ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-

٢٠

قلتُ موجهة كلامي لميرابيل: أين كوينلا؟،

قالت ميرابيل: تشعر بالمرض- لن تأتي اليوم،

"أوه" هذا ما خرج من فمي لتقول لوليتا: أنظري إنها إيفيلين تتوجه نحونا،

نظرتُ نحوها فكانت تضع ضمادة صغيرة جانب شفتها السفلى،

هذا جراء صفعي لها البارحة ولستُ نادمة،

إبتسامتها الكبيرة على وجهها لم تختفي،

قالت بعدما وقفت أمامنا: لا أريد أخذ الكثير من وقتكِ كاليستا لكنني أحذركِ من أن يعلم أحد بما عرفتيه البارحة- لا أريد خسارة شيئ بنيته لأعوام،

عقدتُ حاجباي بينما ضيقتُ عيناي: أعوام؟،

قالت بينما تُمسد على كتفي باستفزاز وتهمس جانب أذني: شيئ لا يخصكِ- كل ما عليكِ فعله هو إغلاق فمكِ وحسب،

دفعتها لوليتا عني وقالت: لا تنفع تهديداتكِ معنا،

قالت بينما نظرات التلعّب على وجهها: يمكنني فعل ما لا يخطر على عقل إنسان- يمكنني هدم مستقبلكِ بلحظة فقط بصنع صورة مفبركة لكِ عارية تتضاجعين مع-؟،

قالت بتساؤل مستفز: من يا تُرى؟،

قالت ميرابيل: أغربي عن وجوهنا- عاهرة لعينة،

قالت إيفيلين: أجل- تتضاجعين مع ميرابيل- ستكون أجمل صورة قد يصنعها فريق عملي،

نظروا إليّ الفتيات بخوف فقلت: لن أخبر أحد بما حصل- توقفي عن غطرستكِ،

قهقهت وقالت بينما تنظر إلى ساعة يدها الرمادية: سيتأخر بيزل قليلاً فهو يستلم البضاعة التي اتفقنا عليها،

ذهبت وبقيتُ أنا واقفة، ناسية كل من حولي، فقط أنظر للعدم،

أعوام؟

هذا يعني بأن بيزل مدمن منذ زمن، أعوام،

ومازال يقع دون التفكير في معالجة نفسه،

شعرتُ أن الدموع تجمّعت في عيناي، رفعتُ رأسي للأعلى وقمتُ بالتلويح عليهم كي تجفّ دموعي دون أن تنزل،

فقالت لوليتا: هذه فقط عاهرة غليظة تريد التفريق بينكِ وبين بيزل- ربما تأخيره ليس حقاً بسبب المخدرات،

قالت ميرابيل بينما تضع يدها على كتفي: أجل صحيح- أرجوكِ لا تصدقي أيّ شيئ حتى ترينه بعيناكِ،

قالت لوليتا بينما تدفعني للأمام: هيا اذهبي خارج الجامعة وانتظري حبيبكِ كما ينتظركِ هو،

إبتسمت ناسية لكلّ شيئ، خرجتُ من الجامعة وأنا أفكر بكلام الفتيات،

ربما حقاً ليس مدمن، هذا اللغز يدفعني للعيش معه أكثر من السابق،