وصل وصل أخيراً الفصل يابنات آسفه على التأخير عندي ضيوف والله
رواية أنا والمجنونة
الفصل الواحد والأربعون:-اتسعت عينيّ مصطفى ورضوان وشركاؤه بصدمةٍ كبيرة عندما فوجئوا بوجود... هذا العدد الهائل من رجال الأمن... يحاوطون الجميع من كل مكان حولهم.
واتعست عيونهم أكثر عندما فوجئوا بجلال يُشهر سلاحه نحوهم قائلاً بسخرية: والله ووجعت في يدي يا مصطفى بيه....!!!!
تجمد مصطفى في مكانه غير قادر لا على الحراك أو الكلام... اقترب منه جلال بخطواته الثابتة مردفاً بقوله التهكمي: مفاجأة مش إكده....!!!
شحب وجه مصطفى من كثرة صدمته قائلاً له بنبرة متحشرجة: انت بتعمل إيه... إنت مش سيبت شغلك...!!!
هنا ابتسم جلال ساخراً من تساؤله العفوي قائلاً له باستهزاء: بعمل اللي كان لازم يتعمل من زمان جوي، بس مكنش في دليل بيدي... إني اقبض عليك وعلى الشلة بتاعتك....وانتم بتدمروا البلد ببضاعة سلاح مرة وبضاعة اكل فاسد مرة، ومستلزمات طبية فاسدة كمان من غير ضمير انكم تفكروا ولو للحظة واحدة في عدد الناس اللي اتأذت بسببكم واللي لسه هتتأذي.... أما شغلي فعمري ما هسيبه واصل، ودي كانت لعبة عليكم من البداية ودخلت وحججت اللي احنا عايزينه.
بُهت وجهه بشدة من كمية المعلومات الذي قالها له العمدة، عائداً هو ورضوان إلى الوراء يفكرون في الفرار المحتم عليهم الآن، وهم يتلفتون حولهم، فاقترب منهم جلال مهدداً لهم بسلاحه... في وجوههم.
قائلاً لهم بغضب: إوعاكم تتحركوا خطوة واحدة وانت تلاجي العيار في نافوخك إنت وهوه.
تجهم وجه مصطفى وشركاؤه الذين لا يعرفون ماذا يفعلون في هذا الموقف العصيب والصادم لهم، وهم يقفون محاوطين ببعض الضباط ومنهم شريف صديق وزميل جلال، ونظرات اللوم منهم تزداد نحو مصطفى ورضوان.
فكر مصطفى بقوله الذاهل: ازاي عايز تقبض عليه وأنا يعتبر حماك، ضحك بتهكم من حديثه قائلاً له باستخفاف: الجانون بيطبج على الكل ومفيهوش وسايط.... وانت تلاجيك ساعة ما عرفت ان ياسمين بتك فاكرني مش هطبج الجانون عليك وتستغل الفرصة مش إكده.
زاغ بصر مصطفى ورضوان فيما حوله ولم يجد طريقة للفرار واقترب شريف من وراءهم شاهراً سلاحه قائلاً له بصرامة: يالا قدامي يا اخويا منك له.... انتوا مفكرينها سايبة.
ابتسم له جلال راكضاً، خلف شركاؤه قبل أن يتصرفون تصرفات أخرى..... وحاوط المكان كله على اتساعه مجموعة من رجال الأمن المركزي للاستعداد لأي شيء ما يحدث.
حاول رضوان الفرار بنفسه لكنه وجد شريف خلفه قائلاً بتهديد غاضب: اوعى تفكر تعملها تاني والا هتلاقي دمك سايح على الأرض دلوقتي.