وصل الفصل يا بنات ويارب يعجبكم لان مش مقتنعه أوي بيه
وعايزة الكل يعلق ويقول رأيهرواية أنا والمجنونة
الفصل الواحد والخمسون:- الحيرة
واقترب منها بخطواتٍ سريعة عندما لم تجيبه بشيء وأمسكها من مرفقها، ليجعلها في مواجهته قائلاً لها بحدة: إنتِ لازم تجاوبيني علــ... بتر عبارته بغتةً عندما وقع بصره على بطنها هامساً بذهول: انتِ حبلى... مش اكده!!!أغمضت عينيها بتوتر فهذا التي كانت تخشاه منذ أن رأته وضمت شفتيها بارتباك أكثر قائلة له بحدة مصطنعة: مين اللي إداك الحق تدخل عليه إوضتي وأنا بالشكل ده.
عقد حاجبيه غاضباً بقوله الخشن: انتِ السبب لأنك مش صريحة من البداية... قاطعته بغلظة شديدة قائلة له: وأنا حرة وأقرر اللي أنا عايزاه وأشوفه صح... ومن فضلك بقى اخرج بره خليني أنام.وقف محدقاً بها مثل الطفل الصغير... التائهة والذي يشعر بالكثير من الحيرة أمام إجابة أحد الأسئلة.
شعرت مهجة بانقباض داخل قلبها لهذه النظرات والتي لم تعتادها منه أبداً.... لهذا سارعت إلى قولها بخشونة: يالا اتفضل على إوضتك.تنهد بغضب ثم قال لها بتهديد: مسيري في يوم جريب أفتكر كل حاجه وساعتها بس هبجى خابر انتِ مين وهنتجم منيكِ كيف.
ثم غادر الغرفة ... شاعراً بنار غضبه تطفو على السطح وكأن غضبه هذا انتقل إلى ذراعه حيث وجد ذراعه قد ازداد إلتهاباً أكثر من ذي قبل.
فقد فوجيء بصداع شديد ينتاب رأسه، كأنه كل هذا جراء انفعاله عليها، وقف جلال أمام المرآة ينتزع عن ذراعه الضمادة فوجد الجرح لونه أحمر وملتهب بشدة... فبدى على وجهه الأعياء أكثر من ذي قبل.وكاد أن ينادي عليها لتساعده... لكن كبرياؤه منعه من ذلك وحاول هو تغيير الضمادة لنفسه... فوقف أمام المرآة يطهر لنفسه الجرح فتأوه متألماً أول مرة من تأثير الكحول الذي وضعه عليه.
أثناء ذلك كانت مهجة تحاول النوم من بعد ما حدث لكن النوم قد جفاها هذه الليلة... واستمعت بغتةً إلى صوت تأوهاته صادره من حجرته فأسرعت راكضةً إليه، بعد أن وضعت حجابها على وجهها كما تفعل... هذه الفترة بسببه.
فتحت باب الحجرة بلهفة قائلة له بجزع: مالك يا جلال... ضم قبضته بقوة على الضمادة التي بيده عند رؤيتها.... فهو لا يريد أن يشعرها بأنه بحاجة إليها غير راغباً في مساعدتها.
قائلاً لها بحدة: متدخليش في حاجه متخصكيش عاد... كادت تصرخ به وتقول أنه ملك لها كيف تجرؤ على قولها لكنها تداركت هذا الخطأ قائلة له بهدوء مفتعل: عارفه بس ده واجبي ناحيتك طالما تعبان بالشكل ده.
ثم أجلسته على الفراش رغماً عنه هامسة له : لازم ترتاح الأول وبعد كده اتعصب زي ما انت عايز... اوعدك بكده.
انتزعت من يده الضمادة النظيفة بعد أن قامت بتطهير الجرح... قائلة بضيق: انت ازاي متقوليش ان الجرح بقى بالمنظر ده... تأملها بسخط قائلاً لها بحنق: وانا هاخد الأذن منك في دي كمان.