(اخطاء غير قابله للتبرير)

رعد..50

انكمشت غرام علي نفسها جالسه كالقرفصاء تضم ساقيها لذقنها تتامل الحائط شارده تماما..
خرج رعد لخارج بوابه المستشفي..استند علي سيارته وقام باخراج هاتفه..ضغط عده ازرار ليتصل باسر..
اسر ببرود..ايه يرعد..!
رعد..سما فين..؟!
تنهد اسر ببرود..ليقول باستهزاء..المره الجايه الي تبعتني فيها لعصابه الروس متبعتش معايا طفله ..دي كانت هتموتني اكتر من مره..
رعد ببرود..خلي بالك منها واياك تقرب منها..
اسر بتهكم..ودي مين يقرب منها اصلا دي كانت هتفضحنا عشان قولت انها خطيبتي في المطار..
اجاب رعد بغضب.. اسر انت مش في فسحه ركذ فاهم..ليكمل رعد..هنا عامله ايه دلوقت..!
تنهد اسر ليجيب ببرود..حالتها زفت جدا ورافضه اي نوع من انواع الكلام ..ليصمت قليلا..
رعد بغضب..سكتت ليه فيه ايه..؟!
اسر ببرود..رافضه ترجع معايا ومصممه تروح باريس ..
كذ رعد بغضب شديد علي اسنانه ليسمع اسر صوت احتكاكها ليقول..اسر ارجع بكره علي اول طياره وتكون معاك ..ليغلق الهاتف دون استماع الرد..
تنهد اسر بغضب ليلقي الهاتف علي السرير في غرفه الفندق ويفك ازرار قميصه علي وشك الدخول للحمام..ولكن قاطعه صوت سما بغضب..انت كنت بتكلمه مش كده..؟
التفت اسر ببىود لها لينظر لعينيها الغاضبه ..ظل صامت لم يجيب لتقول بتلعثم..انت واحد حقير وكداب..استدارت هي الاخري لتخرج بعدما القت بوجهه كلماتها الغاضبه..ولكن قبضته احكمت علي ذراعها منعتها من الحركه..جذبها له لتختل تماما وتسقط داخل ذراعيه..كانت عيناه مظلمه كعادتها مخيفه سوداء قاتمه تضيع بها اذا نظرت كحال تلك المسكينه التي شردت بهذه العينان للحظات جعله يبتسم بنصر ليتركها تسقط ارضا ويدخل للحمام..بينما تآوهت بالم وغضب ونهضت لتتجه لهاتفه وتقوم بالاتصال برقم رعد...

كان رعد يشعر بالغضب ولكنه حاول عدم اظهاره لا يمكنه ان يصبه علي تلك المريضه بالداخل ..ذهب لغرفه غرام ليجدها علي حالتها..اخرج مفتاح سيارته وهاتفه من جيب بنطاله واقترب من النافذه ليقول بنبره هادئة..غرام انا عاوز امشي انا بكره الاماكن دي..
كانت عينا غرام جاحظتين من الصدمه هل يخاطبها هي الان هل يشكو لها ..هل يخبرها امرا بداخله..افاقت علي اقترابه منها لايجلس امامها..
نظر بداخل عينيها ليقول..تعالي نرجع البيت انا مش هقدر اقعد هنا اكتر من كده..
حركت غرام راسها بالموافقه لا اراديا فتاثيره عليها كان ساحرا حقا ولكنها حركت راسها بقول لتطرد تلك الافكار عن عقلها وهو الذي اصبح سكيرا الان..قالت بتردد.ممكن تحكيلي حصل ايه من الاول..؟
اقترب رعد اكثر ليمسك خصلات شعرها المبعثره علي وجهها ليبعدها..ليقول .. حاضر..
فلاش باك.
شعرت سما بسقوط شئ بقوه لتركض لغرفه غرام لتتسمر مكانها من المشهد..كانت راس غرام تنزف وهي ملقاه ارضا..ركضت لتضمها اليها وتصرخ باسمها..بينما كانت هنا تبكي بغرفتها تلعن نفسها علي ما قالته للتو ..لم تفعل ذلك بقصد ولكنها حزبنه لعدم قدرتها علي الزواج من مازن تاتي المصائب لتوقفه كعادتها..سمعت صوت سما وهي تصرخ لتركض للخارج بزعر..توقفت امام غرفه رعد وقد كانت قدميها علي وشك السقوط من الخوف..ولكنها تقدمت خطوات للامام لتجد غرام علي حالتها وسما ترفع راسها ارضا وتضع منشفه عليه ..ترتعشت هنا لتخرج هاتفها وتتصل برعد..
رعد ببرود..في ايه يهنا..؟
اجابت ه‍نا بارتعاش نبره صوتها ..تعالي بسرعه غرام بتموت..
لم يجيب رعد ليدور بسيارته عائدا للفيله..
بينما اتصلت هنا بسياره الاسعاف..
بعد لحظات قليله جدا دق جرس الباب الامامي لتركض هنا لفتح الباب ..ظنت انه رعد..
ولكنها وقفت مصدومه وازداد ارتعاشها عندما وجدت ثلاث رجال بشعر كستنائي وعيون خضراء اثنان يحملان اسلحه وسياره سوداء خلفهما..صوب السلاح لراسها لتسقط ارضا مغشيا عليها..حملها الرجل الثالث الذي لا يحمل سلاح ليذهبوا..وصل رعد بعد دقائق ليجد باب الفيله الامامي مفتوح وهاتف هنا ارضا ليلتقطه ويركض للاعلي..وكذلك وصلت سياره الاسعاف بعد رعد بلحظات..اصبحت عروق رعد بارزه يكذ علي اسنانه حملها لينزل للاسفل ليجد المسعفين ..وضعها بالسياره الاسعاف لينطلقوا للمشفي..دخلت للعنايه..لتصل لرعد رساله ..من الروس..يعرضون المقايضه ..
باك.
فتحت غرام عينيها بصدمه..مقايضه ايه انت واخد منهم حاجه..
تنهد رعد ليدير نظره عنها ليقول..فاكره الحفله الي حضرتيها معايا..
اومات غرام بالموافقه..ليكمل رعد..القذر الي حاول يتعرضلك هناك يبقي زعيم المافيا الروس ..
غرام بحزن..وانت ايه علاقتك بيهم..!
تنهد رعد ليقول..كفايه كده انا هروح اخلص الإجراءات اللازمة عشان تخرجي..لينتصب واقفا ويخرج..
بعد دقائق رن هاتف رعد..نظرت غرام له لتقترب منه..وجدت اسم اسر..ترددت ولكنها لم تجيب..
اعاد الاتصال مره اخري فقامت بفتح المكالمه..جاء صوت سما غاضبا..رعد بيه انا عاوزه ارجع لاختي سامعني انا عاوزه اكلمها..كانت تصرخ سما بغضب..لترد غرام ..سما انتي كويسه..سرت القشعريرة لاوصالها عندما رات اسر يخرج يلف منشفة حول جزءه السفلي وعاريا تماما من الاعلي..القت الهاتف دون رد لتخرج وقد تلون وجهها وارتفع صوت دقات قلبها..
التقط اسر الهاتف ليجد صوت غرام..ليغلق الخط ويذهب ليلتقط ملابسه..

كان حازم نائما علي الاريكه ليسمع صوت الباب الامامي يفتح..اعتدل وهتف باسم ديما لعلها تفعل شئ..لم ياتيه رد ..اقترب بخطوات سريعه ليجد سيف يمسك بديما ويسلط مسدسا لراسها..
صرخ حازم بغضب...انتت بتعمل ايه سيبها..
سيف بغضب..مش هسيبها غير لما توعدني ترجعها ..ولا اقولك انا الي هرجعها بيتها..وانت مش هتقرب منها سامع..
كانت ديما ترتعش وتبكي وتترجي حازم ليساعدها..
حازم بغضب.. سيف هتندم صدقني..
اشار سيف بغضب ليقول..مش هيتني لما تبقي حامل بطفل غير شرعي وترموه في الشارع زي امك ..البنت دي هتمشي من هنا سامع..
اشار حازم بالموافقه ليرجع سيف بخطوات بطيئة للخلف بظهره دون انزال مسدسه..ادخلها للسياره ليركب هو ايضا ويذهب..
صرخ حازم وظل صدره يعلو ويهبط يشعر برغبته في قتل احدهم الان..

سيف بغضب موجهها كلامه لديما..شوفي مكان تاني تفضلي فيه لحد مخوكي يخرج..وابعدي عن حازم او صدقيني هخلي اخوكي جوا السجن لباقي ايامه سامعه..
اومأت بالموافقه برعب ليتوقف امام فيلتها وينزلها..ويذهب..
كانت زينب تتابع من شرفه غرفه حازم لتبتسم بمكر..

في احد فنادق اسطنبول الفاخره.
يجلس فارس واضعا وجهه بين كفيه..وضع مالك يده علي كتفه ليقول ..متخافش احنا عملنا الصح..
فارس بحزن..كده هو خسر كل فلوسه والسلاح وكل حاجه وحتي مازن..انتي عارف انه ممكن يموته لو عرف انه ليه يد في ده..
مالك..الروس مكانوش هيرحمو هنا حتي لو نفذ الي طلبوه كان لازم نعمل كده..
تنهد فارس بحزن لتدخل ملك..
مالك بابتسامه..ملك خدي جوزك واخرجو وشوفي اسطنبول وقضي وقت حلو..
ابتسمت ملك بسعاده بينما نظر فارس بغضب لوالده ليقول..بابا احنا مش جايين نتفسح..قاطعه مالك..خد مراتك وعيالك وخرجهم يلا يبني ومتقلقش يلا..استسلم فارس لرغبه والده وايضا لرؤيته لمعه السعاده بعيني ملك..

  ...................................................................
البارت القادم على حسب التفاعل..💜
رايكم في البارت..