الفصل الرابع والثمانين

1.1K 27 0
                                    

بعد عدة أيام

إياد يكلم ليال من المطار في طريق العودة بعد رحلة لم تستغرق اكثر من ستة و ثلاثون ساعة
فبعد اعترافه بحبها و رغبته بالزواج منها
اخبرته ان يذهب لجدتها و يطلب يدها منها و هي ستتواصل مع والدها ، لكنه رفض و اصر ان تكلم والده و بعد ان يطلبها منه سيأخذها و يسافر الى جدتها بنفسه .
و هذا ما حدث
كلمت والدها الذي لم يظهر اي اهتمام بالأمر بل ادعى ضيق وقته و ثقته باختيارها لكنها اصرت علي تحديد موعد لمقابلة إياد .
الذي اتجه بعد يومان للبلد المتواجد بها والدها و هناك جعل والده يكلم جدته ليخبرها بالأمر و طلب ان يكلمها بنفسه و اتفق معها على زيارة قريبة للصعيد و معه ليال .
اغمضت عينها و هي تتذكر مكالمة جدتها التي باركت لها بطريقة لم تتوقعها و ابلغتها اعجابها بإياد جداً بعد مكالمته الهاتفيه لها .
وانها في انتظار زيارتهما بل و ابلغتها انها ستعود لتقيم معها حتى موعد الزواج لتساعدها على قدر استطاعتها في ترتيبات الزواج .
نداء إياد اعادها من افكارها لتسمعه يقول بمرح : اين ذهبتِ يا جميلة هل تشردي و انا اكلمك هذه سُبة في جبيني .
ضحكت على اسلوبة المرح و قالت بعفوية : انا اشرد بك حتى و انا معك .
اطلق صفارة طويلة بعدها قال : اصبحتِ تؤلفي كلام كالاغاني .
انطلقت ضحكتها عالية و هي ترد : هل تعني انني اغني عليك و لا اقول الكلام من قلبي .
تسأل باستنكار و قال : وهل استطيع ؟ حبيبتي اريد الزواج لا الشجار و الإنفصال .
ضحكت مرة أخرى و قالت بتذمر يكفي اياد بطني تؤلمني من كثرة الضحك ..
قال بحب : عيون اياد انتِ .... هل انتِ سعيدة و راضية ؟
تلاعبت بإحدى خصل شعرها و أغمضت عيونها و قالت بهيام : لم اشعر بالسعادة في حياتي كما اشعر بها الان .
اشعر ان الله راضي عني لانه ارسلك لي ، فقد جعلتني اتخلص من كل اوجاعي و حولت حياتي الي جنة .
قال بوعد : امامنا الكثير من الوقت يا جميلة و سأجعل كل يوم لنا افضل من سابقه ، فقط اتركي نفسك لي و ستري .
ابتسمت و ردت : يبدو انك نسيت انا اثق بك و اسلمك عمري كله إياد .
قال : اذن استعدي مسافة الطريق و اكون امام منزلك اريد رؤيتك لن استطيع الانتظار للغد و استعدي للسفر لجدتك بعد غد إن شاء الله .

بريق نقائك يأسرنيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن