خرجتُ من قاعة الجغرافيا مع بيزل ليقول بينما يقرّبني منه بواسطة مسكه لخصري: تباً عن أي عالم تحدث هذا الأحمق؟ أنتِ عالمي الوحيد،
إبتسمتُ بخجل وأنا أنظر بعيناه جراء ما قاله من كلام رومانسي وهمست بخجلٍ شديد: بيزل!،
رفع حاجبيه وهمس بصوت تعمّد به إثارتي: ماذا؟،
قبّلته قبلة خاطفة ليهمس من جديد بينما يلمس مؤخرتي دون أن يرانا أحد: سأكون متفرغ لكِ اللية رغماً عني،
أبعدتُ يده بينما أعضّ شفتي بقوة، اقتربتُ منه هامسة في أذنه جاعلة شفتاي تحتكّ بها عمداً: في أيّ وقت،
كان سيقترب مني بهمجيّة لكنني ابتعدتُ عنه وقلت بصوتٍ لعوب: العلوم أولاً.
دخلنا القاعة وجلسنا بأماكننا المعتادة، أستطيع الجلوس جانب بيزل لكنني لا أريد الإبتعاد عن صديقاتي،
همست ميرابيل: اتصلتُ بكِ البارحة لكنكِ لم تجيبيني،
تذكرتُ أنني كنتُ وبيزل نمارس الحب،
قلتُ لها: كنتُ مع بيزل في منزله،
نظرت إليّ بصدمة لأهمس: مارسنا الجنس،
قالت بصوت شبه صارخ: ما اللعنة!،
الحمد للرب أن سيري لم تأتي بعد، لولا تأخرها لكانت ميرابيل الآن مطرودة،
نظروا الطلاب إلى ميرابيل لثوانٍ وبعدها عادوا للإنشغال بأنفسهم،
قالت لوليتا بفضول: ماذا هناك؟،
همست ميرابيل لها وكوينلا: قامت بممارسة الحب مع بيزل البارحة!،
رسمت شفاه لوليتا كلمة ^أوه^ دون قولها لكن كوينلا؟
نظرت إليّ بغضب شديد ولم تتكلم فقط انشغلت بكتاب العلوم،
حركتُ فكّي بحزن، هي لم تفرح من أجلي حتى!
نظرتُ إلى بيزل فوجدته يكتب شيئاً ما على ورقة دون إعطاء لعنة لأيّ أحد في القاعة سوى تلك الفتاة،
تخبّطت أنفاسي بغضب شديد عندما أعطاها للفتاة المجهولة نفسها التي يحادثها كل مرة على الورق فقط ولم أراهم ولا مرة يتحدثون وجهاً لوجه،
أشعر بالفضول الشديد اتجاههم، كيف يمكنه أن يكلم فتاة من وراء ظهري دون أن أعلم ما هو بالضبط محور حديثهم! أكاد أجنّ.
أتت سيري وبدأت درسها نفسه أما بيزل فلم يتوقف عن النظر إليّ كلما نطقت سيري بكلمة جنسية،
هذا يوتّرني حقاً وخاصةً أنني أشعر بالغضب الشديد منه،
قالت سيري في نهاية المحاضرة: سنشاهد فيلم وثائقي علمي عن الجنس في سينما الجامعة غداً،
خرجنا من القاعة ليأتي بيزل إليّ ويقول: يجب أن أعود للمنزل- سأتصل بكِ حسناً،
أومأتُ له وأنا أبتسم لكنني أشتعل من الداخل،
ذهب بيزل بعدما قبّلني فأتوا صديقاتي،
قلتُ لهم: هناك فتاة في القاعة معنا أريد تلقينها درساً ما- هل تشاركوني؟،
قالوا بحماس: بالطبع.
من حسن حظنا أنها دخلت الحمام، دخلنا ورائها وقمنا بإغلاق الباب وقفله،
إلتفت إلينا بخوف لأقول: بدون تضييع لوقتي ووقتكِ- أخبريني ما بينكِ وبين خليلي بيزل؟،
عقدت حاجبيها وقالت: أنا لا أعرفه!،
عندما علمنّ الفتيات أن هذا الشيئ يخصّ علاقتي مع بيزل اقتربوا منها ودفعوها نحو الحائط،
قالت لها ميرابيل بينما تُمسك فكّ وجهها بقوة: اسمكِ أيتها السافلة؟،
قالت الفتاة بقليل من الخوف: إيفيلين،
إبتسمتُ جانبياً بينما أقترب منها،
قالت لها كوينلا بين أسنانها: ما علاقتكِ ببيزل؟ لن تفلتين منا- لذا من الأفضل أن تقولين الحقيقة فلا مكان للهرب،
قالت إيفيلين: ليس لي علاقة بهذا الشخص!،
صرختُ بها بينما أضربها على وجهها عدة صفعات متتالية دون توقف: أخبريني أنكم في علاقة وسأتكفل بكامل جنازتكِ،
أبعدوني عنها الفتيات وقالت لوليتا: هل جننتِ! لا نريد الوقوع في المشاكل!،
مسحت إيفيلين دماء شفتها وقالت: لن أكون في علاقة مع مدمن أبداً،
شهقوا الفتيات بينما أنا لم أستوعب ما قالته،
قلتُ بصدمة بينما أقترب منها: ماذا؟،
قالت وهي تتوجّه نحو صنبور المياه، بدأت بغسل وجهها: أنا أعطي المخدرات لبيزل مقابل المال وهذا كلّ ما في الأمر،
إبتسمَت بتكلّف وقالت: هل أستطيع الخروج الآن؟،
لم يجيبها أحد لتخرج وتقول: وداعاً يا فتيات،
جلستُ على الأرض والصدمة تحتلّني، بعدها لم أعد أشعر بأيّ شيئ.
_____________________

أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Novela Juvenilقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...