الفصل الثاني والثمانين

1K 29 0
                                    

اليوم التالي
منزل بجاد

اتصل بجاد على يحيى لابلاغه خبر خطوبته
رد يحيى ببهجة اصبحت ملازمة له بالاونة الأخيرة فقال : كيف حالك يا بجاد و حال أخيك ؟
ابتسم بجاد سعيداً لسعادة ابن عمه و أخيه و رد : نحن بخير حال . كيف حالك و حال نهاد ؟
أتوقع انها اصبحت مدلله اكثر مما كانت ، كان الله في عونك .
قهقه يحيى و نفى : لا تظلمها يا بجاد لقد تغيرت كثيراً ، تستطيع القول انها عادت الي نهاد القديمة بعد ان بعدت عن اصدقاء السوء و الضغط النفسي و العصبي .
اصبحت اكثر هدوءاً و اقل عصبية بل و تطوعت للعمل بأحد دور الأيتام .
رفع بجاد حاجبه بتعجب و قال : حقا !!!! يبدو ان لك تأثير السحر عليها بمجرد انفرادك بها أعدت برمجة عقلها .
انطلقت ضحكات يحيى و قال : ليس لهذه الدرجة انه الحب يا صديقي ليس إلا .
رد قائلا بغرور : يبدو ان رجال المازني ليسو بقليلين رغم كل شئ .
ثم تنحنح و قال : و بهذه المناسبة أود أن أخبرك انني و إياد قررنا الزواج .
صمت يحيى يستوعب ثم قال بصوت ذاهل : مبارك يا بجاد ... الف مبروك يا اخي و من سعيدات الحظ اللاتي استطعنا إقناع الأخوين بالزواج .
قال بهدوء : لمى و ليال .
قال بسرعة : من .... تقصد لمى اخت عادل و ليال سكرتيرة شريف .
و ما جمعك بسكرتيرة شريف ... يا بجاد اقصد متى تعرفت عليها لدرجة ان تقرر الزواج منها .
زمجر بجاد عندما تخيل ان يحيى جمع لمى مع إياد و قال : افهم يا يحيى .. انا ساتزوج لمى بينما اياد هو من سيتزوج ليال .
صمت يحيى لحظات ثم قال : لماذا ؟ .... اقصد انت تعرف لمى من الصغر لماذا قررت الان انك تريد الزواج منها ؟
اعترف ببساطة غير مهتم بنبرة الشك بصوت يحيى : احبها ... بكل بساطة عندما اقتربت منها بالاونة الأخيرة اكتشفت انها من تكملني ، تهتم بي ، تحتويني ، تفهمني .
سال يحيى : و انت ؟
رد : اعشقها و اشعر أنني سندها بالحياة و حاميها، اشعر انها طفلة صغيرة مثل علي و علا تحتاج للامان و العناية و انا لها .
كان يحيى يستمع بعيون متوسعة .. هل هذا بجاد ؟ أبداً لم يتكلم بجاد عن مشاعره بهذا الانفتاح ، كان اكثرهم انغلاق و غموض .
لاينكر ان ببداية الكلام شعر للحظة بشئ غير طبيعي لكن لهجة بجاد الحاسمة و تحدثه بهذه الصراحة عن مشاعره تجاه لمى ازال اي افكار غير مرغوبة .
نحى افكاره و قال بسعادة حقيقة : انا سعيد لك حقا يا بجاد انت و لمى تستحقان السعادة ، انت احسنت الأختيار و الف مبروك لاياد ... ليال فتاة جيدة برغم خجلها و ثقتها المهزوزة بنفسها لكنها طيبة و إياد قادر على التعامل مع طبيعتها .
رد بامتنان : شكراً لك يحيى ... اين نهاد اريد إبلاغها ؟
ابتسم و قال : انها نائمة فالحمل يسبب لها الوهن و كثرة النوم .
قال بجاد ضاحكاً : جيد جداً اترك لك مهمة ابلاغها و ان الخطبة بعد تسعة أيام اما الفرح سننتظر حتى يسمح الطبيب لنهاد بالسفر حتى نجتمع كلنا سوياً .
ضحك يحيى و قال : حقا تضعني بوجهه المدفع و تريدني ابلغها انها لن تحضر خطوبة اخويها .
برر بجاد : الخطبة لن يحضرها احد سوانا و اصدقاء لمى و ليال فقط نرتدي الدبل لنستطيع الخروج و تأثيث المنزل بدون قيود .
و اعدك بارسال تسجيل كامل للحفلة و كل الصور الممكنة .
اغلق معه و هو يشعر بالارتياح لتقبل يحيى الامر بدون اي اسئلة او شكوك .
لكنه كان صادق بكل ما قاله من ناحية شعوره تجاه لمى .

يتبع .....

بريق نقائك يأسرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن