إبتسمتُ في وجهها وقلت: لاردا- اسمٌ جميل،
قالت بينما تبتسم إبتسامة صغيرة: شكراً لكِ سيدتي هذا لطفٌ منكِ،
يجب أن أتقرب منها لكي أعرف حقيقة بيزل، لن أخدعها لكنني يجب أن أفعل كلّ ما أستطيع فعله،
قلتُ لها: يمكننا أن نصبح صديقات؟،
قالت بينما رأسها منخفض: بالطبع سيدتي،
خرجتُ من الغرفة ونزلتُ للأسفل فوجدتُ بيزل جالس على الأريكة يشرب النبيذ،
إبتسم حالما رآني وقام بفرد يده، فهمتُ قصده، ارتميتُ بحضنه ليضمّني إليه بينما يدفن رأسه في شعري مستنشق أكبر قدر ممكن،
قال: إذا أزعجتكِ أخبريني حسناً؟،
تمتمت: أجل حبيبي- بالتأكيد سأخبرك،
أنزل يده حتى استقرّت على ظهري بعدما كانت على رأسي وبدأ بالمسد عليه صعوداً ونزولاً، قال: أحبكِ،
ارتشف من النبيذ الأحمر فقلت بينما أنظر إلى يده الممسكة بالقارورة: أحبكَ أيضاً بيزل،
وضع قارورة النبيذ جانباً وقام برفع رأسي ليُصبح مقابلاً لوجهه، بدأ إبهامه بالعبث بشفتي السفلى وهو ينظر إليها،
قال: اشتاق لكِ في كلّ ثانية فلا تبتعدي عني،
عقدتُ حاجباي باستغراب، إبتسمت لكي يبقى كل شيئ طبيعي وقمتُ بتقبيله،
بادلني قبلتي وسريعاً ما أصبح هو المسيطر، إبتسمتُ بينما هو يستمرّ بسحب شفتاي بين أسنانه وفعل أشياء أخرى كالعضّ،
شدّ شعري بقوة للخلف وقام بغرز أسنانه في عضمة الترقوة خاصتي،
أتفهم أنه يريد صنع علامة لكنه حقاً يؤلمني، بدأتُ بدفعه بينما هو أصبح يشدّني نحوه بشكل أكبر كي أتوقف عن دفعه،
قلت بصوتٍ متألم: توقف بيزل! ستجعلني أنزف!،
إبتعد عني وقال بينما يضع أنفه على أنفي: أخبرتكِ أن لا تبتعدين عني!،
قلت بينما أحاول النهوض وترك حضنه: أجل لكنكَ تؤلمني،
عانقني بقوة وقال بينما يدفن رأسه في عنقي: آسف- أردتُ صنع علامة ملكيّتي لكِ وحسب،
أغمضتُ عيناي، طريقة كلامه تُشعرني بالندم، قلت: لا بأس- آسفة أيضاً،
نظر في عيناي وابتسم بينما قال: سآمرها بتحضير الطعام- ألا تشعرين بالجوع؟،
قلتُ له: أجل أشعر بالجوع وأنا من سيقوم بتحضير الطعام،
عقد حاجبيه لأكمل: أرجوك- ألا تريد تذوق طعامي؟،
إبتسم وقال: حسناً لكن دعيها تساعدكِ على الأقل،
اومأت ليرنّ الجرس، نهضتُ عنه فنهض وقال: سأفتح الباب،
قلتُ له: وأنا سأذهب للمطبخ،
فتح الباب بينما أنا ذهبتُ للمطبخ الذي لا يُبعد كثيراً عن باب المنزل،
سمعتُ صوت بيزل يقول: خليل! ألم أخبركَ بعدم المجيئ؟،
عقدتُ حاجباي بعدم فهم، لماذا لا يريد من صديقه المقرب المجيئ إلى منزله؟
أتت لاردا كي تساعدني وأنا استمريتُ بالعمل لكن بنفس الوقت كلّي آذان صاغية لهم،
قال آلفريدو: ما بك؟ ماذا عن اجتماعنا الليلة؟ ستحتفظ بكل المخدرات لكَ وحدك؟،
قال بيزل: سأعطيكَ حصتك لكن مجيئكَ إلى هذا المنزل أصبح ممنوعاً،
قهقه آلفريدو وقال: هل تخاف أن أفتعل شيئ بخليلتكِ؟،
قال بيزل بغضب شديد بينما يحاول خفض صوته: أجل أخاف لأنني أعلم من تكون أنت!،
قال آلفريدو: يجب علينا الإلتقاء الليلة فلقد نفذت كمية المخدرات ولم أستطع الوصول إلى إيفيلين!،
قال بيزل: أيمكنكَ أن تغرب عن وجهي الآن؟ لستُ متفرغ لك ولا حتى لإيفيلين ولا لتقاسم المخدرات! الوقت ليس مناسب لهذا!،
أغلق بيزل الباب، بينما أنا أقطّع الطماطم دخل بيزل المطبخ وقال: ماذا ستطهو لي فتاتي؟،
قلتُ له بينما أحاول عدم إظهار أنني سمعت حديثهم: اللحم المقدد مع المعكرونة،
إبتسمتُ بينما أنظر إليه كي لا يشكّ: ما رأيك؟،
إبتسم هو بينما يستند على الباب: لن أعارض مادام منكِ يا عزيزتي،
إبتسمتُ وعدتُ لتقطيع الطماطم فقال: يجب أن أخرج الآن لأن والدي يريدني في شركته،
تنهدت جراء كذبته الحمقاء، قلبتُ عيناي بينما أحاول التمسك بأعصابي، نظرتُ إليه وقلت: حسناً لكن لا تتأخر،
إبتسم وصعد إلى غرفته، دقائق ونزل، يبدو أنه سريعاً ما قام بتقسيم المخدرات، مضحك!
أرسل إليّ قبلة هوائية وخرج، لكنه لم ينجح بإخفاء تلكَ الحقيبة الصغيرة السوداء،
التفتتُ إلى لاردا وقلت: أخبريني بالذي يحصل! أخبريني بكلّ شيئ يخصّ بيزل والآن.
______________________
وت دو يو ثنك؟
أنت تقرأ
ضَـعِــي نَفســكِ لـلـأَسفَـل -بـِـيزِل-
Teen Fictionقَالت لي أمّي ذاتَ مرّة: كلّ مرّة تسامحيه سيحبكِ أكثر بقليل لكنكِ بالمُقابل ستكرهينه بقليل. لِذا، عندمَا يصِل إلَى أعلَى درجَة من حبّكِ ستكونين أنتِ قد أصبحتِ بِلا أيّ ذرّة مشاعِر اتّجاهه وكأنكِ لَم تعرفينهُ يوماً. ضعِي نفسكِ للأسفَل، سوفَ أضعكِ للأ...