الفصل الثالث

14.4K 376 5
                                    

أنا والمجنونة
الفصل الثالث :

أقترب منها جلال  بخبث وهو يتمعن بوجهها ؛ وسلاحه بيده ، وانحنى عليها مقرباً السلاح من وجنتها ووكزها به قائلاً لها بسخرية غامضة : إنتي يا إللي اسمك مهجة فوجي .

لم تستجيب مهجة على الفور من الإغماءة فابتسم قائلاً بغموض :  شكل الحل التاني هوه الأسرع وأنا معنديش وجت ليها ولا لدلعها الماسخ  .

أمسك جلال بالسلاح جيداً ؛ الذي في يده وأطلق طلقةً منه ناحية هدف مزيف معلق أمامه .

فهبت مهجة من مكانها جالسة على الأرض بسرعة ، فور سماعها لصوت الرصاص قائلة بصوت مذعور : إيه صوت الرصاص ده ، هيه الحرب قامت ولا أنا دخلت فيلم أكشن .

فحدق بها بغضب مكملاً إطلاق الرصاص بنفس السلاح ، 
فاتسعت عينيها بصدمة وهي تحدق بجلال
قائلة له بذعر أكثر : هوه خلاص هتقتلني دلوقتي ، يا سعات الباشا .
اقترب منها بتهديد فتذكرت المقص فأسرعت بوضع يدها على فمها بطريقة مضحكة .

انحنى ناحيتها بغموض قائلاً لها بغضب مكتوم : ايوة كده ….. إنتي تخرسي خالص ومسمعش صوتك ده نهائي  وإلا ….. إنتي عارفة أنا ممكن أعمل إيه .
قال جملته واشار لها بيده على هيئة مقص فهزت رأسها مسرعة بأنها موافقة على أوامره .

نهض من جوارها وهو يشير إلى سلاح آخر معلقاً على الحائط قائلا لها بلهجة آمره : قومي بسرعة من مكانك وهاتي السلاح التاني ده بسرعة .
فنهضت كما آمرها ؛ وهي مصدومة من الأمر الذي وجه لها الآن .

فاتسعت عينيها واصبحت كالحجر وهي تحدق بالسلاح دون أن تلمسه ، خائفة من السلاح ومن أوامره الصارمة .

ارتجفت يدها وهي تحاول استجماع شجاعتها على فعلها ، اخيراً اضطرت لمس السلاح بأنامل مضطربة من الخوف .
فترددت قائلة له بخوف : هوه فيه رصاص حقيقي ولا فشنك يا باشا .
قال لها متهكماً : ليه فاكرة نفسك في فيلم ؛ بسرعة إخلصي وهاتيه .

امسكته بيديها وهي ترتجف من الخوف قائلة لجلال باضطراب : هوه أنا هعمل بيه إيه يا سعات الباشا .
قال لها بصرامة : قربي هنا ……!!!!
وقفت على بُعد متر من جلال ؛ فأشار لها بيده لتقترب أكثر منه فاقتربت مترددة قائلة لنفسها : يا وقعتك السودة يا مهجة ، هوه فيه إيه ، منيش فاهمه أي حاجه بالظبط  وإيه اللي تقربي ومتقربيش ده إنتي متأكده إنك مش في فيلم .

لم تدري أنها وهي تحدث نفسها هكذا قد إلتصقت بجسد جلال بدون أن تعي ماذا تفعل ؛ مما جعلت عينيه تشع منها وهجاً غامضاً .
لم تدركه الا عندما قال لها بسخرية : إنتي مش شايفة إنك قربتي مني أوي وزيادة عن اللزوم .

زاغ بصرها وقد وعت لما فعلته وارتجف قلبها ؛ ووجهها ممتقع  .
فردت قائلة باضطراب : معلش يا سعات الباشا الصعيدي والله ما قصدي ؛ أصل ….. أصل أول مره أمسك فيها سلاح  .
ابتعد عنها جلال قائلاً بحده : تبقي تفتحي كويس وتعرفي انتي بتعملي ايه ….. يا إما إنتي عارفة أنا أقدر أعمل إيه .

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن