وصل الفصل أخيراً عايزة تفاعل كبير
رواية أنا والمجنونة
الفصل السابع والأربعون:وصل جلال إلى عمله في الوقت المحدد عند الصباح... دخل إلى مكتبه جامد الملامح... وعينيه حمراء من عدم النوم كأنه ظل طيلة الليل يعاني الحرمان هو الآخر.
ظل يبحث في القضية الجديدة إلى أن دخل عليه شريف قائلاً له: شكلك كده جيت في ميعادك المحدد بالظبط... تنهد قائلاً له: هعمل إيــه بس الجضية دي كبيرة ولازم من خطة محكمة تخليني أمشي ورا طرف الخيط... خليني لما أهاجم يبجى أهاجم صوح مش أهاجم عدو مجهول وخلاص.
فقال له باهتمام: معاك حق... طيب هقوم أنا عندي حملة مداهمة دلوقتي، وأسيبك تدرس قضيتك.
انصرف شريف وشغل جلال نفسه بالقضية التي أمامه.... بعد قليل ضغط زر على مكتبه فجاءه الحارس الذي يقف بالخارج.
قائلاً باحترام: نعم يا سعات البيه، فقال له : عايز فنجان جهوة سادة بسرعة... فقال له: حاضر يا بيه.انطلق رنين هاتف يحيى ولم يرد فقد كان منشغلاً بغضب أبيه من بداية اليوم في الصباح الباكر وإلى الآن بعد الظهر.
قائلاً له برجاء: يا ابوي لميته هتفضل اكده لا راضي تاكل ولا تشرب... وده أكبر غلط عليك عاد.فقال له بحدة: البركة في كبيرنا عملها وسافر على مصر واحنا سابنا اهنه ناكلوا في نفسينا.
تنهد يحيى بعدم ارتياح قائلاً له بهدوء ظاهري: يا ابوي أخوي كبير وخابر وين مصلحته..!!!
اتسعت عينيه بغضب وهو يحدق بولده قائلاً بغلظة: اباي عليك يا دكتور حتى انت كمان هتجول اكده... طب وبنت الناس المسكينة اللي طلجها ومن غير سبب يجوله ولا يفسره تعمل إيه دلوك.هز رأسه بحيرة قائلاً له: يا ابوي انت خابر العمدة زين كيف بيفكر ودايماً ما بيحبش يجول على اسبابه وانت خابر اكده كويس جوي.
تنهد قائلاً بغضب: طبعاً تجصد آني السبب لان آني اللي ربيته على اكده من الصغر... بس آني لما ربيته… ربيته على انه يبجى راجل زين وميظلمش بنات الناس وياه...تجدر تجولي راحت فين طليجته دلوك...ها.
صمت يحيى مفكراً وقال له: بالتأكيد هتروح عند أهلها... فقال له بضيق: وطبعاً تروح عند أهلها وهيسألوها اطلجتي ليه وايه السبب وأهله وافجوه على اللي عمله إكده ولا لاه... اسأله كتيرة جوي وفي الآخر البنيه مسكينة أكيد وكان باين على شكلها اكده... وكانت بتسمع حديته طوالي وفي الآخر أخوك يطلجها.
دخلت والدة يحيى قائلة له برجاء: بزياداك بجى يا حاج كفاياك إكده.. صحتك احنا اهنه محتاجينك ووجت العمدة ييجي بذات نفسيه ويجولك وهتبجى خابر كل حاجه عنيها.
تطلع إليها بضيق قائلاً لها بغضب: هملوني لحالي ومنيش عايز نصايح منكم وفروها على حالكم أفضل... ولما لم يتحرك أحداً منهم صرخ بهم قائلاً: انتوا تطرشتوا اياك انتم التنين.