الفصل الثاني

20.1K 492 14
                                    

وصل يابنات الفصل زي ماوعدتكم ويارب يعجبكم وتتفاعلوا من غير تم أو م أو إيموشن

أنا والمجنونة
الفصل الثاني :

وصلت السيارة إلى فيلا متوسطة الحجم ؛ بها من الخارج بعض أفراد الأمن ، الذين ما إن رأو السيارة الفخمة ؛ حتى أسرع إثنين من أفراد الأمن بتحية صاحب السيارة  التحية العسكرية .

وفتح الباب الكبير بالخارج بالطريقة الإلكترونية الحديثة ؛ وكانت ما تزال مهجة مغشياً عليها .

وقفت السيارة بالداخل ثم هبط مجدي أولاً ؛ قائلاً لجلال : حضرتك دي لسه مفقتش لغاية دلوقتي ، هنعمل إيه .
قال له بضيق : أفضل كده علشان متعرفش هيه فين .
فقال له بتردد : طب حضرتك هنشيلها إزاي ولا هتصرف معاها إزاي .
حدجها جلال بتفكير قائلاً له : نادي على  واحد من أفراد الأمن يشيلها ويطلعها فوق في إوضتها ، فقال له بطاعة : تحت أمرك .

بالفعل بعد قليل كانت مهجة في حجرتها ، أو الحجرة التي خصصها جلال لها  .

أفاقت مهجة من إغماءتها تلك وهي تشعر ببعض التعب ؛ فتحت عينيها ببطء وضعف .
قائلة لنفسها باستغراب : أنا فين …. أنا مش فاكرة حاجة .
فتلفتت حولها بدهشة ؛ ثم هبت وجلست في فراشها شاعرة بالدوار ؛ حاولت تذكر ما حدث معها .
فتذكرت كل شيء ؛؛ فخشيت من المكان وهي تتذكر آخر كلمات قالها : أنا الرائد جلال المنياوي .
فشردت قائلة لنفسها بعدم تصديق : يا ناس يا عالم يا هوهه ، هوا اللي أنا شفته ده وسمعته كان حقيقة ولا خيال .

فلما شاهدت جمال الغرفة وبهائها قالت لنفسها : يالهوي على الجمال والحلاوة ؛ فينك يا نوال ، تشوفي إللي أنا شايفاة .

مش إوضة السطوح اللي عايشين فيها تعالي اتفرجي على صاحبتك وهيه نايمة في سرير ياخد عيلة كاملة .
مش سريري أنا وانتي اللي بس لما بنتقلب على جنبنا بنقع منه على الأرض على طول ،  ده غير عضمنا اللي بيتكسر من مرتبة السرير القديمة .

شردت  بعد حديثها مع نفسها ؛ في وسامة ووجه جلال الذي تذكرته للتو.
قائلة بصوت مسموع : أهوه ده يا نوال زي اللي بتقرأي عنهم في الروايات الهبلة اللي كنتي هرياني بيها طول اليوم .

واستكملت تقول بهيام مضحك : نوال أهو طلع كلامك حقيقة ؛ رغم إني مش بيعجبني اعتقادك في الحب ، بس أهوه يا نوال شفت نسخة من كلامك عنه .

اتجه خادماً ناحية غرفة معينة طارقاً بابها بهدوء قائلاً بصوت مؤدب : سعات البيه غدا حضرتك جاهز ؛ فقال له بهدوء : ثواني وهنزل .

بعد قليل كان يجلس على طاولة الطعام ، يتناول طعامه بهدوء تام ؛ إلى أن جاءه شخص ما يقول له : البنت فاقت يا جلال باشا .

هز رأسه بغموض قائلاً له : طب تمام .
فقال له الشخص : تؤمر بحاجة تانية فهز رأسه بالنفي ثم أشار له بيده لينصرف .

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن