الفصل الثاني والستين

1.1K 31 0
                                    


بعد يومان صباحاً

استيقظت نهاد مبكراً كعادتها منذ قدومها للغردقة .
نعم فقد أصبحت انسانه نشيطة تحب رؤية الشروق و تسير بضعة دقائق يومياً علي البحر تستمع بالهواء النقي
نصف ساعة او يزيد قادرة على تحويل يومها لقمة السعادة و النشاط و الحيوية .
هي سعيدة جداً منذ صلحها مع يحيى اصبحت حياتها لها معنى اخر .
منذ اخر حوار لهما و هي تفكر بعمل ينفعها و ينفع غيرها و برغم علاقاتها المحدودة بالمدينة الا انها سألت عن احد دور الايتام او مقر لاحد الجمعيات الخيرية و جمعت عناوين عدة اماكن ، اليوم ستذهب لهم بعد خروج يحيى لعمله ، تبدأ جولتها و ترى اي الأماكن تستطيع المساعدة المادية و ايهم تستطيع التطوع للعمل بها .
هي تريد التطوع بعمل لا يرهقها نفسياً و تكون سعيدة و قادرة على العطاء به .

اتجهت بخطى واثقة نحو مسكنها لتحضير افطار سريع لها و ليحيى و بعدها تبدأ جولتها .

بعد عدة ساعات تقف في احد دور الايتام تنظر للاطفال بسعادة حقيقية .
ظنت بالبداية انها ستتوجع لرؤيتهم ، اطفال بدون ام و اب بنفس الوقت الذي تتمنى فيه طفل يكون من رحمها .
و لكن بمجرد دخولها الدار شعرت بطاقة ايجابية عالية .
المسؤولون عن الدار مهتمون بكل صغيرة و كبيرة ، الطعام ، الملابس ، النظافة ، التعليم .
قد يكون لقلة العدد و لطبيعة الحياة بالمدينه فبالتاكيد مستوى التبرعات مع قلة العدد يتيح مستوي جيد من الخدمة .
و بجانب تبرعها بمبلغ من المال قررت تدريس اللغه الانجليزية و الفرنسية للأطفال بالدار . فهي كانت دائما محبة لدراسة اللغات و لهذا درست بكلية الاداب قسم لغة انجليزية و بعدها أخذت عدة دورات تدريبية لتقوية اللغة الفرنسية .
لهذا ستبدأ من الغد بالحضور لمدة ساعتان يومياً لمساعدة هؤلاء الملائكة بالحصول على حقهم بالتعليم و الحياة و تعتبرها بداية جديد لها .

بريق نقائك يأسرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن