حلّ الليل، جالسة على الأريكة وأتصفح هاتفي، لا جديد، بيزل في الأسفل ولا أعلم ماذا يفعل،
أتتني رسالة من كوينلا، قرأتها فكانت تقول: كاليستا- أنتِ متفرّغة؟،
سريعاً ما أرسلتُ لها: أجل- ماذا هناك؟،
قامت بإجابتي: ضعي سماعات الأذن وشاهدي هذا الفيديو لوحدكِ،
جلبتُ سماعات الأذن من جيب معطفي ووضعتهم في أذني، ضغطتُ على الفيديو ولا أعلم لمَ معدّل التوتر ارتفع فجأة،
رأيتُ إيفيلين وصديقاتي في قبوٍ ما، إيفيلين ترتجف من الخوف وصديقاتي واقفات أمامها بينما هي جالسة،
قالت ميرابيل لها بينما تصوب نحوها المسدس: إخلعي جميع ملابسكِ، هزت إيفيلين رأسها بالنفي لتصرخ كوينلا: الآن!،
نهضت إيفيلين بهدوء شديد وخلعت جميع ملابسها، قامت ميرابيل بفتح هاتفها وتصويرها عدة مرات، قالت لوليتا: نأمركِ بالتوقف عن إعطاء بيزل المخدرات للأبد،
أجهشت إيفيلين بالبكاء وقالت: لكن ماله مصدر عيشي، قالت كوينلا: تستطيعين إيجاد مراهقاً آخر غيره يمتلك أموالاً طائلة مثله،
قالت إيفيلين متصنّعة القوة: وإذا رفضت- ماذا ستفعلنّ؟، قالت ميرابيل بصوتٍ مليئ بالسخرية بينما المسدس مازال مصوب نحوها: صوركِ المقرفة لجسدكِ المقزز ستنتشر في كل مكان بالجامعة- ستُلصق على كل زاوية وكل حائط لذا أنصحكِ بعدم العبث يا إيفيلين،
قالت إيفيلين بصوتٍ مهزوز: حسناً لن أتوقف فقط عن إعطائه المخدرات بل سأترك المدينة بأكملها- هو سيقتلني إن بقيتُ هنا دون إعطائه ما يُريد،
إبتسمتُ بسخرية شديدة عندما قالت كوينلا: إذهبي للجحيم فنحن لا نهتم على الإطلاق!،
قالت لوليتا: والآن إرتدي ملابسكِ وارحلي- أما إذا سمعنا أن أحداً ما يعلم بماذا حصل بيننا هنا فأقسم أنني سأُفجر رأسكِ بهذا المسدس دون أن يرفّ لي جفن،
أومأت إيفيلين وبدأت بارتداء ملابسها، نظرتُ إلى بيزل عندما دخل وقال: ماذا تشاهدين؟،
أغلقتُ الهاتف بسرعة وقلت: لا شيئ- لا أشاهد شيئ، لم يكن عليّ إظهار توتري أمامه هكذا!
ضيّق عينيه بينما لم يزح نظره عني، ثوانٍ وبعدها قام برفع كتفيه للأعلى وإنزالهم دلالةً على عدم الإهتمام وقال بينما يتوجه نحو السرير: من حسن حظكِ أنني لستُ فضوليّ،
إبتسمت بتوتر شديد وفتحتُ هاتفي من جديد فوجدتُ رسالة من لوليتا تقول: هذا الفيديو قبل ثلاثة أيام وإيفيلين انتقلت بالفعل من المدينة بينما هذا المسدس ليس حقيقي،
إبتسمتُ وأنا رافعة لحاجباي، لم أكن أعتقد أن يكونون بهذا الإخلاص، لقد عرّضوا حياتهم للخطر بالفعل وكلّ هذا لكي أبقى مع بيزل،
قمتُ بحذف الفيديو وحذف المحادثة كلها وبعدها اتجهتُ إلى السرير حيثُ بيزل ينتظرني كي ننام سوياً، وضعتُ رأسي على يده الممدودة على طول وسادة السرير وقلتُ بينما أقبّل جانب شفتيه: ليلة سعيدة.
مرّ أسبوع على هذه الحادثة، بيزل لم يُلاحظ بعد إخفائي لمخدراته، وإذا لاحظ فبالتأكيد ستكون الكارثة،
أعتقد أنه قد حان الوقت لكي يأخذ جرعة من المخدرات فإنه لم يفعل منذ أكثر من أسبوع،
قلتُ بصوت يحاول الإتّزان: عن ماذا تبحث؟،
قال بصوتٍ مهزوز يكادُ يفقد صوابه: تباً- تباً- أين هم؟،
عقدتُ حاجباي متصنّعة عدم الفهم: من؟ عن ماذا تتكلم بيزل؟ أخبرني فربما يمكنني المساعدة،
دفعني وخرج من الغرفة بسرعة، نزل الدرج بسرعة فائقة واتجه نحو لاردا، شدّها من شعرها بقوة وقال بين أسنانه: إلى أين أخذتيهم؟ إلى من أعطيتيهم؟،
قالت بخوف وجسدها بدأ يرتجف: عن ماذا تتكلم سيدي؟ أنا لا أفهم شيئ أقسم لك،
أدارها ناحيته وقام بصفعها فوقعت على الأرض بعنف لأشهق بخوف وأنا مازلتُ واقفة على السلالم أنظر إلى همجيته،
صرخ بينما يضربها بقدميه على جميع أنحاء جسدها: دوائي- أين دوائي؟،
دوائه؟ أيعتقد أن المخدرات دواء؟ مختلّ،
ركضتُ نحوه وعانقته من الخلف، قلتُ له بينما دموعي أصبحت تتسابق على وجنتاي: أرجوك إبتعد عنها ستقتلها،
أبعدني عنه وقال بينما يُمسك فكّي بقوة حتى كاد يقتلعه: هل لكِ يدٌ في هذا؟،
لم أجيبه، لم أستطع النُّطق والإعتراف، صرخ بينما يصفعني: أين خبأتيهم؟، لم يكتفي بصفعة واحدة، بدأ بصفعي وضربي وكأنني عدوه، وكأنه لم يعرفني يوماً،
قلتُ له بينما أصرخ ببكاء: لقد أفرغتهم في البالوعة!.
_____________________
أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Teen Fictionقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...