الفصل السادس والأربعون

10.7K 302 48
                                    

وصل أخيرا الفصل والتأخير بسبب ضعف النت وربنا يستر ويعجبكم

رواية أنا والمجنونة
الفصل السادس والأربعون:- الحرمان

نزل خبر طلاق جلال ومهجة على جميع أفراد أسرته كالصاعقة... غير مصدقين ما استمعوا إليه من ولدهم جلال.
تطلع إليه والده بجزع.... ووقف في مواجهته قائلاً بعدم استيعاب: وطلجتها ليه جولنا.... تنهد جلال قائلاً بجمود: ده جرار أخدته ومش عايز حد يسألني عن السبب.
صدم والده من ردت فعله على تساؤله واستغرب من اسلوبه الحاد في الإجابة عن تساؤله قائلاً بحده: يعني إيــه حديتك دلوك يا عمدة ولا أجول يا سيادة المجدم جلال.

زفر بضيق وهو ينظر إلى الجميع... بوجه متجهم قائلاً بصرامة: يعني طلجتها النهاردة ومش هتحدت تاني في الموضوع ده...كان موضوع إكده وانتهينا منيه خلاص.

هزت والدته رأسها بحزن، حزينة من أجل ما فعله ولدها الكبير قائلة بجزع: وليه يا ولدي طلجتها بس... وابنك اللي لساته مجاش على الدنيا، مهمكش يبعد عنيك اكده بسهولة.... تنهد بغضب قائلاً لها باختصار غاضب: مهجة مكنتش حامل يا اماي.

اتسعت أعين الجميع بصدمة هائلة... وتهاوت والدته على الأريكة خلفها قائلة بعدم فهم: ليه يا ولدي بتجول اكده... هتف بها بضيق: لأنها الحجيجة يا اماي اللي لازم كلاتكم تعرفوها... ومحدش بعد اكده يبجيبلي سيرتها واصل... ثم تركهم وانصرف من أمامهم كالمتهم الهارب من جريمة شنيعة ارتكبها.

تنهد يحيى لا يعرف ماذا يقول بعدما نطقه جلال... تطلع إليه والده قائلاً بصدمة: شايف عمايل أخوك الكبير يا دكتور.... مش ده اللي آني جولتلك عليه جبل اكده إني مش مرتاح وحاسس ان فيه حاجه... وبالذات من ساعة ما أخد مرته وراح بيته التاني... علشان تبجى تصدجني.

أغمض يحيى عينيه بيأس لا يعرف إجابة كلمات والده قائلاً له بهدوء حذر: معلش يا ابوي أكيد في حاجه خلته يعمل اكده... قاطعه بحدة قائلاً بغضب: انت لساتك هتدافع عنيه.... وجولي اهنه يا دكتور واحنا من ميته واحنا بنظلموا الحريم عندينا وخصوصاً بنات الناس ولا يكون منصبه الجديد غيره وخلاه ميشوفش إلا نفسيه وبس.

زفر بحرارة لا يدري كيف يدافع عن شقيقه أمام والده قائلاً له بتردد: يا ابوي انت خابر العمدة أكيد فيه حاجه واعرة جوي خلته يعمل اكده..... ومش غرور منيه أكيد.
هبّ من مكانه غاضباً بقوله الحاد: واذا كانت الحكاية اكده زي ما بتجول... ليه مجلناش خلينا نهدى لكن لاه زي كل مرة يجولنا الكلمتين ويمشي واحنا نسكع راسنا في الحيط مش اكده.

اقتربت منه نور لتهدئته وأمسكت بذراعه قائلة بقلق: اهدى يا ابوي علشان... صحتك أرجوك.

جذب ذراعه بعبية من ابنته قائلاً بانفعال: جوليلي كيف أهدى جدام مصيبة أخوكي... أمال كان بيتجزوها ليه من البداية علشان يظلمها عاد مش اكده.

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن