وصل يا بنات الفصل
واتمنى تعجبكم وتتفاعلوا اكتر من كدهرواية أنا والمجنونة
الفصل السادس
اتجه جلال مسرعاً نحو مكتبه وأمسك بهاتفه المحمول بسرعة وقام بالاتصال على شخص ما وقال له بصرامةً غاضبة : هاتيلي مأذون حالاً إهنه في ثواني يكون جدامي .
ما أن استمعت مهجة إلى جملته تلك حتى وقفت أمامه ، كالبلهاء التي لا تفهم شيئاً مما تسمعه تقول له بصدمة مضحكة : مأذون ليه يا سعات الباشا هوه حد هيتجوز ولا فيه فرح وأنا معرفش .حدجها بغموض وهو يجلس على مقعده وراء مكتبه ولم يرد عليها ، فقررت مهجة نفس سؤالها بحيرة أكبر ، قائلة له بارتباك : ما تقولي يا باشا حد هيتجوز هنا .
عاد جلال في مقعده إلى الوراء ، مستنداً بظهره على مسند المقعد قائلاً لها بغموض أكثر : أيوة يا مهجة إنتي هتتجوزي .
ما أن استمعت إلى كلماتة تلك ، حتى اتسعت عينيها بعدم تصديق ، وصدمة لِما سمعته منه الآن وقالت له بتلقائية مضحكة : إنت بتتكلم بجد يا باشا ، أنا هتجوز .....!!!!
فلم يرد عليها جلال ، وتركها تتساءل كثيراً بداخلها ، ومن هذا الرجل الذي سيتزوجني وبدون أن أعرف .فقررت بداخلها أن تلح عليه في السؤال ، فقالت له بإلحاح : ما تقولى يا باشا وريحني ، هوه آني سمعت غلط ولا حاجه .
فقال لها جلال باختصار : لأ يا مهجة سمعتي صوح ، واخرسي بجى وكفاية أسئلتك الكتيرة دي عاد ، بدل ما إنتي خابرة زين إيــــه ممكن يحصلك .ارتجف جسدها وهي غير مستوعبة ما يحدث معها وما تسمعه ، فكيف ستتزوج بشخص لا تعرفه ، أو كيف ستتزوج دون أخذ رأيها ، فلهذا قررت أنها لن تصمت على حقها بالموافقة على ذلك الشخص الذي سيتزوجها وتتزوجه ولا تعرفه .
كل هذه التساؤلات والأفكار دارت في خلدها ، وحاولت تشجيع نفسها ، على مجابهة جلال مهما يفعل معها.شحب وجه ولاء وهرب الدم من وجنتيها ، عندما تلاقت نظراتهم المصدومة ببعض ، ابتلعت ولاء ريقها بصعوبة قائلة لها بصوت متحشرج : مريم ..... إيـــه إللي جابك إهنه .
رمقتها بعدم استيعاب قائلة لها : إنتي إيـــه إللي بتعمليه ده ، يالا جومي جدامي .
أحرجت ولاء وتوترت أعصابها من كلماتها ، والتفتت إلى الشخص الذي كانت تتحدث معه ، فوجدته يقترب من صديقتها قائلاً لها بخبث : مش تعرفينا يا لولو ، الأول على صاحبتك .
انزعجت مريم منه قائلة له بحدة : وإنت مالك بيه مالكش صالح بيه واصل ، فابتسم قائلاً لها بمكر: ليه بس كده يا جميل ، بتكلميني باسلوبك ده ، بس مسامحك بردو أصلك بصراحة عجبتيني وتعجبي أي حد .
فوجىء الشاب ، بصفعةً قوية على وجهه ، أمام بعض الحاضرين ، من يد مريم قائلة برزانة وقوة : علشان أبجى أعجبك زين .
فوضع الشخص يده على وجنته متوعداً لها وهو يقول بصوت ملؤه التهديد : يا بنت ..... فقاطعته مريم قائلة له بقوة : شوف يا إسمك إيه إنت ، فوج لنفسيك زين ، إنت مخبرش بتتعاملوا مع مين .