وسع وسع الفصل الجملي وصل فصل بجى كبير أهوه واياك ملاقيش تفاعل
رواية أنا والمجنونة
الفصل الرابع والأربعون:-
عندما تتلاقى همسات العيون والأنفاس
تتجمع الأشواق فيهما
وتنعزل الأجساد في عالمٍ خاص ملىء بالأحلام كالسحر مثل عالم الأساطير
لم يستطع أحدا ما قطعه او التدخل به
هل تعرفون لماذا.... فقد فاض العشق حد لا تستطيع الأحرف كلها التعبير عنهوقف مصطفى محرم مذهولاً، ومصدوماً مما وجده أمامه... قائلاً بدهشة: ياسمين...!!!
تأملته مهجة لا تقو على التحدث تاركة الكلام لزوجها الذي يراقب تعبيرات وجهها باهتمام.... ووجه مصطفى مستمتعاً بصدمة الأخير.
فقد جمعهم لينهي هذه المهمة.... بشكل تام، تنهد بحزم قائلاً بهدوء: طبعاً انت تلاجيك من ساعة ما اتسجنت وانت بتسأل نفسيك مية سؤال في كل لحظة بتمر بيك، داخل السجن، وأني النهاردرة جيت أرد على كل سؤال جواك..... وجمعتهم الكل يبجى خابر الحجيجة.
تطلع إليه مصطفى بحيرةٍ أكبر قائلاً له: أنا فعلاً من ساعة ما دخلت السجن وانا بسأل نفسي ألف سؤال وسؤال، علشان تقبض على رجالتي و على رجال أعمال كبار زي اللي قبضت عليهم.
ابتسم جلال بسخرية عارمة وتنقل ببصره في جميع الوجوه أمامه وهو يجلس على مقعده خلف مكتبه.
شبك أصابع يديه على مكتبه قائلاً بهدوء تام : وأنا النهاردة اهنه علشان أجاوبك وأجاوبكم كلاتكم.... وخصوصاً ياسمين مرتي اللي اسمها الحجيجي مهجة.
اتسعت عينيّ مصطفى بذهول قائلاً له باستغراب: يعني بنتي مسمهاش ياسمين.
هز رأسه قائلاً ببرود: أيوة اكده اسمها مهجة
حدجته مهجة هذه اللحظة بعلامات استفهام كبيرة وكادت أن تتحدث هي هذه المرة لكنه أوقفها بكفه وأوقف مصطفى الذي شحب وجهه قائلاً لهم بشرود: أني هتحددت كل حديتي من البداية خالص علشان كلاتكم تعرفوا ازاي وجعنا أكبر وأخطر عصابة في المنيا بلدي....!!!ابتلع مصطفى ريقه وهو يرمقه بحذر ويحدج الجميع بهدوء ظاهري لكن بداخله قلق شديد.
تنهد جلال مردفاً بقوله الهادىء: من ساعة ما عرفت وجمعت كل حاجه عنيك وآني فعلاً انشغلت بالموضوع بتاعك كتير جوي وخصوصاً إن محدش جادر يمسك عليك دليل واحد... لغاية ما عرفت بالصدفة انك كنت متجوز جبل اكده، فأصريت أكتر اني اجيب معلومات عنيك من مرتك السابجة، وجابلت مدام سماح في بيتها.وفي الحجيجة مبخلتش عليه في أي معلومة احتجتها واصل عنيك، وآني خارج من عنديها لمحت صورة في برواز اكده، فسألتها وآني مهتم... مين اللي في الصورة دي، فردت وجالت لي انها بنتها ياسمين وانك متعرفش عنيها أي حاجه واصل، بسبب انك طلجتها من زمان جوي ومن غير ما تعرف انها حامل كمان.
صمت قليلاً وهو يتطلع إليهم بصمت كبير، واستطرد قوله باهتمام: ومن هنا كانت بداية خطتي واللي بيه عرفت ازاي أمسك طرف الخيط اللي بيه أجدر أوصلك.... وبطريجة سهلة جوي ومش هتجدر تكشفني كمان، بس كانت مشكلتي وجتيها ان ازاي أجيب ياسمين بنتك وهيه ميته من سنتين.