جلسنا في نهاية المطعم حيث كنا مبتعدين عن الجميع،
قال بيزل بينما يُكوّر يداي بيداه: أنا أيضاً أريد أن نسكن معاً في نفس المنزل لكنني لستُ واثق بعد،
قاطعته: لستَ واثق بي!،
قال بينما يشدّ من إمساك يداي: أخاف خسرانكِ للأبد،
عقدتُ حاجباي بخوف: ماذا تفعل في منزلكَ بيزل؟،
قال باندفاع: لا شيئ! لكن أسلوب حياتي لا يُعجب البعض،
اومأتُ بتفهم وقلت: لا تقلق لقد فهمتُ ما تعنيه-- أتقصد أننا نحتاج لِأن نتعمّق بالعلاقة أكثر ونتعرف على بعضنا بشكل أكبر؟ أنحتاج لهذا كي نقيم في نفس المنزل؟،
اومأ لأبتسم له وأقول: حسناً ربّما في العطلة الصيفيّة؟ بعد أسبوعين؟،
قال: مُمكن، اومأت ليقول: أنا آسف كاليستا- هل أزعجكِ أسلوبي؟،
قلتُ بسرعة بينما يداي مازالت تحت إحكام يداه: لا أقسم لك- لا بأس فجميعنا لدينا أسبابنا.
عدتُ إلى المنزل فاستقبلتني والدتي، قالت: لماذا تأخرتِ اليوم؟،
إبتسمت بينما أجلس جانبها، قلت: حسناً- لقد أصبح لديّ حبيب لكنه لن يشغلني عنكِ ولا عن دراستي أعدكِ،
إبتسمت بينما تُبعد شعري عن وجهي، قالت: من يكون؟ هل أعرفه؟،
قلت: إنه بيزل وندرس في نفس المجال- الطب،
أومأت وقالت: حسناً ربما علينا دعوته للعشاء يوماً ما كي أتعرف عليه،
اومأت وأنا أبتسم: أجل بالتأكيد- وأنا متأكدة أنه سيعجبكِ فهو لطيف،
قالت لي: أعلم أنكِ تحبينه ويحبكِ لكن دعيني أخبركِ بشيئ- أنا ووالدكِ تزوجنا عن حُب ومع ذلك كان بيننا الكثير من الخلافات قبل وبعد الزواج وانتهى بنا المطاف-- كما ترين- بالإنفصال- لذا- لا أريد أن يحصل معكِ كما حصل معي،
إبتسمت وأنا عاقدة حاجباي: حسناً بالتأكيد- شكراً لتنبيهي لكن حقاً- بيزل- شخص مختلف تماماً- ربما يجب علينا دعوته على العشاء غداً؟ سترين كم هو حقاً مختلف،
إبتسمت والدتي من جديد وقالت: حسناً عزيزتي أخبريه،
اومأتُ ليرنّ الجرس، نهضت وفتحتُ الباب فكانوا صديقاتي،
إستقبلتهم بعناق حارّ وصعدنا إلى غرفتي.جلسنا على السرير بعشوائية لتقول لوليتا: مازلتُ غير مصدّقة لما حصل- أنتِ تكرهين بيزل!،
قهقهت وقلت: أوه في الحقيقة لم أكن أعرف أنه بهذا اللطف،
قالت ميرابيل: قلتِ أن هذا حصل في الملهى- كيف! أنتِ- من أين حصلتِ على رقمه؟،
قلت بينما أنا عاقدة لحاجباي: حسناً- عندما كنا في الغابة للتخييم- عندما ذهبتُ لأتمشى وأتى بيزل معي- هو فقط طلبه مني وأنا أعطيته،
أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Teen Fictionقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...