٧

2.4K 79 1K
                                    

انتهت الحصة وخرجوا جميع الطلاب، بقيتُ أنا والفتيات، بيزل وسيري،

عقدتُ حاجباي عندما وجدتُ أن بيزل مازال جالساً على مقعده، في العادة يخرج أول الطلاب،

أكاد أجزم أنه سيبقى لكي يفعل شيئ غير قانوني مع سيري هذه.

خرجنا أنا والفتيات، كانوا يتكلّمن عن سيري وأنا كل ما أفكر به هو بيزل،

ركبنا في سيارتي لألتفت إليهنّ وأقول: أشعر بالأسف لما فعلته اليوم اتجاه سيري- سأعود للإعتذار منها،

"حسناً" قالوا وبدأوا يتحدثن لأنزل بسرعة وأعود إلى القاعة،

الباب مغلق، وضعتُ أذني عليه فسمعتُ صوت تأوهاتهم،

لا أعلم لمَ دمعت عيناي لكنني لن أبكي، مستحيل أن أبكي من أجله،

سمعتُ صوته يقول: كنتِ جيدة،

ضحكت هي بعُهر وقالت: لسانكَ يفعل الغير معقول،

اختبأتُ بسرعة عندما سمعت خطوات أحدهم تقترب من الباب،

فُتح الباب المقفل وخرج بيزل من الجامعة وكأنه لم يكن يفعل شيئ مخزيّ لتوّه،

تنهدت وانا أدخل القاعة لتقوم سيري بإخفاء شيئٍ ما خلف ظهرها،

قالت مع ابتسامة مُرتجفة: ماذا تُريدين الآن آنسة كاليستا؟،

ابتسمتُ جانبياً وأشعر أنني سأنهال بالضرب عليها: أودُّ التحدث معكِ بخصوص بيزل،

ارتبكت بينما أصبح وجهها أحمر: ما به بيزل؟،

قهقهت وأنا أصفع جبهتي: أقصد الكاميرا،

أشرتُ إلى نهاية القاعة، إلى زاوية السقف تحديداً وقلت: تلكَ الكاميرا التي كانت تُسجل كلَّ شيئ،

وضعت يدها على وجهها ناسية للورقة التي خبأتها مني وأُجهشت بالبكاء بينما قالت: أرجوكِ لا تفضحي أمري،

سحبتُ الورقة من يدها لتشهق بخوف وتتوقف عن البكاء،

قلت بينما أبتسم جانبياً: شيك بخمسة آلاف دولار- كم أنتِ رخيصة!،

عادت إلى البكاء: أرجوكِ ساعديني،

قمتُ بمسح كتفها، قلت بصوت يتخلله السخرية: لنعقد صفقة،

نظرت إليّ برجاء لأقول: سأقوم بحذف هذا المشهد الإباحي من غرفة المراقبة لكن هناك شروط،

"كلُّ ما تريدين" قالت لأُكمل: هذه الملابس الفاضحة لا أريد رؤيتها بعد اليوم،

اومأت لأكمل: مساحيق التجميل لا أريد رؤيتها على وجهكِ الجميل هذا،

اومأت بصمت لأقول بين أسناني: إبتعدي عن بيزل،

أخفضت رأسها لأقوم بوضع سبابتي على وجنتها باستفزاز: أتريدين أن يتم عرض فيديو مضاجعة بيزل لكِ في سينما الجامعة أمام الجميع؟،

ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن