قلتُ له بصوتٍ مرتجف وأنا أحاول منع دموعي عن النزول: أترك يدي بيزل،
شدّني إليه في عناق مقبلاً شفتاي بعنف، كوّر وجهي بين يداه وهو يتعمق أكثر بالقبلة، سحب شفتي السفلى بين أسنانه وبدأ بعضها ولعقها،
لم أكن أتحرك ولم أدفعه، حتى أنني لم أبادله، نظرتُ إليه فكان مغمضاً لعيناه كي يستمتع بكل ثانية تمرّ وهو يأخذ من رحيق شفتاي،
أنا أعلم أن قبلته لن تغير مسار نهاية علاقتنا لكن لا أعتقد أنه يفكر مثلي،
أعلم أن باستطاعته نسياني، الكثير من الفتيات حوله، الكثير من الأموال وحياة الرفاهية لا تنتهي لديه،
دفع جسدي ضد سيارته ودفع نفسه ضدي فأصبحتُ أشعر بتفاصيل جسده المثالية، اشتقتُ له جداً وهذه القبلة لا تكفي للتعبير عن ما بداخل كلينا،
لم أقصد جرحه أو إهانته برسالتي كما قالت لي لاردا برسالتها، لقد فهمتني بشكلٍ خاطئ،
كنتُ سأعود له بعدما تهدأ الأجواء بيننا لكن الآن تراجعت فيبدو أن نتالي قد حلَّت مكاني بالفعل،
قاطع تفكيري عندما فصل قبلته وقال بينما يضع أنفه على أنفي متنفساً أنفاسي: إفتقدتكِ بحجم السماء،
بقيتُ أنظر بعيناه فوضع يده بين نهداي وقال: تبدين مثيرة جداً بهذا الفستان،
حاولتُ إبعاده لكنه ألصق نفسه بي أكثر وقال: أريدُ أن نعود كالسابق- سأجعل حياتكِ برّاقة أعدكِ،
أخيراً تكلمتُ بينما هو وضع يداه على مؤخرتي وقرّبني من عضوه أكثر: تحاول رشوتي بالمال لأبقى معكَ كي لا تبقى وحيداً؟،
سمعتُ صوت نتالي من الخلف: صدقيني أنا معه وسأبقى للأبد ولن يكون وحيداً أبداً فلا تعتقدين أنكِ محور كونه،
إبتسامة ساخرة ظهرت على محيّاي عندما ابتعد عني بيزل واختفت عندما قالت: كفِّ عن مطاردة شخص لا يفكر بكِ إلا بطريقة جنسية،
لا أعلم لمَ لم أستطع الرد عليها، الشيئ الوحيد الذي كنتُ أفكر به هو أنني لن أُنزل دمعة أمامهم، بيزل أيضاً لا يتكلم ولم يُتعب نفسه بالدفاع عني حتى،
أمسكَت يد بيزل وقامت بتقبيله أمامي فقال أخيراً: توقفي نتالي-،
قاطعته بوضع إصبعها الأوسط على شفتيه بإغراء وقالت: لا تتكلم يا حبيبي وعُد إلى غرفتنا- سآتي خلفك،
نظر إليّ نظرة أخيرة وهمس: أحبكِ،
دخل الملهى فاقتربت نتالي مني بينما تضع يداها على نهديها لتغطيتهم وقالت: عليَّ الذهاب إليه وأعدكِ أنني لن أدعه يشعر بأيّ فراغ كان عاطفي أو جنسي- سأقوم بتقبيله عنكِ- بمداعبته- بإغرائه- سأقوم بإشباع رغباته وسأجعله ينساكي بلمح البصر- أعدكِ يا كاليستا،
أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Teen Fictionقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...