الفصل الخامس

12.3K 338 7
                                    

وصل يا بنات الفصل أنا آسفه على التأخير العيب من النت والله

رواية أنا والمجنونة
الفصل الخامس :
في بيت الطالبات كانت مريم تذاكر ، وجلست ولاء بجوارها تقول بإلحاح : مريم إنتي لسه ماردياشي ، تروحي معاي الحفلة بردك .
حدقت بها قائلة مريم بنفاذ صبر : لأ يا ولاء منيش رايحة وياكي في أي مطرح ، ربنا سترها المرة اللي فاتت وعدت على خير ومحدش من المشرفين إهنه شافنا .
ابتعدت عنها ولاء متظاهرة بالضيق ، قائلة بحزن مصطنع : بجى إكده يا مريم هتسيبيني أروح لوحدي .
فقالت لها بضيق : آه روحي وأنا لع ، إنتي ناسية أهلي وأهلك يجدروا يعملوا معانا إيـــه لو يعرفوا اللي بنسويه إهنه .
فقالت لها بضيق مماثل : يجطعوا رجابينا مش إكده ، بس بردك أنا عايزه أروحوا الحفلة دي آني محرومة من الخروجات يامريم.
زفرت مريم بغضب قائلة لها بنفاذ صبر : شوفي يا ولاء أني مش هنروحوا وياكي في أي مطرح ، علشان تبجي خابرة زين وآني زيك أهوه محرومة بردك من الخروجات.

اضطرت مهجة بعد أن استمعت إلى كلماته تلك بتحدثها باللهجة الصعيدي ، أن تهز رأسها بالموافقة .
رغم أنها غير مقتنعة بما يحدث معها ، ولكنها لن تستطيع أن ترفض له طلب ، فلما وجدها لم تعترض ، حدجها بغموض قائلاً لها : تمام أوي يبقى خليكي سمعاني في كل كلمة هقولها واتعلميها كويس ، بدل ما إنتي عارفه اللي هيحصل معاكي لو عارضتيني .

هزت رأسها بطاعةً عجيبة ، استغرب لها جلال ولكنه وجد الإجابة في اللاصق الموجود على شفتيها .
نهض جلال فجأة من مكانه وأتى بسلاحه ومقص حاد ووضعه أمامه على منضدة صغيرة الحجم ، مستديرة الشكل ، تكفي لشخصين .

قائلاً لها بتهديد : أنا هفك اللزق من على بوقك وإياك تنطقي بأي كلمة زيادة غير اللي أنا عايزه .
اتسعت عينيّ مهجة بطريقةً مضحكة وهي تنظر إلى سلاحه والمقص ، وهزت رأسها بسرعة بالموافقة على أوامره .

هب من مكانه ومشي نحوها بتهديد ، فابتعدت بنفسها إلى الوراء في مقعدها ، فانحنى جلال نحوها ، وانتزع اللاصق من أعلى شفتيها .
هامساً بصوت كالفحيح بقوله لها : إياك تتتكلمي بأكتر من اللي هقول عليه .
فهزت رأسها قائلة له بصوت مرتجف : حاضر ....... حاضر  يا سعات الباشا .
ابتعد عنها وجلس في مكانه قائلاً لها بحزم : دلوقتي هبتدي معاكي وهعلمك اللهجة الصعيدي ، والمطلوب منك ترددي ورايا وبس من غير أي أسئلة فاهمة .
استغربت في نفسها قائلة له : حاضر يا باشا .

كانت نوال في المحل التي تعمل فيه مع مهجة ، تجلس بشرود وحزن لم تعهدهما في نفسها من قبل من بعد الأختفاء الغامض لمهجة .
قائلة لنفسها بحزن عميق : وحشاني يا ترى إنتي فين من ساعة ما إختفيتي وبردو تليفونك مقفول ومش عارفه أروح فين تاني وأسأل عنك ، دي أول مرة تعمليها وتسيبيني لوحدي كده .

قاطع حوده شرودها وهو يدخل عليها في المحل مقترباً منها وهو ما زال حزين وقلق منذ اختفاء مهجة قائلاً لها بحزن عميق : ست البنات بردو مظهرتش يا نوال .
تنهدت بحزن قائلة له : لا والله يا حوده مش عارفة راحت فين ولا حتى اتصلت عليه ولا قالتلي إيه اللي جرالها من ساعة ما أختفت وتليفونها اتقفل من ساعة ما اختفت .
فقال لها بقلق : منا مش ساكت من ساعة ما اختفت و مخلتش مكان بتروحوا إلا وسألت عليها فيه ، وبردو مفيش أي حد عارف عنها أي حاجه .
زفرت بحيرة وحزن قائلة له : معلش يا حوده شغلتك معايا ، أنا كمان مخلتش حد عارفها إلا وسألت عليها وبردو مفيش فايدة .
فقال لها بحزن : متقوليش الكلام ده ، إنتي عارفه معزتها عندي أد إيه .
حدقت به وتذكرت هرولت مهجة وراءه بالمكنسة ، كلما مر بها إلى هنا ، كي يعبر لها عن مكنونات قلبه .
فابتسمت لنفسها بحزن ، فقال لها حوده : أنا بردو مش هيأس وهدور عليها تاني حتى لو في الأقسام .
ثم صمت برهةً وقال لها مفكراً : بس أنا كده محتاج لصورتها علشان أسأل عليها في القسم واعمل بلاغ عن اختفاءها .
زفرت نوال قائلة بأمل : هدورلك على صورة ليها دلوقتي في المحل ، يمكن عن طريق البلاغ نقدر نوصلها .

رواية أنا والمجنونةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن