رعد ..62

14.2K 340 38
                                    

لحظات بعد خروج رعد من سيارته ليتجه لفيلا حازم..كان حازم بانتظاره امام الباب الامامي..يديه ملطخه بالدماء..ليقترب منه مصوبا سلاحه ناحيه راسه وعيناه تنطق بالشرار..تبرز عروقه من رقبته ارتفاعا لوجهه..ليبعد حازم من امامه..دخل للداخل ليجد مازن ارضا..تغرق الدماء وجهه ينزف من فمه وبجانبه سكين ملطخ بالدماء..يضع يديه علي جنبه ويديه مغرقه بالدماء ايضا..صوب رعد سلاحه تجاه راس مازن ليقول بغضب..فكرتك بنأدم علي الاقل مع الي مننا..لم يكن ينظر له مازن ..لم يكن يدرك مالذي حدث..اغلق عينيه فاقدا وعيه..وسقطط يداه من علي جرحه ارضا كمن خرجت روحه..
هكذا تسرب الرعب لاوصال حازم..ولكن كان رعد لايزال غاضبا..كيف لمازن ان يتواجد بغرفه جني..لا يفعلها ليس من المنطق ذلك..وجهه نظراته لحازم بغضب ليقول ..خده اقرب مستشفى..وبلغ البوليس..ليصعد لغرفه جني ...فتح الباب دون طلب اذن..لترتعد جني من دخوله ..اقترب منها وعيناه تلمعان بغضب ...لتبتعد للخلف بارتعاش لتقول بتلعثم ..اخرج بره زيك زي صاحبك اخرج بره..كانت تبكي بشده ترتعش كمن كان قد تعرض للاعتداء..ليقول رعد بتهديد..حضري نفسك لتقرير الطب الشرعي لو طلع مازن مظلوم هخليكي تباتي في السجن باقي عمرك..ليتركها بصدمتها ويخرج..هاهو قد مزقها بكلماته لاشلاء ..ظلت اسنانها ترتعش وتصدر أصواتا دون ارادتها..تصتك كمن فعل جريمه..ليت مازن فعل ما قالت حقا..ولكنه برئ..لم تشعر سوي بنفسها تحضر اغراضها بحقيبتها وتخرج بسريه لتقابل زينب تجلس على الاريكه تنظر لها دون تعابير..تخبرها تلك النظرات انها تعلم خدعه ابنتها..لتخرج جني من المنزل نهائيا ولم تعترض زينب فهي تعلم ان كذبتها ستكشف قريبا وسيعاقبها رعد بوحشيه..
لم تعلم لاين تذهب ولم ياتي ببالها اي مكان للجوء له سوي المنزل الساحلي..ذلك المكان المشترك بينهم لتبحث عن سياره اجره لتقلها لذلك المكان..

استقل رعد سيارته وقام بالاتصال بسيف مرارا وتكرارا ولكنه لا يجيب..ذفر انفاسه بغضب ليتجه للمستشفي القريبه ليجد سياره حازم مصطفه امامها..دخل رعد خافيا سلاحه ..ليسال عن حاله الطوارئ..لم يكد يكمل جملته حتي وجد رعد صوت من خلفه..رعد بيه اتفضل معايا..التف رعد ليجد احد رجال الشرطه يطلب منه القدوم ليتجه معه لسياره سوداء ويتجه لوجهه غير معلومه..
دقائق أخري ليصل رعد لمكان يشبه المعتقلات السياسية ..تلك التي يتم فيها التعذيب علي نطاق واسع..يعلم رعد هذه الاماكن من الاخبار المعارضه فقط ليست تجربه شخصيه بتاتاً..لذا شعر بالجمود لوهله من إمكان تعريضه للتعذيب للاعتراف او لشئ اخر..لذا بات قلبه ينبض بسرعه وقد اختلط الخوف والقلق بداخله قليلا..فوجوده هنا دون محاكمه او دليل او اي شيء يعني انه سيكون مختفيا لا اكثر ولا يمكن اخراجه من هذا المكان سوي علي السجن تماما..هذه الاصوات بداخل رعد تخبره كل ذلك تخبره انها نهايته..وكم انها حزينه..اخرجه ذلك الضابط من شروده..اتفضل معايا..ليسير رعد بشموخ رغم تخبطه معه للداخل ويصعد الدرجات..سار في اماكن قذره ومقذذه لم يعتاد علي دخولها مطلقا..وتملئ اصوات التعذيب المكان وصياح الرجال..وزنازين اخري يجلس بها مئات الافراد كانت انظاره تجوب المكان ..يبتلع غصه بفمه يشعر برغبته في اخراج سلاحه واطلاق النار على هذا الحقير والهرب..ولكن فات الوقت ووصل رعد ليشير له الرجل بالدخول..دخل رعد ليجد رجلا بنهايه الثلاثينات من عمره يجلس علي مكتب ..ينظر لرعد ببرود ليقول..اتفضل يرعد بيه..
اقترب رعد بشموخ وبرود دون اظهار انفعالاته الداخليه..ليقول الرجل..اعرفك بنفسي انا العقيد ابراهيم الصاوي..ليشير له قائلا..ممكن سلاحك من فضلك..كان رعد لوهله يفكر بقتله ويرسم خطه هروبه من هنا ولكن قطع تفكيره دخول اربع رجال اخرين كل منهم يمتلك سلاحا بيده ليقول العقيد..رعد بيه اتمني تتعاون معانا انت علي ارضي..ليخرج رعد مسدسه ويضعه علي المكتب لياخذه العقيد ويامر الرجال بالخروج وغلق الباب..ليمتثلو للاوامر..ليشير لرعد بالجلوس.. لم يجلس فهو الان غاضب لم يستطع احد نزع سلاحه منه من قبل هو مرخص لذا لا يمثل خطوره عليه..
اردف العقيد..ممكن تتعاون معانا نوصل لاسر المالكي وطبعا  انك تم اتهامك انك شريك معاه في تجاره الاسلحه غير مرخصه..
لم يبدي رعد اي رده فعل... ولم يجيب ايضا..ليقول العقيد بغضب..احنا هنا معندناش حقوق انسان يرعد بيه واظن الي بيحصل هنا معندكش فكره عنه..ليجيب رعد ببرود...لو اوجهت ليا تهمه يبقي المفروض اني اتحاكم ويبقي في محامين وقاضي..ممكن اعرف انا بعمل ايه هنا..!!
اجاب الاخر ببرود..واضح ان حضرتك مش هتتعاون معانا ليضغط علي احد الازرار امامه ليدخل الرجال نفسهم ليقتربو من رعد..قاوم رعد بالبدايه..ولكنه شعر بالياس فهم يفوقونه عددا بكثير..

كان حازم يتصل برعد تاره وسيف تاره اخري..لا احد يجيب..وقد وصلت الشرطه ويتم التحقيق وعلي وشك اخذ حازم لانه لا يخبرهم بشئ انتظارا لرعد..طلب حازم إجراء مكالمه هاتفيه ليتصل بمراد..وبعد دقائق وصل مراد يلهث من العجله..كان قد وصل بوقت قياسي..اخبره حازم بما حدث..وهو يكاد يشعر بالرعب..فحاله مازن سيئه..ولم يفيق بعد..اغمض مراد عينيه بغضب ليقول ..لو كنت اعترفت بده..كان هيتم حبس اختك لحد ميفوق مازن وكمان يمكن يعرضواختك على طبيب شرعي دي اجراءات اساسيه واختك مش هتستحملها..لازم نلاقي قصه غير دي نقولها..لم يعلم حازم ماذا يقول..انقبض صدره كمن اعلن استسلامه..ليقول مراد..هنثبت انه كان دفاع عن النفس وبكده يبقي انت كان في خصام بينك وبينه وحدث مشاجره وتطورت..فهمني!
حازم ببرود..كان سكران جدا ومش حاسس ولا بيقاوم ..تفتكر هيعرفو ده..عشان لو عرفو يبقي الي بتقولو ده مش منطقي ..!
شعر مراد بالعجز فما قاله حازم صحيح لا حل سوي ترك حازم ليتم حبسه حتى يفيق مازن..
اخذت الشرطه مازن..ليقوم مراد بالاتصال برعد..لم يجيب مره اخري ليتصل بسيف..

استيقظ سيف بغضب امسك بهاتفه علي وشك القاءه بعيدا لتحطيمه ولكن اسم مراد علي شاشته جعله ينتصب واقفا يشعر بقلبه ينبض بسرعه..ابتعد عن ياسمين النائمه هي الاخري..ليجيب سيف بغضب..انت ازاي..لم يكمل جملته ليقاطعه مراد..حازم اتحبس ومازن في المستشفي بين الحياه والموت ورعد مختفي..مبيردش علي حد..لوهله تجمدت قدمي سيف مكانها لم يعلم هل هذا كابوس وسيستيقظ منه ظل شاردا للحظه ثم القي بهاتفه علي الاريكه ودلف للحمام يغسل وجهه باهمال..ويخرج نازعا ملابسه باهمال وعلي عجله لينتهي بهيئته غير مرتبه..بنطال جينز اسود وتيشرت اسود لم يمشط شعره وخرج ..اعتدلت ياسمين..لم تعلم مالذي حدث ولكنها تشعر بالخوف..فقلبها قد انقبض منذ ساعه تقريبا وايقظها ذلك الكابوس وهي منذ ذلك الوقت مستيقظه..
وصل سيف للمستشفي ليدخل بزعر ليجد مراد امامه يقف هو الاخر امام غرفه العنايه المركزه..اخبره مراد بكل ما يعلم لتتحول الرؤيه امامه لسواد ..شعر برغبه في تحطيم وجه مراد فهو كاسر ورعد لا يحبونه.. خرج الطبيب ليقترب من مراد ويردف بقلق..المريض فاق لو هتستجوبه حالته بقت افضل بس التحاليل اثبتت ان كميه كحول كبيره في جسده وده بيدل أنه كان سكران ..ليشير له مراد ..تمام اتفضل..ليرحل الطبيب ويتجه مراد للداخل وقد سبقه سيف..
كان مازن بوجهه مليئ بالكدمات ينظر لسيف ببرود ليقول..انت عارف اني بحب هنا مش كده؟!!!!
كانت عينا سيف مغرقه بدموعه المحبوسه ليشير بالموافقه ..ليكمل مازن...ومصدق اني ملمستش اختك!!..ليشير سيف مره اخري بالموافقه ليدير مازن انظاره للجهه الاخري ليقول ...انا بطلب كتب كتابي علي اختك ..
.
.
.
قلوبييي ..البارت ده ردا علي تاجيل الامتحان لينا حقيقي خبر تعبني نفسياً..وزي منتو عارفين انا بكتب بنفسيتي وعشان كده بارت هباب انا عيطت وانا بكتبه🌚💔
رايكم🌚💜💜🔥

(اخطاء غير قابله للتبرير) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن