الفصل السابع

1.6K 49 1
                                    

في هذه الاثناء عاد يحيى و تعجب من شكل ناني المستغرق بالتفكير و تمسك هاتفه فأقترب لعلها تنتبه له : ناني اين انتِ !!
ابتسمت ناني سريعاً : ها ... حبيبي هل انتهيت كي ننصرف فقد اصبت بصداع مفاجئ و اريد الانصراف
اقترب يحيي بقلق و قبل راسها و قال : الف سلامة ناني هيا ننصرف هل ترغبي بزيارة الطبيب كي نطمئن
اعطته ناني الهاتف و ردت بسرعة: ﻻﻻﻻ انه مجرد صداع بسيط من كثرة المشي في الشمس اليوم تعلم لست معتادة علي الاستيقاظ مبكراً هيا حبيبي
اما هو اخذ الهاتف و سألها ان كان هناك من اتصل به فردت : ﻻ لقد ارسلت لمي رساله علي الواتس اب
فتح الهاتف و قرأ الرسالة و عقب بعفوية : مممممم الحمد لله اخبار جيدة
تعلقت ناني بيده و اتجاها للسيارة وقالت : ما هى الاخبار الجيدة اشركني معك
هم بفتح باب السيارة لها كما العادة وشرح : انها تخبرني عن تطورات علاج والدتها و جلسات العلاج الطبيعي اليوم ميعاد الجلسة
قالت في نفسها يالك من كاذب و مدعي : شفاها الله حبيبي ( انتظريني لمي فساجعلك تندمين اشد الندم)
نعم الحل الوحيد ان تطلب مساعدة بجاد ﻻ يوجد غيره فهو اخوها الكبير و المسؤول عنها و يجب ان يقف معها فلا يوجد غيره القادر على الوقوف بوجهه يحيى و ردع لمى عن اي تصرف يسلبها زوجها


اثناء الطريق ظلت ناني صامتة ومستغرقة بالتفكير
بينما يحيى يفكر في رغبته للسفر الي فرع الغردقة او الذهاب لاسوان لمتابعة العمل بمكتبهم الجديد هناك
يتمني ان يوافق بجاد علي فكرته فهو يرغب بالانتقال بعيد عن هنا لمده طويلة يريد عقد هدنة مع نفسه و مع نهاد ﻻنه تعب من كثرة المشاكل و الخلافات و الضغوط
يريد التفكير بعمق في مشاعره تجاه زوجته و لمى
يريد الابتعاد عن اي ضغوط لتقييم حياته
هل هو حقا يحب لمى ام مجرد انجذاب او ميل عاطفي
لا ينكر ارتياحه للحوار معها احساسه بالمسؤولية نحوها لانها تستشيره بكل خطوة بحياتهم
احساسه بأهميته لديها و رغبته بحمايتهم
لكن هل الراحة و حس الحماية كافية للزواج منها و هدم زواجه الاول
ام انه منجذب لها كأي رجل ينجذب لفتاة جميلة شابة
حرك رأسه رافضاً للفكرة هو لا يتذكر مرة تطلع لشكلها بتدقيق او حتي لفت نظره جسدها
لم يتابع حركة شفاهها بشغف كما يفعل مع نهاد عندما يريد ان يقتنص منها قبلة اثناء حوارهما معا
لم يغرق في بحور عيناها و يتأمل بريقهم كما يسعد بلمعان عيون حبيبته
لم يحركه الفضول ليري شعرها ليتخلل خصلاته باصابعه كما يفعل مع زوجته
لم يشتعل رغبه ليحاوط خصرها ليضمها اليه بشوق و حنين لتكون له كما يحترق للحصول علي عشقه الوحيد نهاد
أبداً لم يشعر بالغيرة و التملك لكلامها مع غيره مثلما يشتعل من الغيرة لنظره مطلق رجل موجهه لنهاد
هو فقط يشتاق للحديث معها و هي تحكي عن مغامرات علي و علا
يحتاج لرؤية صلابتها و قوتها في الوقوف وحدها امام كل مصائبها لتعطيه طاقة ايجايبة و يشعر بتفاهه مشاكله
هو فقط يحتاج للهدوء، للراحة، للحب
ووجد بها وقت مستقطع لكل ما يحدث مع نهاد لذلك يجب ان يبتعد عن مشاكله مع نهاد و عن راحته مع لمى و هكذا قد تستقيم حياته و يستطيع اخذ القرار السليم في حياته التي اوشكت علي الانهيار

انتهي ....

استغفرك ربي و اتوب اليك

بريق نقائك يأسرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن