رعد...!💜1

56.8K 871 13
                                    

في احدي الاحياء الشعبيه..

تنام غرام مستلقيه بثيابها يتخلل غرفتها الصغيره الشمس تظهر شعرها باللون البني..تتجمع حبيبات العرق علي جبينها..تتغير معالم وجهها.. وكأنها تقاوم حلما سيئا ..لم يكن ذلك للمره الاولى..يستمر كابوسها في مطاردتها..لتفيق كعادتها من نومها في فزع..ترتعش اوصالها مره واحده..تحمد الله انها قد افاقت..انها تحلم !!..
اعتدلت بسرعه لتنظر لهاتفها لتهدأ قليلا فلم تتاخر كما تعتقد ..دلفت للحمام لتنتهي وتخرج باتجاه المطبخ..
قامت الصغيره بالتنهد بمجرد دخول المطبخ فهذا الكم من العمل مجرد بدايه يومها الشاق..حضرت الافطار..لتدلف لغرفه جدتها وتفيقها بحنان..
تيتا يلا الفطار جاهز تعالي يلا اقومك تغسلي وشك عشان اروح اصحي سما ..
اعتدلت الجده لتمسح علي رأس حفيدتها الحنونه لتعتدل وتستند عليها..بينما انتهت غرام من مساعده جدتها والتي يصعب عليها حتي السير وحدها لتذهب لسما وتيقظها ..
تجمع الثلاثه علي مائده الطعام ..كعادتها سما لا تبتسم ..ولكن غرام مازالت مبتسمه برغم ما تعانيه بيومها لتوفر لاختها وجدتها حياه افضل..
نظرت سما لتقطع طعامهم بغضب..انا عاوزه فلوس المذكرات هتحضريهالي امت؟!
توقفت قطعه الخبز في حلق غرام كما الغصه لتسعل عده مرات..لتربت الجده علي ظهرها محاوله مساعدتها..لتقول غرام لسما محاوله وضع نبره هادئه..انا مش اديتك ٢٠٠ جني قريب!!
لاحت برأسها سما بعيدا لتقول ببرود دفعت حق الدرس واتفسحت مع صحابي..اي مليش نفس اتفسح زيهم!
لتقول غرام بمرار وغضب لا يستي ومالو حاضر خدامتك هتجبهوملك لتقف وتذهب لغرفتها غاضبه.. اما الجده فلا حول لها ولا قوه ...
دلفت غرام لغرفتها تضع راسها علي الحائط من شده حزنها تريد لو تفجرها وتنهي هذا الضغط الذي علي عاتقها..ولكنها هدأت من روعها وبدات قي التفكير..لتتجه لهاتفها وتطلب "السيده اولفت"
لياتي صوتها بعد ثواني..لتقول غرام بتردد.الو استاذه الولفت انا غرام كنت كلمت حضرتك عن الشغل..انا جاهزه ابدا من النهارده لو حضرتك عاوزه.. اجابت اولفت بالموافقه..فقد ارادت ان تاتيها خادمه مؤقته حتي عوده خادمتها الاصليه....

في احدي الشقق الفاخره..
يستلقي رعد بثيابه علي الاريكه ...كعادته لقد عاد مع فتاه سيئه السمعه قرب الفجر..وهو ثمل تماما يترنح يمينا ويسارا ..
افاق رعد ينظر لسقف غرفته.. يحاول تذكر ما حدث الليله الماضيه..لا يتذكر سوي اشياء طفيفه..اعتدل ليشعر بثقل رأسه..وقف معتدلا يستند علي الحائط دلف حمامه بينما يشعر بألم شديد بمعدته ..يتكرر هذا الالم منذ ايام..ولكن كعادته لا يبالي..انتهي ليخرج..بدا بتجهيز كوب من القهوه..كاد يبدا في استيعاب العالم ليجد هاتفه يرن باسم سيف..نظر للهاتف باستنكار ليقول بغضب بعدما اجاب..عاوز اي يزفت..ليأتيه رد سيف بمزاح..اي الي مغير مودك يعم مكنت امبارح في الجنه ..بينما اخرسه رعد ليقول بغضب اتكتم انت ومتعرضش علينا افكارك الحقيره تاني اماكن زي وشك...ليقول سيف بعدما انتهي من ضحكه هستيريه.. طب تعالي احنا في مكانا يعم خلينا نسمع اقتراحك هنصيع في انهي حته النهارده ..
ليغلق رعد هاتفه دون رد وينهي قهوته ويتجه ناحيه غرفته..يشعر انها اصبحت فوضويه فهو غالبا لا يلاحظ تدمير المنزل ..فهو لا يكون واعي معظم الوقت..
 

وصلت غرام للمكان الذي وصفته اولفت لها..لتتفق معها اولفت علي ما ستقوم به و تتركها وتخرج..بينما خرجت اولفت لتجد رعد يتجه لسيارته...لتنظر له بمحبه وتقترب ببطئ..عامل ايه يبني!
اجاب رعد ببرود كويس يخالتي لترد اولفت ..شكلك تعبان انت كويس؟!..اجاب رعد مشيحا بوجهه انا كويس متخافيش بعد اذنك ..ليتجه لسيارته ويتجه الي مكان سيف ومازن ...

انتهت غرام من عملها لتتجه لمنزلها..بعدما اوصلت بعد طلبات التريكو والتي تقوم بعملها يدويا للمساعده ايضا في امورها..لقد اخذت ما اكتسبته من مال ودلفت لغرفه سما وهي مبتسمه ..لتحتضن سما وتعتذر لها وتقبلها بحنان ..وتقول بابتسامه واسعه..اتفضلي يستي دي فلوس جزء من الكتب..واول ميبقي معايا فلوس هديكي تتفسحي تاني متزعليش مني بقا..احتضنت سما غرام بقول لتقول بحزن..انا اسفه اني زعلتك مكنش قصدي..لتقول غرام بمزاح طب يلا تعالي ساعديني عشان نحضر الغدا وادي تيتا الدوا عشان تكملي مذاكرتك..

وصل رعد لينظر حوله ليجد مازن جالس يشير له ليتقدم نحوهما ..لحظات من صمته وكأنه لا يسمع ما يقول اي منهما ليعتدل ويتجه للحمام بسرعه..لقد افرغ ما بمعدته ولا يتناول شيئا من امس ..لقد عاد لهم ويشعر بانه ليس علي مايرام ليقول مازن بقلق عاقدا حاجبيه..انت وشك اصفر كده ليه يرعد انت لازم تكشف شكلك تعبان اوي.
اشار له رعد ليصمت ويخرج متجها لسيارته مره اخري ويتجه ناحيه الطبيب..

في عياده الطبيب..
شرح رعد ما يعاني منه من ألم وما حدث معه صباحا دون تناوله لأي طعام ..سال الطبيب رعد اذا ما يتناول بعض الاشياء كالكحول؟!
تردد رعد قليلا ليقول ..اه ..
امره الدكتور بالتوقف عن بعض الامور لان ليديه قرحه بمعدته وقد تدهورت وايقاف الكحول فهو يزيد الامور سوءا..ثم كتب له العلاج اللازم وخرج رعد وهو غاضب فهو يكره زياره الاطباء ويكره ايضا تلك الادويه..ولكنه احضرها رغد ذلك وعاد للمنزل والقاها باهمال وذهب للنوم..

استيقظ رعد ليلا ليتصل علي مازن..ليأتيه صوته غير واضح وضوضاء قويه حوله..ليغلق الخط ويذهب لمكان اعتياده..وقد نسي تماما ما قد اخبره الطبيب..

(اخطاء غير قابله للتبرير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن