وصل الفصل يا بنات
رواية أنا والمجنونة
الفصل السابعلم يتردد جلال في فتح الباب ، فوجده مغلق من الداخل ، شعر بالانفعال يزداد بداخل قلبه بسببها ، فتراجع عدة خطوات غاضبة إلى الخلف ولم يتراجع عن قراره في كسر الباب عليها .
وبالفعل كسره جلال بسرعة ، ثم دلف مسرعاً داخل المرحاض ، واتسعت عينيه بذهول صادم عندما وجد نافذة المرحاض مفتوحة على آخرها ........!!!!وفوجىء جلال بهروب مهجة من النافذة ولمح أصابع يدها متشبثة بالحافة ، وجسدها معلق بالخارج وهي ملتصقةً بالجدار بذعر .
انتفض قلب مهجة من الخوف وهي معلقة هكذا ، لتهرب من الفيلا قائلة لنفسها بتوتر: لازم تمشي من هنا بسرعة قبل ما أي حد يلمحك يا مهجة ، وبالذات الباشا الحليوة أبو ميه واحداشر.
نظرت مهجة بالأسفل فوجدت السلم الخشبي ، والتي كانت قد أتت به من قبل من الحديقة ، يستخدموه في تقليم الأشجارالعالية وهي تخطط لما تفعله الآن ، لتقوم بالتسلق عليه والهبوط من أعلاه من الطابق الثاني إلى الطابق الأرضي .
أغمضت عيونها وهي تضع قدميها عند أول درجةً به وأخذت تقول لنفسها مشجعة : يالا يا مهجة إعمليها ، إنتي قلبك جامد ودايماً بتحبي المغامرة ، يالا انزلي واحدة واحدة ، قبل ما يقع فيكي الباشا يبقى يومك إسود مش لون تاني .تشجعت قليلاً ثم استعدت قائلة لنفسها: يالا واحد ، اتنين ، تلاتة ، وبدأت تهبط درجة ، درجة ببطء خوفاً من وقوعها من عليه ، وهي مغمضة العينين خوفاً من أن تنظر إلى الأسفل وتقع من أعلاه وكانت متشبثه به بقوة .
إلى أن فجأة إختل توازن مهجة وقدمها اليسرى إنزلقت من على درجة السلم الخشبي ، وهي تهبط إلى الأسفل .
وجدت مهجة نفسها تسقط بين ذراعين قويين فوجئت بهما ، بدلاً من السقوط على الأرض ، فانتفض قلبها بقوة وعنف وهي تتحسس صدر من وقعت بين أحضانه دون أن تجرؤ أن تفتح عينيها من الذعر ....فوجدته صدر قوي فوقع قلبها بين قدميها من الرعب ، وزاد رعُباً عندما شعرت بأنفاسه القوية والغاضبة على وجهها .
قائلة لنفسها بذعر : يالهوووي ده مكنش يومك يا شابة ، أكيد هوه مفيش غيره سعات الباشا ، أبو عضلات ، إتشهدي على نفسك يا مهجة ، ده هيدفنك صاحية المرادي ، ده المقص والمسدس كانوا أرحم .لم تجرؤ مهجة على فتح عينيها من الهلع التي شعرت به داخل قلبها ، شعرت بأنفاس خشنة بجوار أذنها ، قائلاً لها بغلظة : بجى إكده عايزه تهربي مني آني ، طب إستلجي إللي هتستحجيه مني .
لم تدري مهجة وهي خائفة منه هكذا بأنها متمسكة بكل قوة لديها ، بمقدمة قميصة ، حتى كادت أن تقطعة إلى نصفين في قبضتيها الصغيرتين .
فتحت عينيها ببطء وهو يتحرك بها ، كان قابضاً عليها كالصقر الذي وجد فريستة بعد طول عناء .
تلاقت نظراتة المتقدة والشرسة الغاضبة مع نظراتها الخائفة فرمقها متشفياً بها ولم تستطع النطق .