صرخت والدتي لتوبيخي: ما هذا الذي أسمعه؟ سأتصل بالشرطة إن لم يرحل،
قلتُ لها بينما دموعي تكاد أن تجفّ: أرجوكِ أدخلي إلى غرفتكِ وسأطلب منه الرحيل،
دخلت غرفتها بعدما رمقتني بنظرة قاتلة فسمعتُ صوت بيزل الثمل يصرخ: أيتها الساقطة لا يمكنكِ تركي هكذا- أنتِ أسخف عاهرة رأيتها في حياتي،
زاد بكائي الهستيري وانتفضتُ من مكاني عندما سمعتُ صوت تحطيم زجاج، إنها قارورة الكحول خاصته، صرخ من جديد: أخرجي وواجهيني أيتها السافلة الحقيرة،
تسارعت أنفاسي عندما قال بين شهقات بكائه: لم أشبع منكِ بعد- دعيني أقبلكِ وأعانقكِ- سأفعل لكِ كل شيئ تريدينه،
أكمل بينما بدأ بتحطيم المزيد من قارورات النبيذ: سأعطيكي الكمية التي تريدينها من المال- سأشتري لكِ أغلى المجوهرات لكن أرجوكِ لا تتركيني هكذا،
بينما صرخ: أحبكِ، كنتُ أنا قد فتحتُ باب المنزل، نظر إليّ بلهفة عندما بدأتُ أقترب منه، قلتُ له بينما حالته يرثى لها: إذهب بيزل فلقد أنتهى بيننا كل شيئ- كرامتي فوق كل شيئ،
أمسكني من يدي بعنف وقال بينما علامات الثمول واضحة على وجهه: متى أهنتكِ؟ أنا أحبكِ ولن أدعكِ ترحلين بهذا الشكل- آسف على ضربكِ لكنني احتجتُ للمخدرات وأنتِ تخلصتي من الكمية الضئيلة التي أملكها بكل سهولة،
ما به لا يذكر سيرة رسالتي له؟ أيعقل أنه لم يقرأها بعد؟ هذا مستحيل! ما الذي يحصل بحق الجحيم!
عقدتُ حاجباي وقلت: لكنني لم أهجركَ بسبب تهجمكَ عليّ، عقد حاجبيه فأكملت: أنا لا أقبل بأن أكون في حياة شخص مهم بالنسبة إليّ فقط لكي أُنسيه شخصٌ آخر- إما أكون الأولى والوحيدة أو لا أكون أبداً،
قال بنبرة عدم فهم بينما عقد حاجبيه أكثر: لماذا تتكلمين هكذا؟ ما الذي حصل؟،
أردفتُ بينما دفعته بعيداً عني: أقصد حبيبتكَ السابقة سيلين،
تسارعت أنفاسه ولم يتكلم، فقط ينظر إليّ دون أن يُظهر أيّ ردة فعل فقلت: تحبها لدرجة أخترتني لتحبني فقط لأنني أشبهها،
قال بينما يقترب مني من جديد ويُكوّر وجهي بين يداه: لكنني أحببتكِ بصدق- لم أكن أعلم أنكِ ستُنسيني ماضيّي معها فقط مع مرور القليل من الوقت معكِ،
بقيتُ فقط أنظر بعيناه لكنني بعدها قلت: دعني وشأني- قلتُ لك أن كلَّ شيئ بيننا انتهى منذ هذه اللحظة،
بكيتُ وقلت: والآن أنتَ مجرد غريب مع كل أسراري،
التفكير في الأمر محزن جداً، كيف لشخص شاركته تفاصيلكَ وأموركَ الخاصة وأسرارك يُصبح لا شيئ، يُصبح غريباً فجأة،
قال بصوت مرتجف: لكنكِ حبيبتي وصديقتي وشخصي المفضل والجميع،
قلتُ بينما أُبعد نظري عنه: من يحبك لا يخذلك- لا يُبكيك- لا يترككَ وحيداً ولا يكسرك- فقط من يُحبك- وأنتَ فعلت معي كل ما ذكرته،
أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Teen Fictionقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...