الفصل الأول

67.3K 805 39
                                    

ووسع وسع الرواية الجديدة بدأت يا أحلى فانز ويارب تعجبكم لإن خايفة
أوي ولازم تقروا المقدمة متسيبوهاش

رواية أنا والمجنونة

المقدمة :

أحياناً تمدنا الحياة بفرص كثيرة ، منا من يستغلها ويتمسك بها حتى لا تضيع من بين يديه ، ومنا من يتركها ، تضيع حتى لو لم ستأتي فرص أخرى مثلها .
لكن روايتنا هذه المرة محيرة لا نعرف إذا كانت من هذه أو تلك ، لا نعرف بالضبط ماذا سيحدث مع أبطالنا ، الذين لن نرى مثلهم كثيراً في حياتنا ، هم موجودون لكنهم ليسوا بهذه الكثرة الذين نتمناها أن تحدث .
فكل المشاعر محيرة وغامضة لا أعرف كيف السبيل إلى وصفها ، وإني أتساءل هل هم أشخاص معقدون أم هم العكس طبيعيون .

فابطلنا الذائع الصيت لا يقبل الهزيمة ، ولم يجربها يوماً ما في حياته ، فهو بالرغم من غموض شخصيته إلا أنه يعرف ماذا يريد بالتحديد .
لكن بطلتنا عكسه تماماً لا نعرف عنها شيئاً سوى أنها محيرة ، متقلبة ، بسيطة ، مجنونة كما يسميها البعض ، لا تعرف عنها بالضبط ماذا تريد ولماذا تفعل ذلك بنفسها ، فأي شخص يراها يظن أنها فتاة مستهترة ، إلا أنها تتحمل مسئولية نفسها كاملة دون أن تطلب المساعدة من الآخرين .

هذه روايتي الأولى عن الصعيد أنا لا أعرف إذا كان بطلي هذا سيقبل أن أطرح شخصيته بهذه الطريقة الذي سأقدمه بها أم لا .
فبطلي هذه المرة غير جميع من تحدثت عنهم من قبل في رواياتي السابقة ، حتى إنني أخشى أن أخطئ في السرد عن شخصيته التي ستبدو لكم أنها غامضة طيلة الوقت ، فهو لا يتحدث كثيراً عن نفسه أو مشاعره .
فهذا هو بطلي الغامض لا يجيد الكلام الكثير وإنما دائماً ، يفعل ما يريد ، دون أن يلجأ للتحدث الكثير عن نفسه وعن شخصيته المعقدة بالنسبة لبعض الأشخاص وبالأخص من يعملون معه فهم يطلقون عليه ذلك .
لقد تذكرت أنني إلى الآن لم أذكر اسمه بعد ، لكن لا سأتركه لكم هذه المرة مفاجأة داخل الأحداث وسأترككم الآن مع أبطالي هم من سيروون حكاياتهم في البداية .

الفصل الأول :
في متجر بسيط للثياب النسائية والأطفال كمعظم المتاجر المنتشرة في القاهرة ، كانت هناك فتاتان تبدوان لمن يشاهدهم عن قرب ، أنهم نسخةً طبق الأصل في الطباع ، لكن من يعرفهم حق المعرفة ، فسيجدهما مختلفتين تماماً في كل شيء.
فالأولى هي مهجة ، بطلتنا فسأتركها هي من تتحدث عن نفسها ، بطريقتها هي الخاصة بها .

أنا مهجة حسن عبدالعزيز ، أبلغ من العمر ثلاث وعشرون عاماً ، أعمل في أحد محلات الملابس من حوالي ثلاث سنوات ، مازلت أدرس بكلية التجارة قسم إدارة أعمال إلى الآن ولم أتخرج بعد ، من يسمع ذلك مني الآن لأول مرة ، يقول أنني فاشلة في كُليتي خصوصاً أن سني قد تخطى وقت دراستي ، لكني لستُ كذلك أؤكد لكم ، إنما فقط كل ما هنالك هو أنني أقوم بتأجيل امتحاناتي في أي عام لا أرغب باللحاق به ، لذا عُدت سنتين من أعوامي الدراسية ، ولم أرغب باللحاق بالامتحانات حتى أن من هم في مثل سني قد تخرجوا ، ويجلسون على المقاهي الآن ولا يجدون عملاً شريفاً مربحاً لهم إلى الآن فهذا هو الواقع الذي نحياه مع الأسف .

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن