الفصل الخامس والأربعون

10.1K 319 46
                                    

وصل الفصل يا بنات رغم اني منزلة الخميس الا إني مردتيش أنام إلا لما أخلصه وأنزله وكنت ممكن انزله بالليل بس مردتش اياك ملاقيش تفاعل كبير

الرومانسية وصلت يا جدعان ههههه
رواية أنا والمجنونة
الفصل الخامس والأربعون

هنا احتد جلال عليها قائلاً بانفعال: رايحة فين اكده بمنظرك ده... فهتفت به والغيرة تعميها قائلة بغضب: رايحه أجيبها من شعرها الحيوانة دي.

هز رأسه بحدة غير مصدق ما تفعله قائلاً لها بحنق: مين دي اللي هتجبيها من شعرها، فوضعت يدها في خصرها قائلة له بجنون: السنيورا يا عمدة مرتك الجديدة.

جحظت عينا جلال بصدمةً كبيرة، غير مستوعب ما تقوله... واستغرب في نفسه كثيراً... إلى هذا الحد وصل بها الجنون إلى هذا الشكل المقلق، أخرجته من شروده هذا قائلة بحدة: اوعاك إكده من وشي أشوف الست هانم اللي جيبهالي في نصاص الليالي وجايه تاخدك مني اكده على الجاهز.... فاكراني عبيطة جوي هتنازل عنيك بسهولة.

لم تكن مهجة على دراية لما تتفوه به... وحاول جلال بشدة أن يضبط أعصابه بقوة وهو يمسح بكفيه على وجهه بنفاذ صبر، هو يدري انها مجنونة ولكن ليس إلى هذا الحد الذي سيجننه هو الآخر منها.

لأول مرة لا يعرف كيفية التصرف معها... لهذا اقترب منها بخطوات مهددة كي يخيفها فقالت له بضيق: إيه فاكر نفسيك انك بسكاتك ونظراتك دي هتخوفني، لاه فوج يا سعات البيه ده آني مهجة اللي محدش يجدر ياخد حاجه منيها غصب عنيها واصل، يالا اوعاك من جدامي خليني اعلمهالك الأدب.

هدر بها بنفاذ صبر قائلاً لها بصرامة غاضبة: مهجة اخرسي انتِ مش فاهمة أي حاجه وبتتحدتي ومنتيش واعية للي بتجوليه.

تذمرت قائلة له بنرفزة: طبعاً ما آني مجنونة بجى... وهيه دلوك ست العاجلين.
حاول تهدئة اعصابه دون فائدة قائلاً بغلظة: أولاً إزاي عايزة تخرجي للبلكونه إكده.... وسنيورة مين دي اللي هجيبها اوضتي في نصاص الليالي.

صرخة به باحتداد... قائلة بسخط: وماله شكلي دلوك مبجتش عاجباك إياك.... طبعاً ما انت لازم تجول اكده علشان الغندورة اللي جيبتها.

هز رأسه بغضبٍ وانفعال واتجه بسرعة نحوها وأمسكها من كتفيها بقسوة من الخلف وأزاحها أمامه بعصبية، وأوقفها أمام المرآة عنوةً وانحنى نحو أذنها هامساً بصوتٍ كالفحيح: بصي وشوفي نفسيكِ اكده... ينفع تخرجي في البلكونه وانتي بخلجات النوم.... يا ست هانم...!!!
قطبت حاجبيها بصدمة وهي تتطلع إلى نفسها في المرآة ثم عادت وتأملت وجه جلال الغاضب في المرآة أيضاً، ورأت كتفيها بدون شالها التي كانت ترتديه منذ قليل ... فأحست بالدوار المفاجئ، وشعرت بأن الأرض تميد من تحت قدميها وحالت بينها وبين النطق..... من كثرة خجلها من الحقيقة التي من فرط عصبيتها لم تراها إلا الآن، وعلى يد من... زوجها.

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن