مسحتُ دموعي بسرعة وقلتُ بصوتٍ عالي: لا عزيزي،
دخل المطبخ وقال: رائحة شهية،
دقّق في عيناي وهو عاقد حاجبيه، اقترب مني وقال: أتبكين؟،
قلتُ له بنبرة خوف: لا- لماذا سأبكي؟،
أمسكني من كتفاي وقال بصوتٍ شبه صارخ: لا تكذبي عليّ!،
قلتُ له: هذا بسبب البصل- لا تهتم،
نظر إلى لاردا بغضب وقال بصوتٍ صارخ: لماذا لم تقطّعين البصل بدلاً منها؟،
قالت لاردا بخوف: أقسم- سيدي-،
قلتُ بدلاً منها: لم أدعها- هذا خطئي،
إبتسم إبتسامة صغيرة وقال: تعالي معي فلتكمل هي الباقي،
أومأت وأنا أبتسم أيضاً كي لا يشكّ، جلستُ معه على الأريكة في الصالة فقال: أفضل؟،
أومأت وقلت: أجل شكراً لك،
عانقني وقال: أحبكِ صغيرتي،
إبتلعتُ ما في حلقي وقلت بينما كل ما أفكر به هو سيلين: أحبكَ أيضاً بيزل،
حلّ الصمت بينما هو لم يفصل العناق فقلت: أشعر بالنعاس الشديد،
قهقه وقال: إنه بسبب البصل- أتريدين النوم أم الأكل أولاً؟،
فصلتُ العناق وقلت: فلنأكل لأنني ولاردا تعبنا في تحضيره،
قال بينما يمرّر يده على وجنتي: لا تكوني قريبة جداً منها- تتصنع اللطافة،
لم أعد أعرف ماذا سأقول، إذاً، يخاف أن تخبرني بشأن هوسه الغير طبيعي بحبيبته السابقة تلك؟
قلتُ له وأنا أعيد إبتسامتي إلى وجهي: كما تريد بيزل،
إبتسم وكاد أن يقول شيئاً لولا دخول لاردا إلى الصالة، تنهد لتقول: الغداء جاهز سيد بيزل،
لم يُجيبها فقلت: شكراً لكِ- قادمون،
نهضتُ فنهض معي، ذهبنا نحو طاولة الطعام فقال بإعجاب: مذهل! من الواضح أنه لذيذ،
إبتسمت وأنا أجلس بينما هو الآخر يفعل المثل، همَّ لخدمة نفسه لكنني سحبتُ الملعقة من يده وقلت: أنا سأفعل،
إبتسم وقال: لطيفتي!،
أعطيته وعائه وقلت بينما أسكب لنفسي بينما هو بدأ بالأكل: ما رأيك؟،
أصدر صوت يعبّر به عن لذّة الطعام وقال: بارعة،
بدأتُ بالأكل ليقول: أريد طلب منكِ شيئٌ صغير،
قلتُ له: أجل ما هو؟،
قال بينما يضع قطعة اللحم المقدد في فمه: أن تخبريني بكلّ ما ستخبركِ به الخادمة،
عقدتُ حاجباي بينما أبتسم جانبياً: والسبب؟،
عقد حاجبيه هو الآخر فأكملت كي لا يشعر بشيئ: أقصد أنني سأفعل- كل شيئ لأجلك لكنني فقط فضولية حيال السبب،
أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Teen Fictionقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...