : الامر كله يتعلق بنا يا علا امي تريد ضمان وجودنا حولها عند عودتها من الخارج و جدتي و خالي يرغبا باقامتنا معهما بينما نحن متعلقان بلمى لاننا لم نعرف احد اهتم بنا غيرها حتى من قبل وفاة ابي و زواج امي .
و لمى تعتبرنا ابناءها ولن تتنازل عنا ببساطة حتى لو ادى هذا لزواجها من خالي رغم رفضها و رغم زواجه .
سألته و هي تنظر له كأنه قادر علي حل المعضله التي شرحها : ما الحل اذن ؟ انا لا اريد لمى حزينة لكن هذا لا يمنع انني اريد رؤية امي عند عودتها و ايضا احب خالي احمد و الخالة ولاء .
قال بقلة حيلة : لا اعلم لكني مثلك اتمنى السعادة للمى لكن و نحن معها لا اريد ان يتولى امرنا احد غيرها .

بريق نقائك يأسرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن