ووسع وسع الرواية الجديدة بدأت يا أحلى فانز ويارب تعجبكم لإن خايفة
أوي ولازم تقروا المقدمة متسيبوهاشرواية أنا والمجنونة
المقدمة :
أحياناً تمدنا الحياة بفرص كثيرة ، منا من يستغلها ويتمسك بها حتى لا تضيع من بين يديه ، ومنا من يتركها ، تضيع حتى لو لم ستأتي فرص أخرى مثلها .
لكن روايتنا هذه المرة محيرة لا نعرف إذا كانت من هذه أو تلك ، لا نعرف بالضبط ماذا سيحدث مع أبطالنا ، الذين لن نرى مثلهم كثيراً في حياتنا ، هم موجودون لكنهم ليسوا بهذه الكثرة الذين نتمناها أن تحدث .
فكل المشاعر محيرة وغامضة لا أعرف كيف السبيل إلى وصفها ، وإني أتساءل هل هم أشخاص معقدون أم هم العكس طبيعيون .فابطلنا الذائع الصيت لا يقبل الهزيمة ، ولم يجربها يوماً ما في حياته ، فهو بالرغم من غموض شخصيته إلا أنه يعرف ماذا يريد بالتحديد .
لكن بطلتنا عكسه تماماً لا نعرف عنها شيئاً سوى أنها محيرة ، متقلبة ، بسيطة ، مجنونة كما يسميها البعض ، لا تعرف عنها بالضبط ماذا تريد ولماذا تفعل ذلك بنفسها ، فأي شخص يراها يظن أنها فتاة مستهترة ، إلا أنها تتحمل مسئولية نفسها كاملة دون أن تطلب المساعدة من الآخرين .هذه روايتي الأولى عن الصعيد أنا لا أعرف إذا كان بطلي هذا سيقبل أن أطرح شخصيته بهذه الطريقة الذي سأقدمه بها أم لا .
فبطلي هذه المرة غير جميع من تحدثت عنهم من قبل في رواياتي السابقة ، حتى إنني أخشى أن أخطئ في السرد عن شخصيته التي ستبدو لكم أنها غامضة طيلة الوقت ، فهو لا يتحدث كثيراً عن نفسه أو مشاعره .
فهذا هو بطلي الغامض لا يجيد الكلام الكثير وإنما دائماً ، يفعل ما يريد ، دون أن يلجأ للتحدث الكثير عن نفسه وعن شخصيته المعقدة بالنسبة لبعض الأشخاص وبالأخص من يعملون معه فهم يطلقون عليه ذلك .
لقد تذكرت أنني إلى الآن لم أذكر اسمه بعد ، لكن لا سأتركه لكم هذه المرة مفاجأة داخل الأحداث وسأترككم الآن مع أبطالي هم من سيروون حكاياتهم في البداية .الفصل الأول :
في متجر بسيط للثياب النسائية والأطفال كمعظم المتاجر المنتشرة في القاهرة ، كانت هناك فتاتان تبدوان لمن يشاهدهم عن قرب ، أنهم نسخةً طبق الأصل في الطباع ، لكن من يعرفهم حق المعرفة ، فسيجدهما مختلفتين تماماً في كل شيء.
فالأولى هي مهجة ، بطلتنا فسأتركها هي من تتحدث عن نفسها ، بطريقتها هي الخاصة بها .أنا مهجة حسن عبدالعزيز ، أبلغ من العمر ثلاث وعشرون عاماً ، أعمل في أحد محلات الملابس من حوالي ثلاث سنوات ، مازلت أدرس بكلية التجارة قسم إدارة أعمال إلى الآن ولم أتخرج بعد ، من يسمع ذلك مني الآن لأول مرة ، يقول أنني فاشلة في كُليتي خصوصاً أن سني قد تخطى وقت دراستي ، لكني لستُ كذلك أؤكد لكم ، إنما فقط كل ما هنالك هو أنني أقوم بتأجيل امتحاناتي في أي عام لا أرغب باللحاق به ، لذا عُدت سنتين من أعوامي الدراسية ، ولم أرغب باللحاق بالامتحانات حتى أن من هم في مثل سني قد تخرجوا ، ويجلسون على المقاهي الآن ولا يجدون عملاً شريفاً مربحاً لهم إلى الآن فهذا هو الواقع الذي نحياه مع الأسف .