أخيراً يا بنات الفصل وصل
رواية أنا والمجنونة
الفصل الثامن والثلاثونمن بعد أن هربت نوال من منزلهم ولم يعد ياسين ينزل إلى والداه ، فلم يعد يطيق نظرات الأتهام الموجودة في عينيهم.
تنهد وهو يرتدي ثيابه فهو ذاهب الآن إلى بيت نهى بناء على طلب والدها.... وصل بأسفل بنايتهم فاستقبلته نهى بوجه عابس.
تجهم وجهه عندما قالت له باستهزاء: أهلاً بالعريس.... زفر بقوة ولم يعيرها أدنى اهتمام.جلس بانتظار والدها... أتى والدها بعد قليل قائلاً بجدية لابنته: نهى سبينا لوحدنا شوية... وتكوني عملتلنا الغدا.
فقالت له باعتراض: لكن يا بابا.... قاطعها بصرامة قائلاً: اعملي زي ما قلتلك.
زفرت بضيق وهي تنظر إليه بغضب فقال ياسين: لا متشكر أنا اتغديت قبل ما آجي.
فقال له: ازاي تقول كده... مفيش حاجه اتغيرت... ثم حدج ابنته بضيق مستطرداً : يالا اعملي زي ما قلتلك.خرجت متذمرة تفعل ما أمرها به والدها.... رمقه ياسين بتساؤل فقال له: أنا طبعاً كأي أب بعتلك علشان نتكلم بجد... علشان التطورات الأخيرة اللي حصلت واللي صدمتني ومكنتش متخيلها انها تحصل منك انت بالذات يا ياسين وانت عارف كويس انا بحبك وبقدرك أد إيه.
شعر ياسين بالضيق لكنه أجاب بهدوء ظاهري قائلاً له: أنا عارف ان الأمور جات في وقت مش مظبوط بس غصب عني كان لازم أعمل كده... وخصوصاً إني مش ناوي لا أسيب نهى ولا أسيب نوال... ومش ناوي أظلمهم.
ضيق والدها عينيه باستفهام قائلاً له : طب وده ينفع يا ياسين... انك تتجوز من ورا نهى... طب خطبتها ليه من البداية.
أخذ نفساً عميقاً بقوله الجاد: أنا عارف اني غلطان والأمور اتعقدت .... بس انت عارف ان من حقي اني اتجوز اربعة والشرع قال كده ما دمت قادر صحياً ومادياً.... ونهى هتكون في عينيه الأتنين ومش هظلمها معايا أبداً وجبتلها الشقة اللي هيه عايزاها وبكره هاخدها وتنقي اللي هيه عايزاه من جهاز.زفر الرجل بضيق قائلاً له : مش معنى ان الشرع حلل أربعة انك تعمله وتظلم بنات الناس معاك ومينفعش يابني الجواز بالطريقة دي وخصوصاً لما يكون بالعافية.
صمت ياسين وهو يشعر بالضيق قائلاً له بجمود: ومين قال ان نهى هتتجوزني بالعافية... هيه مختراني بإرادتها... محدش جبرها عليه من البداية ، ده غير انها بتحبني... ومتفقين على الجواز من زمان.
قطب الأب حاجبيه قائلاً له : بس كده هيه مش موافقة على الطريقة دي... وحتى لو بتحبك زي ما انت ما بتقول.
تأمله بتفكير قائلاً لها : يبقى خلاص ناخد رأيها الأول وهيه أكيد هتوافق تكمل معايا... فقال له بجدية: طب ولو مردتش تكمل على الوضع ده.
تنهد قائلاً له بجمود: يبقى هيه اللي اختارت..... صُدمت نهى التي اتت فجأة واستمعت إلى أخر كلماته قائلة له بذهول: ياسين انت بتقول إيه.