١٢

2K 71 1K
                                    

إرتديتُ بنطال أسود وكنزة وردية تصل إلى نصف بطني،
سرّحتُ شعري وتركته مسدولاً على ظهري، رششتُ العطر على عنقي وملابسي وبعدها قمتُ بوضع القليل من مساحيق التجميل.

صففتُ سيارتي وكنتُ سأدخل الجامعة لولا أنني رأيتُ بيزل يترجّل من سيارته اللامبورجيني الفاخرة،

شقّت الإبتسامة وجهي وانتظرته حتى وصل إلي،

قبّل وجنتي كتحيّة الصباح وفعلتُ المثل،

قال بينما ندخل الجامعة: تبدين رائعة- كيف حالكِ؟،

لعقتُ شفتاي على شكله الجميل وقلت: بأفضل حال ماذا عنك؟،

قال بينما يُشعل سيجارة ويضعها بين شفتاه: جيد.

تحولت الأنظار إلينا بصدمة، فالجميع يعلم أنني أكره بيزل بشكل غير طبيعي والآن ببساطة أمشي جانبه،

إنتظرتُ بيزل حتى يُمسك بيدي أمامهم لكي نُعلن عن علاقتنا لكنه لم يفعل فأمسكتُ يده وشبكتُ أصابعي مع أصابعه وها قد أصبح الجميع يعلم أننا في علاقة. 

جلسنا على إحدى طاولات الكافيتيريا ولم أرى صديقاتي، غريب!

قلت بينما أُراقب بيزل وهو يُشعل سيجارة أُخرى: ما رأيك- بما أننا أصبحنا في علاقة- أن نعيش في نفس المنزل؟،

نفث الدخان في وجهي وبقيّ ينظر بعيناي دون قول شيئ،

ضيّق عيناه وهو يسحب أكبر قدر ممكن من الدخان: لن تُحبين ذلك،

عقدتُ حاجباي وأنا أبتسم، لماذا لن أحب ذلك؟ يمكنه قول أنه لا يريد دون التكلم بهذا الغموض،

قلت: لماذا لن أحب ذلك؟،

حكّ جبينه وقال بينما يُطفئ سيجارته: إذا دخلتين منزلي فلن تخرجي منه أبداً حتى ننفصل،

حاولتُ كتم ضحكتي لكنني لم أستطع،

قهقهت على كلامه وقلت بينما أضع يدي على يده الموضوعة على الطاولة: ما بكَ تتكلم هكذا عزيزي؟ أخبرني بالذي تعنيه،

ضمّ شفتاه داخل فمه وقال: لديّ خصوصيّتي،

عقدتُ حاجباي وأنا أُمسد بيدي على يده: لا يوجد خصوصية بيني وبينك بعد الآن،

أمسك يدي وقال: إذا أردتِ أن نعيش في نفس المنزل فعليكِ الموافقة على ما طلبته،

عقدتُ حاجباي وأنا أبتسم: حسناً لا عليك- سنفكر في هذا لاحقاً وفي مكان مناسب أكثر،

إبتسم بينما يقبّل يدي تحت نظرات البعض من عاهرات الجامعة.

خرجتُ من الجامعة وأنا أضحك مع صديقاتي، قامت ميرابيل بالتصفير وقالت بينما تضع يدها على كتفي: حبيبكِ ينتظركِ يا فتاة،

نظرتُ حولي فوجدتُ بيزل يستند على سيارته، عندما التقت عيوننا لوّح لي لأبتسم له،

ودعتُ صديقاتي وقلت لهنّ: يجب أن نلتقي- الليلة!،

عقدت لوليتا حاجبيها: على رسلكِ يا فتاة!،

قالت كوينلا: هل يضايقكِ بيزل؟،

قلبتُ عيناي وأنا أبتعد عنهنّ، قلت بصراخ: الساعة التاسعة وستبيتون في منزلي،

سمعتُ هتافهم الفرح لأبتسم وأصل إلى بيزل، قبّلني قبلة سريعة وفتح لي باب سيارته،

قلتُ له: ماذا عن سيارتي؟،

قال بينما يدفعني إلى داخل السيارة: أعطني المفاتيح لأعطيهم إلى إحدى صديقاتكِ،

عقدتُ حاجباي وأنا أبتسم: هذا مخالف للقانون بيزل!،

هزّ رأسه يميناً ويساراً، قال بينما يبتسم جانبياً: فليذهب للجحيم،

أعطيته المفاتيح وأنا أقهقه فذهب وكنتُ أراقبه،

كانوا الفتيات يتحدثنّ إليه بينما ابتسامتهنّ ستشقّ وجههنّ،

حركتُ فكّي يميناً وشمالاً عندما أخذت منه كوينلا المفاتيح وكانوا مندمجين حقاً بالحديث،

بينما بيزل كان في طريق العودة إليّ قامت لوليتا بالتلويح على وجهها بمعنى أن بيزل ^مُثير^ والجو أصبح حار بسببه،

ركبنّ السيارة ودخل بيزل سيارته، بدأ بالقيادة لأقول: عن ماذا تحدثتم؟،

رفع كتفيه وأنزلهم: لا شيئ مثير للإهتمام غير أنهنّ لطيفات،

"حقاً!" قلتُ بصوت شبه صارخ وأنا أنظر له بغضب ليقهقه ويقول: مهلاً يا فتاة إنني أمزح!،

تعدّلت ملامح وجهي ليقول: أقسم! أنا لا أفكّر بشخص غيركِ ولن أفعل فأنا لا أخون الثقة،

إبتسمتُ على لطافته وقلت: أوه بيزل أنتَ مُذهل عزيزي!،

إبتسم إبتسامة أظهرت أسنانه وقال: تريدين أن نذهب إلى منزلي والتحدث عن إقامتكِ معي؟،

اومأت وأنا أبتسم: لمَ لا؟ لننطلق!.

دخلتُ منزله فاستقبلتنا الخادمة، نظرتُ إلى بيزل عندما أخفضت الخادمة رأسها بشكل مفاجئ فكان ينظر إليها نظرات كره،

وضعتُ يدي على كتفه وقلت: بيزل! ألن ندخل؟،

حاوط خصري وقال: بالطبع عزيزتي سنفعل،

دخلنا ليقول بصوتٍ عالي: أنتِ! أحضري النبيذ،

ضيقتُ عيناي بينما أجلس جانبه: لماذا تكرهها؟ ماذا فعلت لك؟ تبدو لطيفة حقاً،

حركَ فكّه وقال: تباً لها إنها فقط تأثر حياتي،

قرصتُ وجنته وقلت: أحبّ شكلكَ عندما تنزعج،

قام بإرجاع شعري خلف أذني وقال: قبّليني،

اقتربتُ كي أقبله لكن دخول الخادمة منعني، وضعت النبيذ على الطاولة أمامنا وخرجت ليقول بيزل: إنها فقط غبية،

قهقهت وقمتُ بالإقتراب منه حتى أصبحتُ أجلس على فخديه، جسدي مقابل لجسده، وجهي مقابل لوجهه وعيناي مقابلة لعسليّتاه.

_________________________

ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن