دون أن أقول أيّ شيئ صعدتُ من جديد إلى غرفتي، جلستُ على السرير بينما أشعر باختناق شديد،
حياة بيزل كلها مكرّسة لسيلين حتى وبعد تركها له، تأثيرها عليه قويّ جداً ولا أعلم ماذا فعلت له،
كيف استطاعت التحكم به حتى بعدما هجرته دون سبب،
لكنه يُظهر كامل حبه واهتمامه لي، هو يحاول حقاً إسعادي وجعلي أشعر بكامل حبه لي،
اتجهتُ نحو الخزانة حالما وقعت عيني عليها، فتحتها وبدأتُ أفتّش بها لعلّي أجد أيّ معلومة أخرى عن بيزل لكن لا يوجد شيئ غير ملابسه،
انتفضتُ من مكاني عندما سمعتُ صوت بيزل يقول: عودي إلى منزلكِ وتعالي غداً،
أغلقتُ الخزانة بسرعة فسمعتُ صوت لاردا تقول: أتريد مني أن أخدمكَ بشيئ قبل ذهابي سيدي؟،
سمعتُ صوت خطواته على الدرج وبعدها قال: لا شيئ سوى أن تذهبي وحسب،
جلستُ على السرير بسرعة فدخل الغرفة، أغلق الباب وقال بينما يتوجه نحوي: كاليستا؟،
جلس على السرير جانبي فأدرتُ رأسي إلى الناحية الأخرى، قال بينما يضع أصابع يده تحت ذقني ويدير وجهي نحوه: أنا آسف- كنتُ أحمق للتو،
لم أنظر في عيناه ولم أجيبه فقال: هيا سامحيني- لقد اعتذرت- هذا ليس عادل!،
نظرتُ بعيناه بينما إبتسمت بسبب كلامه اللطيف: سامحتك،
كان سيقترب ليقبّلني لكنني قلت: لماذا أمرتَ لاردا بالعودة إلى منزلها؟،
همس بينما يقترب مني أكثر حتى احتكّت شفتاه بشفتاي: أريد قضاء هذا اليوم معكِ ولوحدنا،
إبتسمتُ وسعادة غمرت قلبي، أتمنى أن أحلّ حقاً مكان سيلين إلى الأبد،
قلتُ له بينما ألعب بأزرار قميصه الأسود: ماذا تقصد؟،
عضّ شفته وقال بينما يعتليني: تباً لا تُفقديني صوابي،
قهقهت وابتعدتُ عنه، قلتُ له بينما أقف: لننتظر الليل على الأقل! تعال لننزل ونرى ما الذي يمكننا فعله،
قال بتذمر: لا فلنبقى هنا أرجوكِ!،
إبتسمتُ جانبياً وقلت: أنتَ حقاً لا تمُلّ!،
نهض وقال بينما يقترب مني: دعينا نمارس حتى آخر النهار،
فتحتُ عيناي بصدمة وقلت بينما هو أصبح أمامي: بالتأكيد تمزح!،
حاوط خصري بيداه وقال بينما نظره مركَّز على شفتاي: لا أمزح عندما يُصبح الأمر متعلِّقاً بالجنس،
قلتُ بينما ألعق شفتاي: أجل أعرف أنكَ تُمارسه ثلاث مرات في الأسبوع،
قلب عيناه بينما إبتسامته الجانبية لم تختفي، قال: حسناً لننتظر الليل،
إبتعد عني فقلت: ماذا سنفعل؟ نشاهد التلفاز؟،
قال: لديّ قاعة سينما- ما رأيكِ بمشاهدة فيلمٌ ما؟،
عقدتُ حاجباي بينما أبتسم: أجل بالتأكيد،
فتح باب الغرفة وخرج فخرجتُ ورائه، منزله كبير، ما الفائدة منه؟
نزلنا إلى الأسفل ودخلنا صالة السينما والتي أراها لأول مرة، حسناً هذا طبيعي فأنا جديدة هنا،
قال بينما يرتمي على السرير ويلتقط جهاز التحكم: ما الذي ستحبين مشاهدته اليوم؟،
قلتُ بينما أتمدد جانبه وأنظر للشاشة الكبيرة والتي تعرض سلسلة طويلة من الأفلام: أخبرني بالإقتراحات،
بدأ بقراءة إقتراحات الأفلام: ^لجميع الفتية الذين أحببتهم سابقاً^ ماذا عنه؟،
قهقهت: لا يناسب حقاً لأنني لم أكن على علاقة قبلك،
قبّل جبهتي بحب وأكمل: ^الموعد المثالي^ ما رأيكِ؟،
قلت: لنضعه في قائمة المشاهدة لاحقاً،
قال: ^عندما التقينا لأول مرة^ يبدو جيد،
قلت: أصبح ينافس فيلم ^الموعد المثالي^،
وضعه في قائمة المشاهدة لاحقاً وقال: ^فاتنة أمريكية^ هذا مثيرٌ حقاً،
قلتُ له: إقرأ الوصف لنرى،
بدأ بالقراءة بينما لم أزح نظري عنه، منظره مثالي: تدور أحداث قصة فيلم ^فاتنة أمريكية^ فى إطار من الدراما حول ستار (ساشا لاين) فتاة مراهقة لا تملك أي شيء لتخسره، تقرر الإنضمام لفريق المبيعات بإحدى المجلات المتخصصة في السفر، وتعلق في دوامة من الحفلات الصاخبة والخروج عن القانون في ظل اشتباكها مع منطقة الغرب الأوسط بحضور مجموعة من المنبوذين- ما رأيكِ؟،
نظر إليّ عندما استغرقتُ وقتاً في إجابته، كنتُ حقاً شاردة الذهن بمنظره الفاتن بينما هو يركّز بقراءة الوصف،
أبعد خصلة من شعري عن وجهي وقال: كاليستا؟،
همهمتُ وأنا أستفيق من شرودي، قلت: أجل؟، نظرتُ إلى الشاشة وقلت: أجل- رائع- فلنشاهده،
قال بينما نظرات عدم الفهم على وجهه: حسنا عزيزتي،
نقر على جهاز التحكم فبدأ الفيلم وبدأتُ أشاهده بإحراج كبير، حقاً تماديت-
ماذا؟ تماديت؟ هو حبيبي! أنا فقط حمقاء!.
______________________________
شفتوا الفيلم؟ :)
أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Teen Fictionقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...