أخيراً الفصل وصل يا بنات أنا آسفه على التأخير
رواية أنا والمجنونة
الفصل الرابع والخمسون:-
فتحت أم مصطفى باب منزلها فاتسعت عيونها بصدمة كبيرة قائلة بذهول: نوال بنتي... وياسين... إيه المفاجأة الحلوة دي...!!!ألقت نوال بنفسها بين ذراعيها وهي تحتضنها بحب قائلة بسعادة: وحشتيني أوي يا خالتو...ضمتها إليها بفرحة طاغية: وأنتِ كمان يابنتي وحشاني أوي ودي أحلى مفاجأة حصلتلي النهاردة.
ابتسم ياسين قائلاً: وأنا مش هتسلمي عليه ولا إيه...!!! ضحكت أم مصطفى قائلة: لا إزاي يابني إذيك... عامل إيه... تعالوا اتفضلوا إدخلوا.
دلف ثلاثتهم إلى الداخل وهي تضع ذراعها حول كتفي نوال قائلة: إنتوا متعرفوش زيارتكم دي فرحتني أد إيه.
جلس ياسين قائلاً: أنا عارف انك كنتِ أكيد عايزة تطمني على نوال فابتسمت له قائلة: طبعاً يابني نوال زي بنتي تمام.
فقالت لها نوال: وانا بعتبرك زي ماما بالظبط وأحسن كمان يا خالتو.
تنهدت قائلة لها: ربنا يسعدكم زي ما أسعدوتني بزيارتكم يا اولاد اعملوا حسابكم بقى مش هتمشوا غير لما تتعشوا معايا.اومأت نوال برأسها قائلة لها: واحنا موافقين... مش كده يا ياسين، ابتسم لها قائلاً: وأنا اقدر أقدر لأ.
وقفت أم مصطفى في المطبخ تعد طعام العشاء وبرفقتها نوال قائلة لها بهدوء: ها يابنتي طمنيني عليكِ... ياسين أخباره إيه معاكِ.
احمر وجهها قائلة لها برقة: كويس أوي أوي ياخالتو اتغير كتير عن الأول... ابتسمت السيدة في وجهها قائلة لها: صحيح ربنا يفرحك يا بنتي انتِ تستاهلي كل خير وان شاء الله ربنا هيعوضك خير عن اللي شفتيه.
تأملتها للحظة قائلة لها: يارب با خالتو وده اللي بتمناه.... بعد قليل كان الطعام جاهزاً.
ووضعوه على المائدة ابتسم ياسين عند رؤيتهم قائلاً لها: إيه كل الأكل ده ماشاء الله... ده لوكل مرة كده هنيجي كل يوم.هزت رأسها بالموافقة قائلة لها: وأنا موافقة ده انتو هتملوا عليه البيت بس ابقوا تعالوا وأنا اعملكم كل اللي انتم بتحبوه.
كاد قلبها يختنق من صوته التي اشتاقت إليه ومن شدة هذا القرب الذي يعذبها به الآن قائلة ببرود: حاضر... ممكن بقى تسيبني علشان تعبانــ.... قاطعها جلال بغتةً وهو يضمها بين ذراعيه بقوة ولهفة.
قائلاً بهمس يكاد يكون مسموعاً: تتجوزيني يا مهجة....!!!! اتسعت عينيها بصدمة مضحكة قائلة بعفوية: عريسين يا ابووي.... في يوم واحد...!!! أبعدها عنه قليلاً يتفرس في وجهها قائلاً لها بدهشة: إنتِ بتجولي إيــه يا مهجة...!!!
دفعته من صدره بغتةً لتتهرب من الإجابة على سؤاله قائلة بقسوة: مش قلتلك قبل كده متلمسنيش.. قطب جبينه بضيق قائلاً لها بحدة: آني اللي غلطان علشان بجولك على اللي جوايا وحاسس بيه ناحيتك.