٢١

1.6K 55 1.1K
                                    

اتجهتُ مع الفتيات نحو لائحة الناجحين لهذا الفصل،

معدل التوتر ارتفع بالفعل لديّ،

بدأتُ أبحث عن اسمي واسم بيزل،

ها هو، لقد وجدتُ اسمي،

ناجحة بمعدل عالي بينما بيزل؟

لم أجد اسمه، لم يكن يوماً من الناجحين،

صديقاتي أيضاً قد نجحنّ في هذا الفصل،

التفتتُ عندما سمعت صوت آلفريدو يضحك بينما يقول: يا رجل أصبح الوضع في خطر- تحتاج إلى والدك،

بيزل كان ينظر إلى اللائحة بعدم اهتمام: بالطبع سأتحدث إليه- لن أبقى في هذه الجامعة طوال حياتي كالسجين،

قلتُ لبيزل بينما أعقد حاجباي وأبتسم: ستقوم بإعطاء رشوة؟،

إبتسم جانبياً وقال بينما يسحبني من يدي: قلبي يحب الأذكياء،

إبتسمت بينما نخرج من الجامعة فقال بينما نتجه نحو سيارته: ها قد عرفتِ أنكِ ناجحة لذا ما رأيكِ بترك هذه الجامعة والمجيئ للعيش معي؟،

قلتُ بينما أستند على سيارته: لم أخبر أمي بعد،

قال بينما يحاصرني بيداه: ستقبل وأيضاً أنتِ لم تعدي صغيرة!،

قلتُ بينما أعبث بقميصه: حسناً دعني أجمع أشيائي وأودّع الجميع فلن أراهم بعد الآن،

وضع يداه على خصري وقال: سيأتون لزيارتكِ!،

قلتُ بينما أدفعه بخفة: سأعود للمنزل بسيارتي وسأتصل بكَ عندما أنتهي،

سمعتُ صوته يقول: أنا بانتظاركِ.

قلتُ لصديقاتي: تستطيعون زيارتي،

قالت كوينلا بغضب شديد: أنتِ فقط حمقاء دون عقل- كيف تدعينه يفعل هذا بحياتكِ أخبريني؟،

إبتسمتُ عندما قالت لوليتا: عصافير الحب- لا بأس بالقليل من التملك يا فتيات،

قالت ميرابيل: تباً هو فقط مثير بكلّ شيئ يفعله- لو كانت إحدانا مكان كاليستا لكانت وافقت دون أي اعتراض،

قلبتُ عيناي بينما لم تختفي إبتسامتي لتكمل: بالطبع الآن أنتِ حبيبته الوحيدة،

قهقهتُ لتقول كوينلا: هو فقط مخادع- لا يمكننا الوثوق به هكذا خاصةً بعد معرفتنا لحقيقته،

أجل- الآن ربما أنتم تتساءلون، لماذا كوينلا معنا؟ ألم تكن غائبة هذا الصباح؟

هي فقط أتت لرؤية نتائج الفصل وليس لأيّ شيئ آخر،

قلت: هذا الشيئ في النهاية يخصّني أنا وحدي،

قالت كوينلا بانفعال: بل يخصّنا جميعاً- أنتِ صديقتنا وجميعنا مسؤولين عن بعضنا البعض!،

إبتسمتُ جانبياً وقلت: لكنني سأُكمل دراستي ولن يتوقف شيئ في حياتي!،

قلبت كوينلا عيناها لتقول ميرابيل: دعيها وشأنها كوينلا! مهما كنا مسؤولين عن بعضنا البعض فهي تعرف ما هو الجيد والسيئ لها- لا ضغط،

تنهدت كوينلا بينما أنا أوقفتُ سيارتي أمام منزل والدتي: أنا آسفة لكنني أخاف عليكِ حقاً،

إبتسمتُ بينما ندخل المنزل: شكراً أنا أقدّر ذلك حقاً.

قلتُ لأمي بينما صديقاتي موجودات معنا: سأنتقل للعيش معه،

قالت بينما ترتشف القهوة: إذا كنتِ متأكدة من هذا الخيار فأنا لا أمانع،

إبتسمتُ وقلت: بالطبع متأكدة أنا لا أطيق الإنتظار،

قهقهوا صديقاتي بينما قالت أمي: فقدتِ عذريتكِ؟،

لم أعلم بماذا سأجيب، لمَ هذا السؤال الآن؟

نظرتُ إلى لوليتا وكأنني أطلب منها النجدة فقالت: بالطبع! فهي في علاقة وهذا يحصل بين أيّ عشيقين،

شعرتُ أن الدم بدأ يغلي في جسدي،

ما هذا الغباء! لماذا لم أجيب بنفسي؟

نظرتُ إلى أمي فكانت تبتسم فقالت: مبارك عزيزتي- يمكنكِ العيش معه،

إبتسمتُ بتوتر وقلت: أجل شكراً،

إلتقطتُ هاتفي وقمتُ بإرسال رسالة إلى بيزل: أستطيع العيش معك،

ثواني وقام بالرد: سآتي لأخذكِ دون سيارتكِ فلن تحتاجينها،

قضمتُ شفتي من الداخل، هل حقاً سيقوم بحبسي هذا؟ أرسلتُ له: حسناً.

قمتُ بتوديع أمي وصديقاتي وخرجت فكان بيزل يستند على سيارته بينما يعبث بهاتفه،

أغلقه عندما رآني وقال بينما يبتسم: أخيراً!،

وكأنه صاحب فكرة العيش معه، أشعر أنني أجبرته على هذا، لكنه ليس إلّا بمجرد شعور مزيف، أعلم هذا،

قبلته وركبتُ سيارته بينما هو فعل المثل وقام بتدوير المحرك وبدأ بالقيادة،

لم يخلو الجو من كلام بيزل المنحرف والمحرج حقاً، لكنني أحببتُ ذلك،

هو فتى سيئ وأنا أحب الفتيان السيئين،

وصلنا المنزل فأتت تلك الخادمة لحمل حقيبتي، قلتُ لها: سأحملها معكِ- لا يمكنكِ وحدكِ،

قال بيزل بينما يدخل الصالة ويتوجه نحو النبيذ: تستطيع فعلها فهذا عملها،

تجاهلتُ كلامه وقمتُ بحمل الحقيبة معها بينما تركته يشرب النبيذ،

وصلتُ إلى غرفة بيزل وقلت: أيمكنكِ إفراغها من أجلي؟،

قالت بينما رأسها منخفض: بالطبع سيدتي هذا عملي،

قلتُ لها بينما أعقد حاجباي: لا تتكلمين مثل بيزل! أنتِ لستِ عبدة عنده!،

اومأت وقالت: حاضر سيدتي،

قلتُ لها: ما اسمكِ؟،

قالت: لاردا- سيدتي.

______________________

الشخصيات الرئيسية:
_بيزل
_كاليستا
_لاردا

ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن