وصل الجزء الثاني من الفصل وكل سنة وانتم طيبين ونتقابل بعد شهر رمضان بإذن الله
رواية أنا والمجنونة
الفصل الأربعون: الجزء الثاني
اتسعت عينيّ حسين ووالده عبدالرحيم بذهول هائل قائلاً له بعدم تصديق: إنت عايز تتجوزها.... تنهد قائلاً بجدية: أيوه آني يا حسين إيه مش عجبك ولا مستصغرني.
فقال له والدها بلهفة: كيف تجول إكده يا ولدي للدكتور يحيى إحنا نطول نناسب العمدة والحاج اسماعيل.ارتبك حسين لكلمات والده ونظرات يحيى إليه باستهجان مصوبةً نحوه قائلاً بتوتر: مجصدش يا ابوي آني بس مستغرب.
تنهد يحيى قائلاً له بجدية: آني جلت إكده دلوك لأن عايز اتجوزها فعلاً، أما إذا كان على الحديت الرسمي فا هيكون مش معاي آني هيكون مع ابوي والعمدة.تهلل وجه عبدالرحيم قائلاً له: واحنا هنكون في انتظارهم يا دكتور.... زفر يحيي بحرارة قائلاً له باختصار: وآني هبجى هحدد وياهم معاد وهبجى أبلغكم بس دلوك ليه طلب صغير.
فقال له عبدالرحيم بتساؤل: إيه هوه يا دكتور فقال له بهدوء: محدش فيكم يبلغها باللي جولته دلوك.استغرب كل منهما ومع ذلك وافقوا فقال له حسين: ماشي حديتك محدش فينا هيجولها.
بهت اسماعيل مما سمعه من يحيى للتو قائلاً له بحدة: كيف تروح تعمل اكده من غير ما تبلغني… تنهد وهو ينظر إلى جلال قائلاً بهدوء: العمده كان خابر زين كل اللي بعمله.
صدم أكثر وتعلق بصره بجلال قائلاً له: حتى انت يا جناب العمدة تعمل ويانا اكده…. كيف وانت اكتر واحد خابر انه عبدالرحيم وابنه بيكرهونا كتير وعلى خلاف ويانا بسبب العمدية.
تنهد جلال قائلاً له: يا ابوي انسى خلاف العمدية دلوك…. لان خلاص… آني العمدة اهنه.
فهب واقفا باعتراض قائلاً له باستنكار: كيف يعني…. علشان بجيت العمدة هنسى اللي عمله ولا علشان بجيت العمدة هتمشي حديتك علي آني كمان…. انت صحيح كبيرنا… لكن مش لدرجة ابجى انسى وابجي كمان آخر من يعلم.
تنهد جلال وهو يحدق بشقيقه قائلاً له : يا ابوي احنا عمرنا ما خبينا عليك حاجه…. وإحنا خبينا عليك لان خابرين زين انك واثق فينا.
تأفف اسماعيل قائلاً بضيق: صحيح واثق فيكم لكن مش لدرجة اللي عملوا اخوك.
هب يحي من مكانه وأمسك بيد والده مقبلاً لها قائلاً له برجاء: آسف يا ابوي…. وحرمت أعملها تاني واصل.
شعر بالغضب قائلاً له: روح اوضتك دلوك…. وخليني اجعد ويا العمدة شوية… جاء ليتحدث أشار له بيده ليغادر الحجرة.
كان يحيى يزرع الغرفة إياباً وذهاباً … يخشى عدم موافقة والده بالأمر.
وجد من يدخل عليه الحجرة بعد أن قرع على الباب مرةً واحده.
بادره يحيى بلهفة قائلاً له: أخوي طمني ابوي جال إيه عاد.