التففنا على شكل دائرة حول النار، تحولت أنظار الفتيات بهيام إلى بيزل الذي قام بإشعال سيجارة ووضعها بين شفتاه،
قال له آلفريدو: أعطني واحدة يا رجل!،
دون أن يتكلم بيزل قام بإعطائه سيجارة ليبدأ الآخر بالتدخين أيضاً،
بقي الوضع صامتاً حتى اقترحت كوينلا: ما رأيكم بلعبة صراحة أم جرأة يا أصدقاء؟،
"أجل" قال الجميع ما عدا أنا وبيزل،
قلت: لا- أنا سأتمشى بالقرب من هنا- لن أتأخر،
"ستذهبين لوحدكِ في الظلام؟!" قالت لوليتا لأقول: لا تقلقي يا فتاة لن أبتعد!،
نهضتُ لينهض بيزل ويأخذ علبة السجائر ويضعها في جيبه، قال: سأذهب معكِ،
ابتسمن الفتيات ابتسامة خبيثة وهم يحاولن إيصال رسالةٍ ما إليّ بواسطة نظراتهنّ لأقلب عيناي وأبدأ بالمشي مع بيزل حتى اختفينا عن الأنظار،
انتظرته حتى يتكلم لكنه لم يفعل، فقط أكمل مشيه معي.
قلت: إذاً-- هل ستبقى صامتاً هكذا؟، قام بإخراج سيجارة من جيبه وإشعالها، وضعها بين شفتيه وقال بعدما أخذ أكبر قدر ممكن من الدخان وقام بنفثه: لنجلس هنا،
أشار على شجرة مقطوعة، جلست وجلس هو جانبي، قال: أُفضّل الجلوس معكِ على البقاء معهم،
"حقاً!" قلت دون وعي وبتفاجؤ،
بيزل غامض جداً كما قالت ميرابيل سابقاً، لم يتحدث يوماً عن ما يعجبه وما لا يعجبه، الأشياء التي يحب فعلها أو حتى التحدث عن نفسه،
اومأ دون النظر إليّ لأصمت وأنا أبتسم بخجل لكن بعدها قلت: لمَ لا تحدثني عن نفسك؟،
نظر إليّ وقال بينما ينفث الدخان في وجهي: أنا ليس لديّ ذلك الشيئ المثير عني لكي أُخفيه،
فركتُ يداي ببعضهم بتوتر فهذا أول حديث عميق لي مع بيزل، قلت: أنا لستُ الوحيدة التي تعتقد أن هناك شيئ مثير للإهتمام عنك وأنت تقوم بإخفائه صدقني-- جميع فتيات الجامعة يعتقدن نفس الشيئ،
اومأ وهو يبتسم جانبياً ولم يجيب لأقول: ألا تريد أن تسألني شيئ؟،
عبث بشعره وقال: الجميع يعرف كل شيئ عنكِ لكن- هناك شيئ واحد لا أعرفه،
ابتسمت وقلت: ما هو؟، أخرج هاتفه من جيبه وقال: رقم هاتفكِ،
أخرجتُ هاتفي من جيبي وقمتُ بإعطائه رقمي وهو يقوم بتسجيله، انتهينا فقال: لنتمشى،
قام بوضع سيجارته الثالثة على التوالي بين شفتيه وإشعالها لأقول: التدخين مضر بالصحة أتعلم؟،
أومأ وقال بينما يُملئ رئتيه من دخان السيجارة: أعلم،
عقدتُ حاجباي فأنا لا أفهمه، فُتحت عيناي على مصرعيهما عندما حاوط خصري بيده، قلت: بيزل! ماذا تفعل؟،
حاولتُ الإفلات منه لكنه أمسكني بقوة وقام بدفعي ضد الشجرة،
تأوهتُ من ألم ظهري وقلت: بيزل! ماذا يحصل لك بحقّ الجحيم؟،
دفع بجسده نحو جسدي حتى أصبحتُ أشعر بكل تفصيلة منه، قام بتقريب وجهه من وجهي،
أغمضتُ عيناي وأنا أُرجع برأسي إلى الخلف لكن هذا لا يُجدي نفعاً بسبب الشجرة،
فتحتُ عيناي وأنا أضع يداي على صدره لإبعاده فأمسك بهم بيد واحدة ووضعهم أعلى رأسي بينما يده الأخرى لم تُفلت خصري،
دفع بجسده أكثر نحو جسدي لأقول: أرجوك بيزل دعني أذهب- أريدُ العودة إليهم،
كنتُ على وشك البكاء حقاً فتصرفاته الغير معهودة تُخيفني،
قال بينما يُمرّر شفتاه على شفتاي: تباً متى ستُصبحين تحت سيطرتي؟،
نزلت دمعتي وقلت: بيزل أنتَ تُخيفني،
قام بسحب شفتي السُفلى بين أسنانه وامتصاصها وعضّها،
انتهى بعد عدة دقائق وأنا كنتُ لا أحرِّك ساكناً، كنتُ مخدّرة تماماً، كان شعور لا يُمكن وصفه،
بقيَ على قربه مني بينما يحوّل نظره من شفتاي إلى عيناي ومن عيناي إلى شفتاي مراراً وتكراراً،
بينما يداي مازالتا تحت إحكام يده اليسرى وخصري تحت إحكام يده اليمنى،
شفتي بدأت تؤلمني بشدة ليترك خصري ويقوم بوضع إبهامه عليها وتمريره يميناً ويساراً،
بعدما انتهى قام بلعق إبهامه المليئ بدماء شفتي،
اقترب مرة أخرى وسحب شفتي ليمسح الدماء المتبقّي عليها.
إبتعد وهمس بالقرب من أذني بينما شفتاه تحتكّ بها لترسل قشعريرة إلى جسدي: تُفقديني صوابي،
بدأ صدري يعلو ويهبط بينما أنفاسنا تتخبّط ببعضها، قلت: لماذا تفعل هذا؟،
نظر إلى شفتي مرةً أخرى وقال: تباً مازالت تنزف،
تجاهل سؤالي وقام بتمرير لسانه عليها مراراً وتكراراً،
ترك يداي أخيراً وقام بوضع يداه خلف ظهري ليُحاوطني من كلّ الجوانب، شدّني إليه وقام بإعادة قبلته،
عندما تأكّد أنني لن أبادله ولن آتي بأيّ حركة اتجاهه قام بأخذ يداي ووضعهم على كتفه بينما همس أمام شفتاي: لذيذة- لم أكن أعتقد أن تكونين بهذه اللذة،
قضمتُ شفتي من الداخل ليقول: هل تريدين العودة الآن؟،
اومأت دون النظر إليه أو التكلم ليتركني ويقوم بالمشي، مسحتُ شفتاي بيدي وتبعته.
وصلنا إليهم فكانوا قد انتهوا من اللعبة، دخلت الخيمة الخاصة بي وبالفتيات،
لم تمرّ ثواني حتى دخلن بهمجية، قالت ميرابيل بينما تجلس جانبي: أخبرينا ماذا حصل بينكم،
عقدتُ حاجباي وأنا أتمدد: لا شيئ!،
قالت لوليتا: أرجوكِ أخبرينا كاليستا بحقكِ،
قمتُ بتغطية جسدي، قلت وأنا أغمض عيناي: أقسم لم يحصل شيئ! إنه فاشل كما أخبرتكم سابقاً،
قالت كوينلا: دعوها- يبدو حقاً أنها لا تكذب يا فتيات،
قالت ميرابيل بينما تتمدد جانبي: أنا أيضاً سأنام، أجابوها الفتيات: نحن أيضاً.
____________________

أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Teen Fictionقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...