الفصل الواحد والستون والأخير الجزء الثاني

12.5K 403 78
                                    

وصل الجزء الثاني من الفصل الأخير وفاضل كده الخاتمة أول ما هخلصها هنزلها إن شاء الله... عايزة تعليقات جميلة وكتيرة وتفاعل حلو يعجبني

رواية أنا والمجنونة

الفصل الواحد والستون والأخير: الجزء الثاني

دخلت والدة مريم على ابنتها إلى داخل حجرتها... كانت تبكي وعندما لمحتها مسحت دموعها بسرعة.
اندهشت والدتها قائلة بجزع: وه مالك يا بنيتي... عم تبكي ليه عاد... تهربت منها قائلة بحزن: مفيش يا اماي مكنتش بعيط ولا حاجه.

جلست بجوارها على الأريكة قائلة بقلق: لاه عم تبكي ومنيش خارجه من اهنه غير لما أبجى خابره ليه بتبكي اكده.

ألقت مريم بنفسها بين ذراعيها، فضمتها لها بحنان مشفقةً عليها، قائلة بجزع: جلجانة جوي يا اماي من حسين وابوي، وخايفة ان يحيى يسيبني بسببهم وآني ماصدجت لجيت سعادتي وياه.

تنهدت قائلة بحنان: متجلجيش يابتي من حاجه ابداً ابوكي هيتحدت وياه النهاردة.... وإن شاء الله خير.

هزت رأسها بقلق قائلة لها باضطراب: لكن يا اماي أخوي معندوش تفاهم... زفرت الأم بحرارة قائلة باستسلام: خابرة يا بتي خابرة... بس أكيد الدكتور يحيى خابر بطبعه وطبع أبوكي.

هبت مريم واقفة شاردة في حديثها مع يحيى اليوم بالهاتف قائلة بوجع: التنين ممكن يعندوا مع بعض يا اماي.

هزت والدتها رأسها بحيرة قائلة بهدوء مفتعل: متخافيش اكده اكيد مش هيعندوا ده خلاص الفرح جرب والمفروض بردو يحيى ييجي على نفسه شوي علشانك.

إلتفتت إليها بقلق قائلة بلهفة: يحيى مش مصدج اني أبعد عنيه واصل وهوه زي العمدة شجيجه مبيحبش أي حد يتحكم في تصرفاته كلاتها يا اماي.

زفرت والدتها بحيرة أكبر قائلة بجدية: خلاص اصبري يا بنيتي لغاية ما يتجابلوا ونشوف الخبر إيه.

تهاوت مريم على الفراش مذعورة من أثر هذه المقابلة فصوت يحيى بالهاتف اليوم لا ينبئ بالخير أبداً.

تمددت في فراشها بخوف شاعرة بأن عقارب الساعة تمر ثقيلةً، بطيئةً عليها، أدمعت عيونها عندما تذكرت غضبه عليها دون ذنب.

قائلاً لها بحدة: آني إذا كنت متحمل حسين فا متحمله بس علشان خاطرك، ولو عند امعاي هيبجى جابوه لنفسيه.

ارتبكت أعصابها بشدة هامسة له بقلق: جصدك إيه يا يحيى...!!! زفر بغضب عارم قائلاً لها بعصبية: جصدي مش هجوله دلوك غير لما أشوف أهلك النهاردة.

لمعت دموعها رغماً منها قائلة بخفوت: يحيى انت ممكن تسيبني وتتخلى عني إذا... لم يتركها تستكمل باقي عبارتها قائلاً لها بلهفة: إوعاكِ تجولي اكده تاني.... فيه حد عاجل يستغنى عن مريم حبيبة الجلب.

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن