٢٤

1.6K 62 1K
                                    

مسحتُ دموعي بسرعة وقلتُ بصوتٍ عالي: لا عزيزي،

دخل المطبخ وقال: رائحة شهية،

دقّق في عيناي وهو عاقد حاجبيه، اقترب مني وقال: أتبكين؟،

قلتُ له بنبرة خوف: لا- لماذا سأبكي؟،

أمسكني من كتفاي وقال بصوتٍ شبه صارخ: لا تكذبي عليّ!،

قلتُ له: هذا بسبب البصل- لا تهتم،

نظر إلى لاردا بغضب وقال بصوتٍ صارخ: لماذا لم تقطّعين البصل بدلاً منها؟،

قالت لاردا بخوف: أقسم- سيدي-،

قلتُ بدلاً منها: لم أدعها- هذا خطئي،

إبتسم إبتسامة صغيرة وقال: تعالي معي فلتكمل هي الباقي،

أومأت وأنا أبتسم أيضاً كي لا يشكّ، جلستُ معه على الأريكة في الصالة فقال: أفضل؟،

أومأت وقلت: أجل شكراً لك،

عانقني وقال: أحبكِ صغيرتي،

إبتلعتُ ما في حلقي وقلت بينما كل ما أفكر به هو سيلين: أحبكَ أيضاً بيزل،

حلّ الصمت بينما هو لم يفصل العناق فقلت: أشعر بالنعاس الشديد،

قهقه وقال: إنه بسبب البصل- أتريدين النوم أم الأكل أولاً؟،

فصلتُ العناق وقلت: فلنأكل لأنني ولاردا تعبنا في تحضيره،

قال بينما يمرّر يده على وجنتي: لا تكوني قريبة جداً منها- تتصنع اللطافة،

لم أعد أعرف ماذا سأقول، إذاً، يخاف أن تخبرني بشأن هوسه الغير طبيعي بحبيبته السابقة تلك؟

قلتُ له وأنا أعيد إبتسامتي إلى وجهي: كما تريد بيزل،

إبتسم وكاد أن يقول شيئاً لولا دخول لاردا إلى الصالة، تنهد لتقول: الغداء جاهز سيد بيزل،

لم يُجيبها فقلت: شكراً لكِ- قادمون،

نهضتُ فنهض معي، ذهبنا نحو طاولة الطعام فقال بإعجاب: مذهل! من الواضح أنه لذيذ،

إبتسمت وأنا أجلس بينما هو الآخر يفعل المثل، همَّ لخدمة نفسه لكنني سحبتُ الملعقة من يده وقلت: أنا سأفعل،

إبتسم وقال: لطيفتي!،

أعطيته وعائه وقلت بينما أسكب لنفسي بينما هو بدأ بالأكل: ما رأيك؟،

أصدر صوت يعبّر به عن لذّة الطعام وقال: بارعة،

بدأتُ بالأكل ليقول: أريد طلب منكِ شيئٌ صغير،

قلتُ له: أجل ما هو؟،

قال بينما يضع قطعة اللحم المقدد في فمه: أن تخبريني بكلّ ما ستخبركِ به الخادمة،

عقدتُ حاجباي بينما أبتسم جانبياً: والسبب؟،

عقد حاجبيه هو الآخر فأكملت كي لا يشعر بشيئ: أقصد أنني سأفعل- كل شيئ لأجلك لكنني فقط فضولية حيال السبب،

ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن