الفصل الحادي والسبعين

1.1K 30 0
                                    

بعد يومان مساءا

تجلس باسترخاء امام النيل بعد جولة سياحيه بالمدينة و تتناول عصير الليمون المنعش و هي تداري ابتسامة راحة و سعادة قطعها رنين الهاتف للمرة .... لا تعلم توقفت عن العد بعد المكالمة العاشرة .
ردت بصوت مسيطر لا يعكس عن سعادتها و انتصارها شئ : مساء الخير أستاذ بجاد .
صرخ : قلت لكِ توقفي عن قول استاذ هذه
قالت بصوت خافت كأنها لا تريد لاحد ان يسمعها : لا أستطيع رفع الكلفة بيننا امام احمد حتي لا ينزعج .
ثم تابعت بمكر و هي تكتم ضحكتها : لقد لاحظ اتصالاتك الكثيرة بي و اعتقد انه بدأ يغار عليّ فلا اريد استفزازه .
كز علي اسنانة يود لو كانت امامه هي و المدعو احمد فقال بصوت هادر تطلب ابعاد الهاتف عدة انشات عن اذنها و قال : احذريني لمى صبري وصل اخر مداه لا تستغلي بعدك عني بحرق اعصابي .
قالت بصوت متلاعب : و لماذا احرق اعصابك انا احاول احترام انسان بيني و بينه مشروع ارتباط .
قال بصوت حاسم : لا يوجد أي مشاريع تجمعك مع اي رجل اخر و الا لا تلومي الا نفسك .
تناولت رشفة من كوب العصير باستمتاع و قالت : ماذا تريد الان بجاد اعتقد ان مواعيد العمل انتهت و اخبرتك بمكان كل الملفات و العقود و الاوراق التي يرجع تاريخها لخمس سنوات مرت .
قال بفظاظة : اتصل وقتما اريد لمى فانا اريد الاطمئنان علي ما يخصني .
ردت بتحفز : باحلامك بجاد .
ضحك باستمتاع و قال : سنرى حبيبتي .... فقط عودي و سنرى .
أغلقت الهاتف و هي تبتسم ببلاهه فقد قال لها حبيبتي حتي و ان كان لم يعنيها ، غير اهتمامه و اتصالاته المستمرة .
ضحكت باستمتاع و هي تتذكر ... المجنون منذ حضورها يكلمها كل عدة دقائق لا يتكلم بأي امر خاص فقط يسألها عن ملفات و اوراق و ارقام هواتف ، المهم انه علي اتصال دائم .
بالمقابل هي تعمدت الرد عليه بأسلوب عملي فغادة متيقظة لكل حركة تقوم بها و والدة غادة تضعها تحت الميكرسكوب و أوضحت امتعاضها من تكرار اتصاله لولا تدخل احمد الذي اوضح اهمية عملها لها و للتوأم لذلك يجب ان تحافظ عليه .
اليوم بعد المكالمة العاشرة توقفت عن الرد فطلبها علي هاتف امها .
ابتسمت بنشوة و هي تتذكر كلماته الغاضبة و هو يتوعدها انها ان فوتت الرد علي اتصاله سيأخذ اول طائرة ليصل لها و يحملها كشوال البطاطس بعد ان يطلبها من امها امام الجميع لينهي هذه المهزله .
يعتقد انها ستخر راكعه من السعادة .
لا يعلم انها و ان بدت رقيقة هادئة لكن لا تتقبل اللعب بمشاعرها لهذا كما تلاعب باعصابها طوال الفترة الماضية فامامها مدة لا بأس بها تعيد فيهم الامور الي نصابها .

بريق نقائك يأسرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن