الفصل الخامس عشر

10.4K 277 11
                                    

وصل الفصل يابنات آسفه على التأخير

رواية أنا والمجنونة :
الفصل الخامس عشر :
تجمدت نوال في مكانها بعد أن حدثها ذلك الشخص ، مع تكميم فمها ، حاولت اطلاق صرخاتها من جديد ، لكن ذلك الشخص منعها بقوة قائلاً لها بتهديد : إذا ما بطلتيش صريخك ده مش هبعد عنك ولا هحوش إيدي فاهمة .

ارتجف قلب نوال بفزع ، حاولت الإبتعاد عنه لكنه كان الأقوى منها هاتفاً بها بقوله : إهدي الأول زي ما قلتلك ، أنا مش لص ولا حرامي إهدي ومتخافيش .

حاولت نوال أن تطمئن نفسها ، وتهدأ من روعها ، عندما وجدها ساكنة لا تقاومه ، قام بتحذيرها قائلاً لها : ها …… أنا هبعد إيدي عنك ، بس وإياك تصرخي مرة تانية ، أنا بنبهك أهوه .

ترك يده من على فمها ، مبتعداً عنها بقليل ، تنفست نوال الصعداء بعدما تركها قائلة له بتوتر : إنت مين وإيه اللي جيبك هنا في الضلمة دي .

قبل أن يجيبها أخرج هاتفه من جيب بنطاله وأنار به هذا الظلام الحالك ، موجهاً هاتفه على وجهها هى قائلاً لها بسخرية : المفروض أنا بس اللي أسألك السؤال ده مش إنتي ، حاولت أن ترد لكن هناك شىء ما بداخلها ، جعلها لا تجيبه .

اقترب منها أكثر ذلك الشخص ، فعادت بخطوتين إلى الخلف ، حتى أنها كادت أن تسقط لولا أنه أسندها من خصرها محيطاً ذراعه حوله قائلاً لها بخفوت خبيث : ها مش مش هتردي وتقولي إنتي مين .
تجمدت نوال مكانها متأثرة من إمساكه لها قائلة لنفسها بقلب مرتعش : نوال هيه الروايات بقت حقيقي ولا إيه ، إيه اللي أنا فيه ده ، ولا أنا شكلي مخي لسع من الرومانسية اللي في الروايات .

بلعت ريقها بصعوبة قائلة له بصوت متحشرج : ابعد عني الأول ، ابتسم بسخرية قائلاً لها : ليه هوه أنا ماسك لسانك ما تتكلمي
توترت أعصابها بشدة  قائلة بارتباك : أنا بقول يعني .... يعني …. ابعد دراعك عني ، انتبه أنه مازال يتمسك بها .
فقال لها بضيق : حاضر بعدت أهوه يالا إتكلمي ،  بسرعة وقولي إنتي مين

حاولت نوال ضبط أعصابها قائلة له بتردد : أنا ..... مش هقول إسمي إلا لما أعرف إنت مين الأول وإيه اللي جابك في بيت زي ده .

ضحك ساخراً منها قائلاً لها بتهكم : لأ ناصحة .... ده إيه الذكاء الخارق بتاعك ده .
هتفت به بحنق مفاجىء قائلة له : نعم …. نعم …. إنت هتتريق ولا إيه عليه ؛ ولا تحب أسحبلك الشبشب ، أصل أنا عارفه وفاهمة أشكالك كويس ياترد يا تمشي من سكتي .

اتسعت عينيّ الشخص بغضب وقال لها بنرفزة : إنتي أكيد هبلة مش كده ؛ علشان مفيش واحدة عاقلة تقول كده .
شعرت أنها لا تريد مجادلته من جديد ، أكثر من ذلك ؛ فانصرفت من أمامه مبتعدة عنه ، فجذبها من يدها بعنف قائلاً لها بضيق غاضب : تعالي هنا رايحة فين كده ؛ هيه وكالة من غير بواب .
انتزعت يدها من قبضته وقالت له : بقولك إيه أنا اللي فيه مكفيني وسيبني خليني أطلع إوضتي مش فاضيالك وفايقالك الساعاتي .

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن