٥

2.5K 81 1K
                                    

استيقظتُ على صوت كوينلا التي تقول: استيقظي أيتها الكسولة إنها العاشرة،

يا إلهي ماذا سأفعل؟ مستحيل أن أخرج، لا أقوى مواجهة بيزل بعد ما حصل بيننا البارحة،

قلتُ لها: أشعر أنني مريضة كوينلا- لن أخرج الآن،

اقتربت مني وقالت بقلق بينما تتفحص وجهي: أأنتِ بخير؟ بماذا تشعُرين؟،

أبعدتُ يديها عني كي لا أُكشف وقلت: أرجوكِ أتركيني أريد النوم كي أرتاح، "حسناً عزيزتي" قالت وخرجت،

أستطيع سماع صوت الجميع، قالت لهم كوينلا أنني مريضة وأن لا يدخل أحد الخيمة المتواجدة بها كي لا يُزعجونني،

بدأتُ أعبث بهاتفي لتصلني رسالة من بيزل: ما بِها قطّتي؟،

ابتسمتُ جراء ما قرأته وأجبته: لستُ قطّتك،

بعد دقائق ردّ عليّ: أريدُ رؤيتكِ،

أجبته على الفور: لا،

إنتظرتُ ردّه لكنه لم يفعل، مرّ عشر دقائق ولم يرُدّ، عضضتُ شفتي بخوف، هل أزعجته عندما قلتُ له هذا؟

أرسلت له: لا أستطيع لأنني قلتُ لصديقاتي أنني مريضة،

رآها لكنه لم يجبني فأرسلتُ له: هل غضبتَ مني؟ أنا حقاً آسفة لم أقصد ذلك،

رفعتُ رأسي وأنا أنظر إلى الفراغ عندما سمعتُ صوته يقول: سأعود إلى المنزل يا أصدقاء،

قال له آلفريدو: لكنَّ الوقت مازال مُبكراً يا رجل!،

لم يُجيبه بيزل لتقول لوليتا: يجب أن نعود حقاً لأن يجب علينا درس العلوم فلدينا امتحان غداً،

قالت كوينلا: أوافقكِ الرأي،

قالت ميرابيل: أيضاً يجب أن نعود كي تُشفى كاليستا سريعاً،

دخلن الفتيات خيمتي لأقول: لكنني أريد أن نبقى أكثر!،

عقدت كوينلا حاجبيها وهي تنحني إليّ وتضع يدها على كتفي بينما قالت بحزن: آسفة يا عزيزتي لكن يجب علينا العودة فلدينا امتحان،

أومأت وأنا أنهض لنبدأ بتوضيب أغراضنا.

أوصلتُ الفتيات إلى منازلهم وبعدها وصلتُ إلى منزلي لتستقبلني أُمي بوجهها المُبتسم الذي لم أراه يتذمّر يوماً، قالت: عزيزتي أهلاً بكِ- اشتقتُ إليكِ حقاً!،

عانقتها وأنا أضحك: أنا أيضاً اشتقتُ إليكِ أُمي،

فككنا العناق في نفس الوقت لأُكمل: سأصعد كي أستحمّ فأنا حقاً مُتعبة،

عقدت حاجبيها وهي تبتسم، قالت بلطف: بالتأكيد عزيزتي وأنا سأقوم بتحضير الطعام، اومأتُ لها وأنا أبتسم وبعدها صعدتُ إلى غرفتي،

قمتُ برمي حقيبتي ولا أعلم أين وقعت،

قفزتُ على السرير لأُصبح متمددة عليه وقمتُ بفتح هاتفي لأجد بأنّ بيزل قام بقراءة الرسائل لكنه لم يردّ، هذا حقاً يُقلقني.

تُرى، ماذا كان يُريد؟ تباً هذا خطئي، كان يجب عليّ أن أخرج لأرى ما يريد،

أنا فقط فتاة غبية تضيّع على نفسها فُرص ذهبية.

دخلتُ الجامعة وبين يداي هاتفي أتصفّح الإنترنت، اتجهتُ إلى طاولة الفتيات وقمتُ بإلقاء التحية عليهنّ،

نظرتُ حولي أبحث عن بيزل لكنني لم أراه، زفرتُ لتقول ميرابيل بينما ترتشف عصيرها: ما بكِ تزفرين؟،

هززتُ رأسي طاردة لبيزل من أفكاري وقلت: لا شيئ أنا فقط متوترة بسبب الإمتحان،

ضحكت لوليتا وقالت: أنظروا من يتكلم!،

قالت كوينلا: بدون أن تدرسين أنتِ مجتهدة يا فتاة هذه هي جيناتكِ،

ضحكنا على كلامها لتقول ميرابيل: ها قد وصل بيزل أخيراً،

عقدتُ حاجباي وقلت: هل كنتِ تنتظرينه؟ بحقِّك!،

ابتسمت بخجل وقالت: لا أنا فقط افتقدتُ وجوده المُلفت للأنظار،

قلبتُ عيناي بينما باقي الفتيات لم يتدخلنّ كي لا يزيدنّ الأمرَ سوءاً،

أعني هوس فتيات الجامعة به غير طبيعيّ،

جلس على الطاولة مع أصدقائه وقام بخلع نظاراته الشمسية ورميهم على الطاولة،

نظر إليّ لأُخفض نظري بسرعة وأتصنّع الإلتهاء بهاتفي،

إلهي كدتُ أُفضح! كان هذا وشيكاً،

تعالت همسات الطلاب لأنظر إلى حيثُ ينظرون فكانت طالبة سرقت كل الأضواء حرفياً بمجرّد دخولها إلى الجامعة،

كانت ترتدي تنورة قصيرة وردية وقميص أبيض كُتب عليه *أمسِك بي*،

تحولت تعابير وجهي للإشمئزاز وبعدها نظرتُ إلى بيزل فكان ينظر إليها مع ابتسامة جانبية خبيثة،

شعرتُ بنارٍ داخلي،

حينها فقط أردتُ الصراخ والنهوض لقتل هذه الفتاة،

من تكون هذه السافلة لتأتي وتأخذ بيزل بكل أريحيّة ودون المحاولة حتى؟ هذا مقزّز!

______________________

رأيكم بالبنت؟

ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن