١٤

2K 68 1K
                                    

جلسنا في نهاية المطعم حيث كنا مبتعدين عن الجميع،

قال بيزل بينما يُكوّر يداي بيداه: أنا أيضاً أريد أن نسكن معاً في نفس المنزل لكنني لستُ واثق بعد،

قاطعته: لستَ واثق بي!،

قال بينما يشدّ من إمساك يداي: أخاف خسرانكِ للأبد،

عقدتُ حاجباي بخوف: ماذا تفعل في منزلكَ بيزل؟،

قال باندفاع: لا شيئ! لكن أسلوب حياتي لا يُعجب البعض،

اومأتُ بتفهم وقلت: لا تقلق لقد فهمتُ ما تعنيه-- أتقصد أننا نحتاج لِأن نتعمّق بالعلاقة أكثر ونتعرف على بعضنا بشكل أكبر؟ أنحتاج لهذا كي نقيم في نفس المنزل؟،

اومأ لأبتسم له وأقول: حسناً ربّما في العطلة الصيفيّة؟ بعد أسبوعين؟،

قال: مُمكن، اومأت ليقول: أنا آسف كاليستا- هل أزعجكِ أسلوبي؟،

قلتُ بسرعة بينما يداي مازالت تحت إحكام يداه: لا أقسم لك- لا بأس فجميعنا لدينا أسبابنا.

عدتُ إلى المنزل فاستقبلتني والدتي، قالت: لماذا تأخرتِ اليوم؟،

إبتسمت بينما أجلس جانبها، قلت: حسناً- لقد أصبح لديّ حبيب لكنه لن يشغلني عنكِ ولا عن دراستي أعدكِ،

إبتسمت بينما تُبعد شعري عن وجهي، قالت: من يكون؟ هل أعرفه؟،

قلت: إنه بيزل وندرس في نفس المجال- الطب،

أومأت وقالت: حسناً ربما علينا دعوته للعشاء يوماً ما كي أتعرف عليه،

اومأت وأنا أبتسم: أجل بالتأكيد- وأنا متأكدة أنه سيعجبكِ فهو لطيف،

قالت لي: أعلم أنكِ تحبينه ويحبكِ لكن دعيني أخبركِ بشيئ- أنا ووالدكِ تزوجنا عن حُب ومع ذلك كان بيننا الكثير من الخلافات قبل وبعد الزواج وانتهى بنا المطاف-- كما ترين- بالإنفصال- لذا- لا أريد أن يحصل معكِ كما حصل معي،

إبتسمت وأنا عاقدة حاجباي: حسناً بالتأكيد- شكراً لتنبيهي لكن حقاً- بيزل- شخص مختلف تماماً- ربما يجب علينا دعوته على العشاء غداً؟ سترين كم هو حقاً مختلف،

إبتسمت والدتي من جديد وقالت: حسناً عزيزتي أخبريه،

اومأتُ ليرنّ الجرس، نهضت وفتحتُ الباب فكانوا صديقاتي،
إستقبلتهم بعناق حارّ وصعدنا إلى غرفتي.

جلسنا على السرير بعشوائية لتقول لوليتا: مازلتُ غير مصدّقة لما حصل- أنتِ تكرهين بيزل!،

قهقهت وقلت: أوه في الحقيقة لم أكن أعرف أنه بهذا اللطف،

قالت ميرابيل: قلتِ أن هذا حصل في الملهى- كيف! أنتِ- من أين حصلتِ على رقمه؟،

قلت بينما أنا عاقدة لحاجباي: حسناً- عندما كنا في الغابة للتخييم- عندما ذهبتُ لأتمشى وأتى بيزل معي- هو فقط طلبه مني وأنا أعطيته،

ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن