الفصل العشرون

9.9K 254 3
                                    

أخيراً الفصل وصل يا بنات

رواية أنا والمجنونة
الفصل العشرون :

دخلتها مسرعة بقلب خائف ، شاعرةً بالعجز  .
وأغلقت الباب خلفها مستندةً إليه بقلب مرتجف ، شاعرةً بالإختناق ؛ وهرعت ناحية فراشها قائلة بصوت مرتجف : نعيمة …… نعيمة ……. أوام ما نمتي ….. جومي آني خا……. بترت باقي عبارتها في حلقها وابتلعتها داخل فمهما ؛ عندما اصطدمت بصدر قوي قائلة لنفسها بهلع : يا مصيبتك السودة يا مهجة ؛ اتشاهدي على روحك ….. !!!

أغمضت عينيها بقوة وهي تشعر بصرخات قلبها التي تئن من الخوف والهلع الآن وهي تشعر بأنفاسه القوية على وجهها .
فشعرت بالدوار ينتابها بسبب صدمتها ولم تستطع النطق ؛ غير أنها استندت إليه بقوة على صدره مع أنفاسها المتقطعة .

تنهد جلال متمالكاً لأعصابه هو الآخر فقد تفاجىء بها ودخولها هكذا وهي مرعوبة من الظلام قائلاً لها ببرود : إيه اللي جايبك إهنه في اوضتي متأخر إكده .

جف حلقها وارتعد جسدها بين ذراعيه والذي أحاط خصرها بهما .

فقالت لنفسها بشكل مضحك ؛ هوه ما صدق مسك فيه ولا أنا اللي ما صدقت ؛ فهمست بتحشرج قائلة له : آني آسفه ….. يا سعات الباشا الحليوة ؛ أصل كنت أحسبها إوضة نعيمة .

تتهد بضيق من عبارتها قائلاً لها بجدية : وإيه اللي يجيبك إوضة نعيمة دلوك والوجت الساعة واحده .

ارتبكت قائلة له بتوتر : أصل ….. أصل خفت لما الكهرباء فصلت فجأة يا بيه ؛ فعلشان إكده جريت عليها علشان تونسني ؛ وانت خابر زين إني بخاف من الضلمة

مط جلال شفتيه بغموض قائلاً لها : وإنتي يعني دلوك حاسه بالأمان .
لم تعرف بأي شيء تجيبه إنها الآن بالفعل تشعر بذلك لكنها لا تستطيع أن تبوح بما في قلبها .

قطب جلال حاجبيه مندهشاً ؛ عندما وجدها صامته على غير عادتها ؛ فقال لها : طب  تعالي نامي إهنه طالما خايفة .
خشيت  من ردة فعله عندما يراها بالفستان فقالت له بلهفة : خلاص هروح أنادي لنعيمه تونسني .

شعر جلال بالغيظ قائلاً لها بحنق : مههجة فوجي ؛ شكلك إتجنيتي في عجلك ؛ إيه اللي تنادي على نعيمة دي .

ترددت قائلة بخوف : أصل …. أصل …. جذبها من ذراعها بقسوة ؛ فشعر بثيابٍ غريية تحت قبضته ؛ مقاطعاً لها بقوله بحده  : إيه اللي انتي لابساه دلوك يا مهجة .

لم ترد أو تجيبه خشيةً منه ؛ فارتجف قلبها ؛ فمد يده الأخر تتحسس ثيابها في الظلام ؛ أغمضت عينيها بهلع وهو يتحسس الفستان قائلة لنفسها : يا وجعتك المطينة بطين يا مهجة .

فهتف بها بغضب عندما عرف قماشه تحت يده قائلاً بحده :  فستان دلوك يا مهجة .


ما أن استمع ياسين إلى قرار والدته حتى ، جن جنونه قائلاً بانفعال : ماما إيه الكلام الغريب اللي بسمعه منك ده ..... إزاي بتطرديني من بيتي ومن إوضتي كمان علشان واحده لا تعرفي عنها حاجه ولا تعرفي هيه بنت مين حتى .

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن