اوصل رجال رعد ادهم الغارق بدمائه لفيلته لتفتح ديما المنزل وتري اخيها في اسوء حالاته ...انحنت ديما وهي تبكي بشده لترفع راسه ولكنه لم يتحمل ليفقد وعيه بين يديها...صرخت تحاول ايقاظه ولكن لا فائده لتركض للفيلا المجاوره لطلب المساعده...
ساعدها شاب في العشرينات ليحمل ادهم ويصعد به لغرفته يطلب الطبيب...
في فيلا رعد...
دخل رعد لغرفته ليجد غرام قد انتفضت ووقفت بجانب الحائط... اقترب منها لترتفع صوت دقات قلبها من الخوف فهو ليس بوعيه وهذا اسوء ...
اقترب رعد منها ببطء ليلتصق بها ..حاولت المقاومه ولكن بلا فائده ليلتهم شفتيها بنهم لتغمض غرام عينيها هي لا تقدر علي المقاومه وتستسلم....
حمل رعد صغيرته وهي ترتعش ليضعها علي سريره ليقترب منها ويحيط خصرها بيديه ليقربها له اكثر ليدفن وجهه بين خصلاتها ليسكن دون حركه...حاولت غرام الابتعاد ولكنه شدد بيده علي خصرها جعلها تتوقف ...بعد دقائق من سكونه تحرك ببطء لينظر لها بعينيه الزرقاء ...كانت تبكي بصمت تحاول كتم شهقاتها ليرفع يديه يمسح دموعها ويغلق عينيه ليستسلم للنوم...
نظرت غرام لسسقف الغرفه شارده تخاف ان تتحرك فتيقظه لتظل شارده حتي تغيب في النوم ....
صعدت ديما برعب وراء هذا الغريب صاحب العيون السوداء القاتمه ليضع ادهم في السرير وينظر لديما ويقول:اذاي وصل للحاله دي...
ديما برعب:معرفش واحد خدوو وكان معاه ناس تانيه معرفش عاوزين ايه...
اعاد نظره لادهم ليقول...انا هروح اشوف الدكتور الي اتاخر ده امسحي الدم الي علي وشه وجسمه بفوطه مبلوله بميه دافيه...
ديما بخوف:هو عايش...نظر لها الغريب بذهول..انتي مش سامعه نفسه..!ليتركها وينزل...
في منزل سيف.
سيف:اها عامل ايه ي حازم..
حازم:انا عاوزك تستعجل الذفت ده يسيف الراجل بيموت..
سيف:اهو حاضر هتصل بيه اشوفه وصل لفين...
حازم:ماشي..
(حازم هو اخو سيف من الاب بس بيعيش مع امه في الفيلا الي قدام فيلا ادهم وهو سنه 24سنه )
صعد حازم لغرفه ادهم مره اخري ليري ديما تمسح علي راسه وتبكي ...
حازم:العياط مش هيساعدو ممكن تشوفيلي اسعافات اوليه...
ديما:حااضر..
احضرت ديما الاسعافات لياخذها حازم ويبدا بتضميد جروح ادهم ويعقمها ...ليدق جرس الباب الامامي لتنتفض ديما بارتعاش...
حازم:متخفيش ده الدكتور انزلي افتحي...
نزلت ديما وهي تركض لتقع من فوق السلالم لتنزف انفها وتنشق شفتيها ولكنها برغم المها توقفت وركضت للباب لفتحه...
الدكتور:انا...
قا طعته ديما.. اتفضل...لتركض والدكتور خلفها ليدخل الغرفه ..توقف حازم ونظر له بغضب..انت هتتفضل ولا نستني سيادتك شويه كمان..
الدكتور بتردد:اسف يحازم بيه والله السكه..ليقاطعه حازم...شوفه واسكت...لينظر الدكتور لادهم ويبدا في فحصه وتضميده...
نظر حازم لديما والتي كانت قد ارتعبت من صوته وهو يتكلم مع الدكتور..ليجد الدماء تسيل من انفها ..اقترب حازم وبصوت منخفض؛ايه المنظر ده انتي دخلتي في قطر..!
ديما وهي تتنبهه للدماء التي تسيل:اها لا وقعت وانا بفتح الباب انا هغسل وشي..
امسكها حازم من يديها وهو يحاول ايقافها..وتسمرت ديما مكانها لشعورها بيده التي زادت من نبضها وارتعاشها...حازم:اصبري ده لازم يتعقم..
ليذهب حازم للاسعافات ليحمل قطنه ويضع عليها المعقم ويذهب لها ليمسح الدماء من شفتيها كانت تنظر تشعر ان قلبها يكاد يقتلع من مكانه ولكنها كانت تنظر لاخيها تحاول الا تنظر لحازم...انتهي حازم ليقول:اغسلي وشك وهاتي لبس لاخوكي عشان اغيرله ولا انت هتعرفي..!
ديما:لا لا ثواني هجيبلك...لتركض مبتعده وهي تحاول اخذ انفاسها..
احضرت ديما الملابس وانتهي الطبيب من تعقيم جروح ادهم ليخرج وتوصله ديما اما حازم فاغلق باب الغرفه وقام بتبديل ملابس ادهم...
انتهي حازم ليخرج.. كانت تقف امام الباب..حازم ؛انا همشي وانتي التزمي باللي قاله الدكتور والصبح هاجي اعرف الي حصل عشان تعملي بلاغ...
ديما :حاضر..
أنت تقرأ
(اخطاء غير قابله للتبرير)
Romanceهو عنيد حد اللعنه ..يخيفها كخوفها من الرعد ..هو رعدها الخاص ..عشقت زرقاوتاه كما عشق برائتها..لم يعترف بعشقه لها ظل يوهم نفسه انه اقوي من ان يعشق فتاه مثلها ..وظلت ترتعش امامه حتي وهو في اضعف حالاته..اخرجته من بئر الظلام..ارشدته لدرب خاص..ملئ بالعشق...
