وصل يا بنات الفصل ويارب يعجبكم
رواية أنا والمجنونة
الفصل الثالث عشر :
فقالت له نور : مبروك يا أخوي وياريت يا أخوي لو نجدر آني وأمي نروح نزور عروستك ونشوفها زي تجاليدنا إهنه .
اتسعت عينيه بذهول صادم قائلاً لها : يا دي المصيبة عايزة تشوفي مهجة ، دي مصيبة متحركة .....!!!
استغربت نور قائلة له بدهشة : بتجول إيــــه يا أخوي ، انتبه جلال لكلماته قائلاً لها بسرعة : مبجولش يا نور آني هبجى أفكر في الموضوع ده وبعدين أبجى أرد عليكي .
قال ذلك وتركها مسرعاً تحت أنظارها المذهولة ، يفر هارباً منها ، ومن إلحاحها الذي لا يستطيع أن يتجاهله .
فقالت لنفسها بذهول : هوه ماله إكده
اتسعت عيني نوال بصدمة قائلة لها : عريس .... عريس مين ده ..... !!!!
قالت لها أم ياسين بهدوء : العريس يبقى ياسين إبني ، ضيقت نوال حاجبيها بعدم فهم قائلة لها : ياسين إبنك إنتي .....!!! فقالت لها باستغراب : وماله يا بنتي هوه مش عجبك ولا إيه .
اسرعت نوال تقول لها : لا يا أم ياسين متفهمنيش غلط آني كل اللي أقصده إن ياسين ابنك لسه مسافر ومجاش لدلوقتي .
فهزت أم ياسين كتفيها قائلة لها : منا عارفه يا بنتي ، بس هوه خلاص فاضله اسبوع وجاي وهوه كل الحكاية أجازته شهرين فقلت في الشهرين دول يخطب فيهم .
شعرت نوال بالحيرة قائلة لها بتوتر : بس هوه مسافر من فترة وميعرفنيش خالص أو ممكن كمان معجبوش ، فليه بتتسرعي وتقوليلي دلوقتي .ربتت أم ياسين على كتفها قائلة لها بحنان : يابنتي أنا مش هلاقي أحسن منك لأبني وإنتي عارفه كويس أنا بحبك زي بنتي صح .
فهزت رأسها بارتباك بالموافقة ، فأردفت أم ياسين قائلة بحب : أما موضوع ميعرفكيش دي بقى سيبيها عليه أنا أمه وأكيد هيسمع كلامي ، ثم إن مين قالك إنك مش هتعجبيه ، ده إنتي زي العسل يا نوال وأي حد يتمناكي .تخضب وجه نوال بالخجل ولم تستطع النطق ، فاستحثتها أم ياسين على الكلام قائلة لها : ها ..... إيه رأيك يا نوال يا بنتي .
شعرت نوال بالأضطراب والحيرة ورغم ذلك قالت لها : خلاص يا أم ياسين هفكر ويكون هوه كمان رجع من السفر ، وساعتها يمكن نكون عرفنا مكان مهجة .
تهلل وجه أم ياسين قائلة لها : ماشي يابنتي فكري على مهلك ليكي حق بردو ، وإن شاء الله ربنا هيطمنا على مهجة قريب .كانت مهجة في المساء بالأسفل جالسة تتناول طعامها ، حينما جاءتها خادمتها نعيمة قائلة لها باضطراب : عايزة أطلب منيكي حاجه إكده ، بس خايفة .
استغربت مهجة من منظرها قائلة لها بدهشة : إطلبي يا نعيمة ، ومتخافيش ، فقالت لها بتوتر : أمي بعافية حبتين ، وآني عايزة أروح أشوفها ، ابتسمت مهجة قائلة لها : بس إكده يا نعيمة هوه ده طلبك ، فقالت لها : أيوة يا ستي ، فقالت لها : خلاص يا نعيمة روحي زوريها من دلوك لو تحبي إكده .
فقالت لها مترددة : متشكرة أوي يا ستي ..... بس آني لازم يعني أبات جنبيها الليلة ، وحضرتك ممكن متوافجيش ولا جلال بيه .
تنهدت مهجة بتفكير قائلة : لا يا نعيمة روحي وزوريها وباتي كمان ولا يهمك بس لازم تبجي هنا ضروري بكرة .
فقالت لها بفرحة : متشكرة أوي يا ست هانم على كرم أخلاجك ربنا ما يحرمني منيكي .
ثم صمتت نعيمة لحظات واستطردت قائلة لها : بس ياست هانم آني لساتني خايفة جوي بردك .
فقالت لها باستغراب : وخايفة ليه يا نعيمة ، طالما آني وافجتلك دلوك .
همست بتوتر قائلة : خايفة من جلال بيه ليرفض ، لأنه كمان موصيني عليكي جوي ، تنفست مهجة بعمق وهي شاردة قائلة لها : روحي يا نعيمة إنتي دلوك وآني هبجى هفهمه على كل حاجه لما ييجي طوالي .