الكاتبة والسياسي 💕💘

الفصل التاسع عشر : بدر*

..' وضعها برفق في سيارته وصعد بجانبها ومددها وهي بحضنه وقبّل رأسها : هل انتي بخير ؟!

- بدر ببكاء : الآن أصبحت بخير ' لما تريد دائماً أن تبعدني عنك ؟ انت تعلم أني أخاف ومع ذلك كنت ستتركني وحدي .

- عبدالله بجدية : توقفي عن البكاء وأخبريني هل يوجد ما يؤلمك؟!#نرمين_شعبان

نظرت له نظرة طويلة تريد أن تعلم حقيقة مشاعرة ولكن كيف وهو كالصخرة التي لا تتحرك .. إعتدلت في جلستها على صدره وهي تتنهد لا تدري مايؤلمها أكثر هل جسدها أم قلبها ولكن ما تعلمه أنها عندما تكون في حضنه تشعر بهذا الدفء الغريب ربما يكون شخص بارد وقلبه كالصخره ولكن ماذا ستفعل لقلبها الذي يعشق هذا القاسي مهما فعل ' يكفيها الدفء الذي تشعر به عندما يكون بجانبها ويحيطها به غريب

..' أما هو كان يحيطها بزراعيه لايدري كيف يخفف عنها ألمها وهو من تسبب فيه من الأساس ! ولكنه لايستطيع الإفصاح عن مشاعره هو لا يُجيد الكلام في هذه الأمور ولكن كل مايتمناه الآن أن تكون هي والطفلين بخير هو في الأساس لا يقلق بشأن أحد ولكنها تجعله يقلق وبشدة هو يشعر وكأنها إبنته قبل أن تكون زوجته كيف له أن يراها تتألم هكذا قبل رأسها مجدداً وكان ممسكاً يدها بقوة حتى وصلوا إلى المشفى حملها حتى عيادة الطبيبة ورفض أن يضعها على سرير بالرغم من كونهم في حالة حرجة ويجب أن يطمئنوا على حالتها ولكنه لن يسمح لأحد أن يراها ممدده حتى وإن كانت تموت لن يسمح لهذا أن يحدث لا يدري لما يشعر بهذا الشعور الغريب تجاهها وكأنه خلقت له وله وحده فقط شعورغريب بالتملك تملكها هي فقط ' بالرغم من أن زوجته الأولى لم تكن محجبه ولكنه لم يكن يوماً يهتم لهذا بل لم يكن يعلق حتى على ما ترتديه أما هي " بدر " يجن جنونه إن رأى شعرة منها خرجت دون قصد من الطرحه بل وحتى وهي ترتدي الطرحه وينظر لها إبنه أو حتى إخوته اليوم كان غاضب جداً كونها حتى إبتسمت !! لايدري لما يشعر بهذا الشعور تجاهها وكأنها يريد أن يأثرها في قلبه ويغلق عليه جيداً كي لا يراها غيره .#نرمين_شعبان

.. ' أما بدر فكانت تنظر له فقط لا ترى ولم ترى في حياتها رجلاً سواه هو أباها وحبيبها وزوجها وعشقها الوحيد كيف لها أن ترى سواه وهي متيمة به ولكنه قاسي وملامحه جامده وباردة مهما يحاول المرء فهم ما بها لا يستطيع .

بعد أن صعد بها إلى عيادة تلك الطبيبة في المشفى وضعها على السرير بلطف ودسرها جيداً بمعطفه فقد كانت أناملها بارده وكذلك وجنتاها

- الطبيبة بإرتباك : هل تستطيع أن تخرج سيادتك لأفحصها جيداً .

- نظر لها بطرف عينه وأعاد نظره نحو تلك الخائفة : لا إفحصيها أمامي هنا وبسرعة .. بدأت الطبيبة بفحصها بتوتر من نظراته ومن ثم إطمئنت على صحة الطفلين .

- الطبيبة بإبتسامة : مبروك سيادتك فسيادتها حامل في ولدين !! وما شعرت به من وعكة في بطنها فهي شعور طبيعي ولكن لايجب أن تقوم بمجهود كبير كصعود الدرج أو لأن تنحني لشيئ والجلوس كثيراً هذا خطأ يجب عليها فقط أن تتسطح على السرير ولا تصعد الأدراج بطريقة عشوائيه فبداخلها طفلين وسيتأذى ظهرها إن قامت بمجهود من الآن فصاعداً لأن بطنها ستزداد في الحجم لأن الطفلان ينموان في هذه المرحلة ولن أتحدث طبعاً عن فائدة الطعام الصحي ولايجب أن تُكثر من أكل الأشياء الباردة كالمثلجات فهذا ما يؤدي لحدوث تلك الوعكه بالإضافة إلى إصابتها بالصداع النصفي إن أكثرت منه في هذا الجو البارد .