خرجتُ من القاعة مع صديقاتي وتنهدت عندما قالت كوينلا: ثلاث مرات في الأسبوع؟ هذا لا يصدق يا فتيات!،
قالت لوليتا: لا أعلم لماذا أجد هذا مثيراً!،
أنا فقط إلتزمت الصمت كي لا أنطق بشيئ يفضح مشاعري اتجاه بيزل فقالت ميرابيل: لكن-- ثلاث مرات مستحيل أعني-- الممارسة بشكل كبير تجلب الأمراض أليس كذلك؟،
رفعت كوينلا حاجبيها وهي تومئ: كلام منطقي بالفعل وخاصةً أنه بالتأكيد لا يُمارس كل مرة مع نفس الشخص أعني أعتقد أنها فتاة مختلفة في كل مرة،
نظرت لوليتا إليّ وقالت: كاليستا! أنا حقاً لا أفهم سبب كرهكِ لبيزل! إنه شخص رائع وجذاب! أنا لستُ الوحيدة التي أجده هكذا بل جميع من في الجامعة!،
ركبنا في سيارتي وأدرتُ المحرك لأبدأ بالقيادة وأنا أفكر في كلامها، لا أعلم لماذا وفي كل مرة يُذكر اسمه أمامي يرتبط لساني ولا أعد أعرف بماذا يجب أن أتكلم، تنهدت وقلت: أنا لا أحب الأشخاص المدلّلين هذا كلِّ ما في الأمر!،
"هو ليس كذلك" قالت ميرابيل لأنظر إليها من المرآة الأمامية الخاصة بسيارتي وقلت وأنا أرفع حاجباي: حقاً؟،
رفعت كتفاها وأنزلتهم بينما قالت بسخط: لا أحب عندما تتكلمين بحقد عنه هكذا! هو لم يفعل شيئٌ سيئ لأيّ أحد! التجاهل هو شعاره فقط هذا كل ما في الأمر!،
ابتسمت لوليتا وقالت: يا فتيات أنتنّ تبالغنّ! صحيح أنه وسيم وليس قليلاً بل تجاوز الوسامة بحدِّ ذاتها لكنني لا أعلم لمَ جميع الفتيات يمتنَ فقط لنظرة واحدة منه! أعني هو مجرد طالب يستخدم نفوذ والده كل سنة كي ينجح بالرشوة!،
لم أعلّق على ما قالته لوليتا لتقول كوينلا: وما المشكلة في ذلك؟، ابتسمت ميرابيل بسخرية وقالت: لا أجد أي مشكلة في ذلك يا فتيات!،
قلبت لوليتا عيناها وقالت: لا أعلم حقاً لكن بيزل تأثيره قوي وقوي جداً أنا واقعة في حبه،
ضحكوا الفتيات وقالوا: لستِ الوحيدة!.
كلُّ ما حاولت التركيز عليه هو الطريق، لا أحب طريقة كلامهنّ عن بيزل! هذا حقاً يجعلني أشعر بالغيرة، في كل مرة نجتمع بها يكون محتوى حديثهنّ عن بيزل وأنا بالطبع ألتزم الصمت كالعادة،
صففتُ السيارة أمام منزلي وقلت: سئمتُ من حديثكنّ عن بيزل كل مرة يا فتيات! أصبح جلوسنا معاً مملّ وروتينيّ! كلِّ هذا بسبب شخص لا يفكر بكنّ حتى!،
لم يجيبونني لأنهنّ يعلمنّ من الخاسر في نهاية النقاش،
نزلنا من السيارة وتوجهنا إلى غرفتي، جلسنا على الأرائك المتعددة لتقول كوينلا: ما رأيكنّ بمغامرة جديدة؟،نظرنا إليها باهتمام شديد منتظرين منها الإكمال، فقالت: حسناً غداً عطلة وبعد الغد كذلك فما رأيكنّ الإتصال بزملائنا وطرح عليهم فكرة التخييم في الغابة؟،
ابتسمت داخلياً وأنا متحمسة جداً للتخييم بوجود بيزل، قلتُ على الفور: بالتأكيد موافقة، رفعت ميرابيل حاجبيها وقالت: حتى بوجود بيزل؟، نهضت ووقفتُ أمام المرآة وبدأتُ بتسريح شعري: لن أفوّت شيئٌ كهذا بسببه!،
اومأت كوينلا فقالت لوليتا: أنا سأتصل ببيزل، عقدتُ حاجباي وقلت باستغراب: لديكِ رقمه!!، هزّت رأسها بالنفي وقالت: لا لديّ رقم هاتف آلفريدو وبما أنه صديق بيزل المقرب فبالتأكيد يمكنني الوصول إليه بواسطته،
التفتُ إليهنّ وقلت: بالمناسبة-- هل أنا الوحيدة التي لا تحب آلفريدو؟، قالت لوليتا: أنا أيضاً- إنه فقط غريب الأطوار،
قالت ميرابيل: لا أعلم- لا أحبه ولا أكرهه،
نظرنا إلى كوينلا التي لم تتحدث لتنتبه إلينا وتقول: أوه لا تغضبنّ لكنني معجبة به، "أوه نحن آسفات!" قلت وأنا أدعي أننا قد لا نكون قد جرحنا مشاعرها،
ابتسمت بلطف: لا بأس عزيزتي، صمتنا عندما فتحت لوليتا مكبّر الصوت وقالت: مرحباً آلفريدو؟، آلفريدو: مرحباً لوليتا،
لوليتا: هل بيزل بجانبك؟، آلفريدو: أجل نقوم باحتساء النبيذ، قلبت لوليتا عيناها وقالت: حسناً أيمكنكَ فتح مكبر الصوت من فضلك؟، آلفريدو: أجل- انتظري- تكلمي،
لوليتا: لدينا فكرة أنا والفتيات نودّ طرحها عليكم، همهم آلفريدو لتكمل لوليتا: قررنا قضاء يومين العطلة في الغابة- في الحقيقة سنخيّم هناك، آلفريدو: ما رأيك بيزل؟،
انتظرنا ولم نعد نسمع شيئ نهائياً- مرت دقائق على هذا الصمت الغريب وبعدها قال آلفريدو: حسناً لا مشكلة، ابتسمت أنا وبعدها أخفيت ابتسامتي بصعوبة لتقول لوليتا: حسناً هل يمكنك إخبار الباقين؟،
آلفريدو: لا- فلنكون نحن فقط- أنا وبيزل وأنتِ مع الفتيات، لوليتا: إنتظر من فضلك، آلفريدو: أجل،
نظرتُ إلى الفتيات ليومئوا سوياً دون تردد فقلت: حسناً لا بأس- إلى اللقاء، آلفريدو: إلى اللقاء.
نظرتُ إلى الفتيات وقلت: لمَ نحنُ فقط؟!، رفعت ميرابيل كتفيها وأنزلتهم بعدم معرفتها للإجابة لتقول كوينلا: لمَ لم يتكلم بيزل؟، قالت ميرابيل: غامض- أحب غموضه،
قلبتُ عيناي وقلت: يا فتيات لنجهز أغراضنا، قالت لوليتا: سنأخذ من ملابسكِ كالعادة؟، عقدتُ حاجباي وأنا أبتسم: هل هذا يضايقكِ؟، "لا أبداً" قالت بسرعة لأضحك على شكلها وأقوم بفتح خزانتي ليلتفوا حولي ونبدأ باختيار ملابسنا.
______________
الحماس رح يبدأ البارت الجايالحماس=ديرتي

أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Teen Fictionقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...