لعق شفتيه وقال: تعالي لنفطر وبعدها سأخبركِ،
أمسك يدي لأقول: لا- أرجوك أخبرني بماذا أهذيت ليلة البارحة وأرجوك لا تأخذ كل شيئ قلته على محمل جدّي،
إبتسم جانبياً وقال بينما ينهض ويسحبني معه: سنتكلم بهذا الموضوع لاحقاً.
نزلنا للأسفل فكانت الخادمة قد حضّرت الفطور، قال لها: يمكنكِ الذهاب الآن،
قالت: إعذرني سيدي لكنني لم أُنهي المنزل بعد وقد منعني السيد جيريمي من الخروج وتركك وحدك هُنا،
جلس على الكرسي وأجلسني جانبه،
قال بينما أصبح وجهه أحمر وقد لاحظتُ قضمه لشفته السفلى من الداخل محاولاً لكتمان غضبه،
قال بينما يبتسم رغماً عنه بينما يُشدّد على كل حرف نطقه: يمكنكِ العودة إلى منزلكِ،
إنحنت وقالت باحترام شديد: أتمنى أن يعجبكَ الفطور سيد بيبر،
بينما هي تذهب قال بصوتٍ عالي: سنتحدث بأمر فظاظتكِ لاحقاً،
وضعتُ يدي على يده لكي أهدّئ من غضبه فيبدو أنه لا يُحب أن يُلقي أحدهم عليه الأوامر،
قلت: لم تفعل شيئاً خطأ بحقكَ بيزل! إهدأ،
إبتسم وهو ينظر إليّ: هيا لنأكل،
بينما نأكل قلت: منزل والدكَ جميل،
إبتسم جانبياً بينما يشرب الشاي: شكراً لكِ على الإطراء وهذا منزلي،
أخفيتُ دهشتي بصعوبة، يبدو حقاً أن عائلته من أثرياء البلد،
أومأت وأنا أُعيد إبتسامتي لكي لا يرى دهشتي: ذوقكَ رفيع،
مسحتُ فمي بمنديل الورق ليفعل هو نفس الشيئ وينهض،
نهضتُ معه وقلت: شكراً لكَ لاستضافتي في منزلك الليلة الماضية- أنا آسفة حقاً فيبدو أنني سببتُ لكَ المتاعب،
حاوط كتفاي بيده اليُمنى وقال: لماذا ستُسبّبين المتاعب؟ أنتِ لم تقومين بفعل شيئ غير الإفصاح عن مشاعركِ الحقيقية،
إبتلعتُ ريقي بصعوبة وأنا أنظر له، قلت بينما أحاول فهم نظراته: ماذا تقصد بمشاعري الحقيقية؟،
عبث بشعره وقال: لنخرج إلى الحديقة وسأخبركِ بشيئ مهم،
أشعر أنني سأبكي في أيِّ لحظة، هذا لا يُبشّر بالخير،
جلسنا على الأُرجوحة ليقول بينما ينظر إلى الفراغ: أنا أنام مع أيّ فتاة تُعجبني- مهما كانت ظروفها أو حالتها أفعل ما يحلو لي بها- لم أُفكّر يوماً بماذا ستكون مشاعرها عندما سيذهب تأثير الكحول عنها،
عقدتُ حاجباي وأنا أنظر له، لماذا يقول لي هذا الآن؟ أيريد مني قتله؟
نظر إليّ وقال: البارحة نمتُ جانبكِ- لم أرِد لمسكِ أو حتى التفكير بأنكِ جانبي وتحت تأثير الكحول- لم أرِد استغلالكِ من أجل شهواتي التي لم تنتهي يوماً- أنا فقط أغمضتُ عيناي وكُل ما كان في بالي هو حمايتكِ مني،
لا أعلم إن كان ما يجول في عقلي صحيح أم لا، أهو مُعجب بي؟
أكمل بينما يُمسك يداي: لقد أحببتكِ لدرجة الخيال- لم أكن أعتقد أنني سأحبكِ يوماً- لقد ظننتها أنها مجرد مشاعر عابرة لكن البارحة تم الكشف عن مشاعري ومشاعِرك،
أخفضتُ رأسي وقلت: أخبرتكَ بهذه البساطة؟ تباً للكحول،
رفع لي رأسي وقال: توقفي عن إخفاء مشاعِرك- هذا لن يفيدكِ كاليستا،
ابتسمتُ بخجل وقلت: أنا حقاً متفاجئة- لم أكن أعتقد أنكَ تُحبني أو حتى تُفكر بي،
إبتسم هو الآخر بينما يُكوّر وجهي بين يداه ويقوم بسحب شفتاي بحبّ خالص.
عدتُ إلى منزلي فلم أجد أمي، صعدتُ إلى غرفتي وقمتُ بالإستحمام وتبديل ملابسي إلى بيجامة قطنية مُريحة،
أرسلتُ إلى صديقاتي: أنا وبيزل في علاقة،
أعلم أن هذا سيحطم قلبهنّ لكن يجب أن يعلمنّ لكي يتوقفنّ عن أحلامهنّ الوردية معه،
أرسلوا لي، ميرابيل: متى؟، لوليتا: كيف؟، كوينلا: أين حصل هذا؟،
أرسلتُ لهنّ كلّ ما حصل بينما سأطير من الفرح.
__________________________
كاليستا وبيزل؟
أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Novela Juvenilقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...