الفصل الواحد والثلاثون

11.2K 283 48
                                    

أخيراً وصل الفصل واتمنى تتفاعلوا معاه علشان توصلكم الفصول بانتظام.

رواية أنا والمجنونة
الفصل الواحد والثلاثون

سارع ياسين بالخروج من باب المنزل والذي ما أن فتحه حتى وجد شاباً طويلاً، أنيقاً بمواجهته قائلاً بابتسامة عذبة: ده بيت الآنسة نوال.
وجد الشاب نفسه مسكيناً مترنحاً إلى الوراء من أثر لكمةٍ قوية تلقاها بغتةً من ياسين في فكه ، والتي كانت بمثابة إجابةً منه على سؤاله، صُدم الشاب كثيراً من هذه اللكمة المفاجأة، وأتى ليتألم عاجله ياسين بلكمة أخرى أقوى من ذي قبل جعل فكه ينزف دماً كثيراً من جانب شفتيه.

قائلاً له بنبرة تحذيرية غاضبة: إن شفت وشك هنا تاني يا ويلك مني فاهم ، نهض الشاب برغم ألمه قائلاًله بضيق : إنت واحد حيوان ومجنون ، أنا عملتلك إيه علشان تبهدلني بالشكل ده .
تزايد غضب ياسين أكثر بداخله وركض ناحيته بخطوةٍ واسعة ساخطة وأمسكه من ياقة قميصه قائلاً له بعصبية : بقى أنا اللي مجنون يا مجرم ، يا اللي بتبص على بنات الناس، جاء الشاب ليتكلم ويدافع عن نفسه.
تفاجىء بركبة ياسين في بطنه ، فصرخ الشاب بقوة وتعالت صيحاته أكثر وأكثر فقد زاد من ضربه بعنف، حتى هرولت والدته قائلة بفزع : ياسين....كفاية، لم يلتفت إليها كأنه لم يسمعها.

سارعت هي إلى التدخل بينهما قائلة له بصوت عالي: كفاية..... يا ياسين كفاية... خلاص هتموته في إيدك.

فقال لها بغيظ غاضب:
خليني أربيه وأعلمه الأدب يا ماما، علشان يحرم يبص على بنات الناس كويس.

لم تجيبه والدته وانما صاحت به مرةً أخرى، بأن يتركه لحال سبيله، لكن ياسين كان كالأعمى والأصم، لم يصتنت إليها كأنها غير واقفة بجانبه تصرخ به.

لكن والدته لم تستسلم بل إنما سارعت إلى الإعتذار للشاب الذي ضربه ولدها وغيّر كثيراً من ملامح وجهه التي اصابتها العديد من الكدمات المتعددة.

قائلا لها بضعف شديد: ده أنا كان قصدي شريف وجاي البيت من بابه ، ده كان قصدي من البداية وجاي اتقدم لها واط ..... وجد نفسه مترنحاً مرةً أخرى ، فقد عاجله بركلةٍ من قدمه قبل أن يتمم عبارته قائلاً له بانفعال: لسه ليك عين تتكلم تاني طب استلقى وعدك مني تاني.

هتفت به والدته هذه المرة بقولها الغاضب: ياسين ان ضربته تاني لا انت ابني ولا أعرفك .

ابتعد عنه في الحال خشيةً من تهديدها قائلاً له بتحذير: انت عارف ان ما مشيت من قدامي دلوقتي هخلص عليك.

هرب الشاب فاراً على الفور خوفاً من ياسين رغم ما يشعر به من ألم والكدمات تملىء وجهه وجسده.

حدجته والدته بصدمة كبيرة بعدما انصرف الشاب قائلة له بغضب: اياك لسانك يخاطب لساني بعد كل اللي عملته ده فاهم .

استغرب من والدته التي تركته ودخلت للمنزل ثم وقف يرمق من بعيد الحجرة المغلقة على نوال
قبل أن تغلق والدته الباب في وجهه .

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن